«ارتفاع مفاجئ» سعر الذهب يقفز 20 جنيهًا في السوق المصري اليوم

سعر الذهب يشهد تقلبات مستمرة في السوق المصري والعالمي، حيث ارتفع مؤخرًا بمقدار 20 جنيهًا يوم الأحد 22 يونيو 2025، وسط حالة من الهدوء النسبي مع الإجازة الأسبوعية لسوق الصاغة وتوقف التداولات على المستوى الدولي؛ مما يدفع المتابعين لترقب حركة الأسعار باهتمام كبير، فما الذي يؤثر على هذه التغيرات وكيف يمكن قراءة المشهد الحالي؟

تفاصيل سعر الذهب في السوق المصري اليوم

يتابع الكثيرون حركة سعر الذهب باستمرار، خاصة مع التحديثات الأخيرة التي سجلت مستويات جديدة في السوق المصري؛ حيث بلغ سعر الجرام عيار 24 حوالي 5520 جنيهًا، بينما وصل عيار 21 إلى 4830 جنيهًا، وهو العيار الأكثر شيوعًا وطلبًا، أما عيار 18 فقد سجل 4140 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3220 جنيهًا؛ في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 38640 جنيهًا، وتعكس هذه الأرقام الحركة اليومية التي تتأثر بعوامل محلية وعالمية على حد سواء.

نوع العيار السعر بالجنيه المصري
عيار 24 5520
عيار 21 4830
عيار 18 4140
عيار 14 3220
الجنيه الذهب 38640

ما وراء تقلبات سعر الذهب عالميًا؟

شهدت الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية تراجعًا طفيفًا في سعر الذهب، متأثرًا بزيادة الرغبة في المخاطرة بين المتداولين؛ حيث أثر إعلان البيت الأبيض عن قرار مرتقب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الوضع في الشرق الأوسط على معنويات السوق، فقد أُشير إلى أن الولايات المتحدة قد تتدخل في الصراع الجوي بين إيران وإسرائيل خلال أسبوعين؛ مما ساهم في تهدئة المخاوف من تصعيد فوري، وزاد من التفاؤل النسبي بين المستثمرين رغم استمرار التوترات الإقليمية التي تؤثر على استقرار الأسواق. ويبدو أن هذا التطور قلل من الرهانات على الملاذ الآمن الذي يمثله الذهب عادةً في أوقات الأزمات؛ لكن الحذر لا يزال سيد الموقف، حيث يتجنب العديد من المتداولين اتخاذ قرارات حاسمة في الوقت الراهن، سواء كانت بالبيع أو الشراء، بانتظار مزيد من الوضوح حول السياسات والأحداث المقبلة.

تأثير قرارات الفيدرالي الأمريكي على سعر الذهب

تأتي قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كعامل رئيسي في توجيه حركة سعر الذهب عالميًا؛ فقد أبقت اللجنة النقدية أسعار الفائدة عند مستوى 4.50% خلال اجتماعها الأخير، وهو ما جاء متسقًا مع توقعات المحللين؛ لكن تصريحات رئيس الفيدرالي، جيروم باول، أشارت إلى أن تأثير الرسوم الجمركية وغيرها من العوامل الاقتصادية قد يستغرق وقتًا ليظهر بوضوح على البيانات، مع تأكيد أن السياسة النقدية الحالية تظل مناسبة للوضع الراهن. وفي هذا السياق، خفض أعضاء الفيدرالي توقعاتهم للنمو الاقتصادي لهذا العام إلى 1.4% بدلاً من 1.7% سابقًا، بينما رفعوا توقعات التضخم إلى 3% مقارنة بـ 2.7% في التقديرات السابقة؛ مما يرسم صورة قد تميل نحو “ركود تضخمي معتدل”، كما أشاروا إلى خطة لخفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس خلال العام الحالي، مع تقليص وتيرة الخفض في العامين القادمين إلى 25 نقطة فقط. ومن الملاحظ أن هذه التوقعات تضيف ضبابية للمتداولين في السوق، حيث يؤثر استقرار أو تغير الفائدة بشكل مباشر على جاذبية الأصول مثل الذهب التي لا تدر عائدًا ثابتًا؛ مما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائمة لأي إشارات جديدة. ومن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند متابعة حركة سعر الذهب، نجد الجوانب التالية التي تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات السوق:

  • القرارات السياسية الدولية، مثل التوترات في الشرق الأوسط
  • سياسات البنوك المركزية، خاصة الفيدرالي الأمريكي
  • معدلات التضخم وتوقعات النمو الاقتصادي العالمي
  • تقلبات العملات، وبالأخص قوة الدولار الأمريكي
  • الطلب المحلي في الأسواق الكبرى مثل مصر والهند

تظل حركة سعر الذهب موضوعًا يشغل الجميع، سواء كانوا مستثمرين أو مجرد متابعين؛ فالتقلبات اليومية تحمل في طياتها دلالات على الوضع الاقتصادي العالمي والمحلي؛ لذا من المهم متابعة الأخبار والتحليلات باستمرار لفهم الاتجاهات المستقبلية.