أسعار النفط والذهب والأسواق العالمية تدخل مرحلة استقرار أفقي وسط توترات الشرق الأوسط، حيث تزداد المخاوف من تأثيرات الصراع الدائر بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد حالة الضبابية حول التطورات القادمة، ويتفق المحللون على أن أي تدخل دولي قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية شديدة، في ظل مراقبة الأسواق حركة الطاقة والملاذات الآمنة.
أسعار النفط تعكس تأثيرات الإنتاج والسياسة النقدية
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسابيع الأخيرة بعد تجاوز خام برنت حاجز 76 دولارًا للبرميل، حيث سجل مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3.4% هذا الأسبوع، ومع ذلك، أفاد خبراء بأن معدل الارتفاع بات أبطأ مقارنة بالأسبوعين الماضيين، ويتضح أن هناك عاملين أساسيين يعززان هذا التباطؤ. الأول يعزى إلى زيادة إنتاج تحالف “أوبك+” الذي يسهم بشكل رئيسي في تلبية الطلب العالمي، والثاني يرتبط بتأثير ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي نتيجة قرارات الفائدة الأخيرة، ما يضغط على أسعار النفط كونها تُسعر بالدولار.
وفي محاولة لفهم المشهد بشكل أوضح، تظهر العلاقة الحيوية بين سياسة الإنتاج وقرارات السياسة النقدية، حيث تلعب الأوضاع الجيوسياسية المضطربة دورًا كبيرًا في تحديد مسار الأسعار، ومع استمرار الحذر، يتوقع خبراء أن تستمر أسعار النفط في تحقيق مكاسب محدودة على المدى القصير.
الذهب كملاذ آمن يحافظ على مستوياته القوية
يواصل الذهب دوره التقليدي كأحد أهم الملاذات الآمنة في أوقات التوتر الاقتصادي والسياسي، ورغم اضطراب الأسواق العالمية، تمكن من البقاء عند مستويات قوية تاريخية، ووصلت مكاسبه إلى 50% خلال العامين الماضيين، بالرغم من التراجع الطفيف الذي شهده الأسبوع الماضي نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي وتثبيت الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، استطاع الذهب تسجيل ارتفاع بنسبة 2.3% منذ بداية يونيو.
وأوضح الخبير الاقتصادي مهند عريقات أن حالة عدم اليقين العالمي تعزز موقف الذهب في الأسواق رغم العوامل المالية الضاغطة، وأضاف أن المعدن النفيس مرشح للاستقرار في الفترة المقبلة إذا بقيت المعطيات الجيوسياسية والاقتصادية على حالها، وفيما يلي ملخص لبعض الأرقام المرتبطة بأداء الذهب:
الفترة الزمنية | النسبة المئوية |
---|---|
الأسبوع الماضي | -2% |
منذ بداية يونيو | +2.3% |
السنتان الماضيتان | +50% |
يُظهر الجدول أعلاه كيف أثرت العوامل الخارجية على الذهب مؤخرًا، مما يعزز مكانته كأحد الدعائم الرئيسية في استراتيجيات المستثمرين لتحسين السيولة والتقليل من المخاطر.
التوترات الإقليمية تنذر باضطرابات اقتصادية عالمية
تدخل الأسواق العالمية مرحلة حرجة مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث يحذر الخبراء من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي عالمي، وأكد عريقات أن التدخل الأمريكي المباشر في النزاع القائم سيكون بمثابة “خطأ فادح”، إذ قد يشعل فتيل حرب إقليمية واسعة النطاق، وهذه الحرب قد تتسبب في استنزاف الموارد الاقتصادية وضرب سلاسل الإمداد العالمية، مما يعرض الاقتصاد إلى ركود تضخمي يصعب السيطرة عليه.
وترتبط حالة الاستقرار الأفقي التي تشهدها الأسواق بالتوقعات المتباينة لتداعيات الصراع، وفي سياق ذلك، من المهم فهم تأثير تقلبات السياسة والاقتصاد معًا من خلال العناصر التالية:
- استمرار الاتجاه القوي للدولار يحكم ضغطًا على العملات الناشئة
- تأثر واردات الطاقة في الدول النامية نتيجة ارتفاع الأسعار
- زيادة المخاطر الجيوسياسية تعزز ميل المستثمرين للأصول الآمنة
- احتمالية ركود تضخمي يؤدي إلى تراجع الإنفاق العالمي
تبقى أسواق النفط والذهب في دائرة المتابعة الدقيقة للتطورات الإقليمية والعوامل الاقتصادية المرتبطة، إذ يعتبر المناخ الحالي محفوفًا بالمخاطر، مع إمكانية وقوع تغييرات دراماتيكية في أي لحظة، وتحفز حالة الترقب المستثمرين على اتخاذ خيارات أكثر تحفظًا لتفادي أي خسائر محتملة.
أسعار الذهب في الإمارات تتراجع اليوم وعيار 21 يسجل 362 درهماً.
“بث مثالي بسهولة فائقة”.. تردد قناة SSC 1 HD الجديد 2025 وخطوات تثبيتها بسرعة
“مجانية وجودة HD” القنوات الناقلة لمباراة الأهلي وكاواساكي الياباني دوري أبطال اسيا 2025
«عودة قوية» Squid Game 2025 الآن على هاتفك بتجربة جديدة كليًا
اعرف مواعيد امتحاناتك.. جدول الثانوية العامة 2025 وكيفية الحصول على رقم الجلوس بسهولة
“وداعا أمح الدولي”.. وفاة مشجع الأهلي المحبوب بعد صراع طويل مع المرض؟!