مصر تستعرض بالفيديو جهود استقبال وترسية سفن إعادة التغييز

استقبال وترسية سفن إعادة التغييز يعكس حرص مصر على تطوير بنيتها التحتية وتعزيز أمنها الطاقوي، مع مشروعات استراتيجية لربط السفن بالشبكة القومية للغازات الطبيعية، فقد استعرض مركز المعلومات بمجلس الوزراء بالفيديو الجهود التي قادتها الدولة في استقبال الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى صورته الغازية لإنعاش الطلب المحلي وتلبية الاحتياجات السكنية والصناعية.

استقبال وترسية سفن إعادة التغييز: نهج استراتيجي لدعم الطاقة بمصر

اهتمت وزارة البترول والثروة المعدنية بتطوير منظومة استقبال وترسية سفن إعادة التغييز، حيث جرى تحسين البنية التحتية للموانئ لاستيعاب الغاز الطبيعي المسال وضخه بالشبكات، وقد تحوّل العدد من سفينة واحدة خلال الصيف الماضي إلى أربع سفن جديدة خلال الموسم الحالي، بسعة إجمالية تصل إلى 2700 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز الطبيعي، وذلك لتلبية احتياجات الطاقة بمستوى عالٍ من الكفاءة.

لا يقتصر الأمر فقط على السفن الجديدة، بل يشمل تنفيذ تجهيزات متكاملة مثل إنشاء خطوط أنابيب غاز جديدة وربطها بالشبكة القومية للغازات الطبيعية، حيث يُبرز ميناء سوميد بالعين السخنة نموذجًا رائدًا، إذ يستقبل السفينة “هوج جاليون” لإعادة التغييز بطاقة 750 مليون قدم مكعب غاز/ يوم، مع تهيئة الرصيف البحري الثاني لاستقبال سفينة “انيرجيوس اسكيمو” بقدرة مماثلة، ما يبرهن على التكامل بين تطوير الموانئ والاحتياجات التشغيلية.

ميناء سونكر وميناء دمياط: نقاط محورية لدعم الطاقة

يعد ميناء سونكر بالعين السخنة إحدى الركائز الأساسية في مشروع استقبال وترسية سفن إعادة التغييز، حيث يُحقق هذا الميناء طفرة كبيرة في البنية التحتية من خلال عملية ربط السفينة “انيرجيوس باور” بشبكة الغاز القومية، بسعة تبلغ 750 مليون قدم مكعب غاز يوميًا، مما يساهم في تدفق الطاقة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

أما ميناء دمياط، فقد استعد بدوره لاستقبال السفينة “وينتر” بسعة 450 مليون قدم مكعب غاز/ يوم، مشددًا على مدى تنوع وتعدد المشاريع التي تجري لتأمين مصادر طاقة موثوقة تلبي الطلب المحلي، سواء كان للاستهلاك السكني أو الصناعي، حيث يعكس هذا التوسع قدرة الموانئ المصرية على استيعاب طاقات إنتاجية أعلى مع تعزيز الكفاءة التشغيلية.

أهمية مشاريع استقبال وترسية سفن إعادة التغييز في تأمين حاجات الطاقة

تحرص الدولة المصرية باستمرار على دعم بنيتها التحتية في قطاع الطاقة لمواجهة التغيرات الموسمية في الطلب وتعزيز استدامة الإمدادات الطاقوية، فقد كان الصيف السابق يشهد توافر إمكانات محدودة بوجود سفينة واحدة فقط، بينما يبرز الصيف الحالي كفصل للتحول النوعي بفضل استقبال أربع سفن جديدة دفعة واحدة.

تشمل هذه الجهود مشروعات متكاملة لها عدة أهداف، منها توفير الإمدادات الكافية من الغاز الطبيعي لجميع القطاعات الحيوية، مثل الإسكان والصناعات المختلفة، وضمان توافر مصادر طاقة مستدامة تعتمد على أحدث التقنيات، كما أظهرت إدارة مشروع إعادة التغييز التزام الحكومة الواضح بضمان استقرار السوق المحلي.

الميناء السفينة السعة (مليون قدم مكعب غاز/ يوم)
سوميد (العين السخنة) هوج جاليون 750
سوميد (العين السخنة) انيرجيوس اسكيمو 750
سونكر (العين السخنة) انيرجيوس باور 750
دمياط وينتر 450
  • تعزيز قدرة الموانئ على استقبال السفن العملاقة
  • ربط شبكة الغاز المحلية بفعالية لاستيعاب الإنتاج
  • تلبية الطلب الصناعي والسكني على الغاز بكفاءة
  • إطلاق مشاريع طموحة لتوسيع العمليات التشغيلية

لا شك أن الجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية لاستقبال وترسية سفن إعادة التغييز بمختلف المناطق تجسد رؤية مصر نحو مستقبل مستدام للطاقة، وتأتي هذه المشروعات تأكيدًا على إستراتيجية شاملة تسعى لتلبية الطلب المتزايد محليًا وضمان استقرار الموارد.