الأهلي في انتظار تعثر المنافسين لعبور سيناريو التأهل الصعب

لا يزال الأهلي المصري، أكثر الأندية العربية والأفريقية تحقيقاً للإنجازات، يبحث عن تحقيق انتصاره الأول في نسخة كأس العالم للأندية 2025، حيث يواجه تحدياً حاسماً ومعقداً عندما يلاقي بورتو البرتغالي في الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى فجر الثلاثاء، ساعياً لتحقيق الفوز للحفاظ على آماله في التأهل لثمن النهائي وسط موقف متشابك وصعب للغاية.

الأهلي المصري في مهمة معقدة لتحقيق الفوز

يحتاج الأهلي المصري لتجاوز بورتو البرتغالي في مواجهتهما القادمة، مع ضرورة تعثر إنتر ميامي في مباراته ضد بالميراس البرازيلي حتى يظل للأهلي فرصة للتأهل. يتوجب على الفريق المصري الفوز بفارق أهداف ليضمن التفوق على إنتر ميامي الذي يتفوق حاليًا بفارق الأهداف الإيجابية (+1 مقارنة بـ -2 للأهلي). أما إذا تعادلا في فارق الأهداف، فإن عدد الأهداف المسجلة يصبح معيار الفصل بينهما، مما يجعل الأهلي بحاجة لتسجيل أكثر من هدفين.

بينما يبدو السيناريو صعباً، إلا أن الأداء الدفاعي المميز للأهلي في بعض المباريات السابقة يعتبر أحد نقاط قوته التي يمكن البناء عليها. وقد استعاد الفريق خدمات لاعبه أحمد نبيل “كوكا”، مما يمنحه دعماً إضافياً في مواجهة المنافس الأوروبي، إذ أن الأهلي يسعى لكسر عقدته أمام الأندية الأوروبية بعد هزيمتين سابقتين أمام بايرن ميونخ الألماني وريال مدريد الإسباني.

موقف بورتو البرتغالي وأمله في التأهل

على الجهة الأخرى، يعيش بورتو البرتغالي وضعية مشابهة للأهلي، حيث تتطلب حظوظه في التأهل الفوز على الفريق المصري مع ضرورة خسارة بالميراس أمام إنتر ميامي. يعمل المدرب الأرجنتيني مارتين أنسيلمي تحت ضغوط كبيرة حيث أن الفشل في تحقيق نتيجة إيجابية قد يكلفه فقدان منصبه، وهو الأمر الذي يدركه اللاعبون جيدًا، ما يجعلهم أكثر اندفاعاً لتحقيق الفوز بأي ثمن.

رغم ذلك، لن تكون المهمة سهلة لبورتو، خاصة في ظل الروح التنافسية العالية التي يتمتع بها الأهلي وسعيه المستميت لتحقيق التأهل، إضافة إلى ضغط المواجهات الأخيرة التي أثرت على تركيز الفريق البرتغالي.

مجموعة تضج بالصراعات والتحديات

يشهد المشهد في المجموعة الأولى تنافساً غير عادي بين الفرق الأربعة، حيث يطمح كل فريق للظفر ببطاقتي التأهل، وفي الوقت نفسه، يعتمد بعضها على نتائج مواجهات الفرق الأخرى. الصراع على المركز الأول والثاني ليس حكراً فقط على الأهلي وبورتو؛ إذ أن بالميراس وإنتر ميامي يسعيان بدورهما لحسم التأهل، فالنتائج المحتملة تجعل الجميع يترقب حتى اللحظة الأخيرة.

وفيما يأتي السيناريوهات المحتملة لصراع المجموعة الأولى:

• فوز الأهلي وتعثر إنتر ميامي يمنح الفريق المصري فرصة التأهل بفارق الأهداف.
• تعادل الأهلي أو خسارته تعني خروجه رسمياً من المسابقة بغض النظر عن نتائج المباريات الأخرى.
• التعادل بين إنتر ميامي وبالميراس يضمن تأهل كلا الفريقين.

أما في المجموعة الثانية، يبدو الموقف أقل تعقيداً، حيث يحتاج باريس سان جيرمان للفوز في مباراته القادمة لضمان التأهل وتجنب أي مفاجآت غير متوقعة.

من جهة أخرى، يحظى إنتر ميامي بنجمه ليونيل ميسي الذي يواصل أسر قلوب الجماهير بأهدافه وتمريراته المؤثرة، حيث سجل مؤخراً هدفه رقم 50 بقميص الفريق الأمريكي. أشار مدربه خافيير ماسكيرانو إلى أن ميسي يجسد روح المنافسة ويمنح الجميع دروساً في العشق للعبة، وهو أحد أبرز أسباب تفوق الفريق.

بين هذه التحديات، والتوقعات، لا يزال الملعب هو الحاسم الأكبر لكل هذه الحسابات، فالفرص حاضرة، والمفاجآت ممكنة.