شوف الحكاية! الولد الشقي حسن يوسف اتحول لإمام الدعاة بسبب تجربة صعبة

تشهد حياة الفنان حسن يوسف انعطافاً مميزاً جمع بين شخصية “الولد الشقي” التي عرف بها في بداياته الفنية وشخصية “إمام الدعاة” التي ختم بها مسيرته الفنية. يُعد حسن يوسف أحد أبرز أيقونات السينما المصرية في الستينات والسبعينات، حيث شارك في العديد من الأعمال التي لا تزال محفورة في قلوب المشاهدين؛ كما يعتبر من النجوم الذين تمكنوا من الجمع بين الفن الراقي والمسؤولية الاجتماعية.

البدايات الفنية لحسن يوسف

وُلد حسن يوسف في 14 أبريل 1934 بحي السيدة زينب بالقاهرة، واستكمل دراسته في كلية التجارة قبل أن يلتحق بمعهد الفنون المسرحية. بدأت مسيرته الفنية مع المسرح القومي حيث رشحه الفنان حسين رياض لعدد من الأعمال، منها دور مميز في مسرحية “بداية ونهاية”. بعد نجاحه المسرحي، حقق انطلاقة قوية في السينما مع أول أفلامه “أنا حرة” عام 1959، وسرعان ما صنع لنفسه مكانة مرموقة ضمن شباب السينما عبر أعماله مثل “هدى” و”في بيتنا رجل”، ليصبح أيقونة “الولد الشقي” التي أحبها الجمهور.

من الولد الشقي إلى إمام الدعاة

لم تقتصر نجاحات حسن يوسف على السينما بل امتدت إلى الدراما والمسرح، وقدم أعمالاً خالدة أبرزها “ليالي الحلمية” ومسلسل “إمام الدعاة” عام 2002، الذي جسد فيه شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي، مما عكس نضجه الفني وقدرته على تقديم الأدوار التاريخية والدينية بإتقان. هذا المسلسل ترك بصمة مميزة في ذاكرة المشاهدين وأعاد تقديم حسن يوسف بشكل جديد يعكس الالتزام والقيم.

محطات مؤثرة وحياته الشخصية

بعد زواجه من الفنانة شمس البارودي، أعلن الثنائي اعتزالهما الفني وتفرغا للحياة العائلية والدينية لسنوات طويلة، قبل أن يعود حسن يوسف لتقديم عدد من الأعمال الاجتماعية والدينية. على الرغم من نجاحاته الكبيرة، مرت حياته بمحطات صعبة مثل وفاة نجله عبدالله، وهو ما مثّل تحدياً كبيراً لهما روحياً ونفسياً.

الفترة الإنجاز
الستينات والسبعينات “في بيتنا رجل”، “نساء وذئاب”
الثمانينات والتسعينات “ليالي الحلمية”، “إمام الدعاة”

اختتم حسن يوسف مشواره الفني بمنهجية مختلفة جعلته قريباً من قلوب الجمهور، من خلال أعمال تعكس القيم والاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي، وما يزال يمثل قدوة فنية تتوارثها الأجيال.