مصير رغيف العيش المدعم بسعر 20 قرش التموين تحسم الجدل وتعلن قرارات جديدة

شهدت الأيام الماضية مناقشات مكثفة واهتمامًا واسعًا من المواطنين حول مصير رغيف العيش المدعم، الذي يُعد عنصرًا أساسياً في حياة ملايين الأسر المصرية. ولطي صفحة التكهنات، جاء تصريح وزير التموين الدكتور شريف فاروق ليطمئن الجميع، موضحًا أن سعر الخبز المدعم سيبقى ثابتًا عند 20 قرشًا، بما يعكس التزام الحكومة بضمان استقرار الأسعار وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطن البسيط.

تأكيدات الحكومة: لا مساس بسعر الخبز البلدي المدعم

صرّح وزير التموين بأن الدولة ماضية في سياستها الداعمة لرغيف العيش المدعم، على الرغم من التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية ومنها ارتفاع تكاليف الوقود وأسعار الغذاء عالميًا. وأشار إلى أن وزارته تتبع استراتيجيات واضحة لضمان وصول الدعم لمستحقيه، مع تطوير البنية التحتية لمنظومة الخبز دون التأثير على ثوابتها الجوهرية.

وأشار الوزير إلى الاجتماع الأخير مع رئيس الشعبة العامة للمخابز، الذي تم فيه مناقشة أبرز التحديات اللوجستية التي تواجه المخابز، بخاصة تلك المتعلقة بتكاليف التشغيل وارتفاع أسعار الوقود. وتمت الاستجابة للمطالب الحيوية التي تضمن استمرار إنتاج الخبز المدعم بنفس الكفاءة والجودة.

الاعتماد على الإنتاج المحلي بدلاً من الاستيراد

وأكد الوزير أن الحكومة نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتي من سلعتين استراتيجيتين هما السكر والأرز، ما منح الاقتصاد الوطني دفعة قوية من خلال تخفيف الضغط على الدولار الأمريكي وتقليل الفاتورة الاستيرادية بحوالي 2.5 مليار دولار سنويًا.

وأوضح أنه بفضل تطوير خطة الزراعة والتصنيع الغذائي، لم يتم استيراد السكر أو الأرز مطلقًا خلال العام الحالي. هذه الخطوة تعكس نجاح الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق أمن غذائي مستدام يخفف من تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية على المواطن المصري.

جدول الوضع الاقتصادي:

البند الوضع الحالي
سعر رغيف العيش 20 قرشًا
الاكتفاء الذاتي من السكر تم تحقيقه
الاكتفاء الذاتي من الأرز تم تحقيقه
توفير تكلفة الاستيراد 2.5 مليار دولار سنويًا

دعم المخابز لضمان استقرار منظومة الخبز

أوضح وزير التموين أن منظومة دعم المخابز تعيش حالة من التوازن بعد تدخل الوزارة لتعويض فارق التكلفة الناتج عن زيادة أسعار السولار. وأضاف أن عدد المخابز المسجلة ضمن المنظومة يصل إلى أكثر من 36 ألف مخبز، التي تنتج يوميًا ما بين 270 إلى 280 مليون رغيف يتم توزيعها على نحو 71 مليون مواطن يحملون بطاقات تموينية.

وتعمل الوزارة أيضًا على خطة لتوزيع عادل للمخابز في جميع المحافظات لضمان سهولة حصول المواطنين على الخبز، حيث تمكنت بذلك من تلبية احتياجات معظم المناطق الريفية والنائية.

  • تغطية يومية بـ270-280 مليون رغيف للمواطنين
  • 36 ألف مخبز تعمل بانتظام
  • خطط تحسين التوزيع لتغطية المناطق النائية

المناقشات حول مستقبل الدعم: الكارت الموحد كنموذج تجريبي

استعرض وزير التموين حديثًا مشروع الكارت الموحد الذي بدأ تطبيقه بشكل مرحلي في محافظة بورسعيد، مشيرًا إلى أنه يعد إحدى أدوات الوزارة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه الفعليين. وأوضح أن هناك خطة تمهيدية أطول مدى تُناقش مع البرلمان والقوى السياسية لتحديد كيفية تطوير آلية الدعم، سواء بالاستمرار على النظام الحالي أو التحول لنموذج الدعم النقدي المشروط أو غير المشروط.

تبقى القرارات المتعلقة بمستقبل الدعم مقرونة بثوابت الحكومة بشأن تحقيق العدالة الاجتماعية، فلا يمكن إغفال أهمية الدعم الغذائي في تحقيق الاستقرار المجتمعي والحفاظ على الأمن الغذائي.

وفي ظل هذه الجهود، يستمر رغيف العيش بقيمته الحالية كمثال حي على التزام الحكومة بتعهدها تجاه المواطن. يبقى حرص الدولة على استقرار أسعار السلع الأساسية نافذة أمل في مواجهة التحديات الاقتصادية الراهنة.