صدمة وبكاء بين طلاب الثانوية العامة بالقليوبية بسبب صعوبة امتحان العربي

شهد طلاب الثانوية العامة بمحافظة القليوبية تحديًا كبيرًا خلال امتحان اللغة العربية، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم بسبب طول الامتحان وصعوبة سؤال النحو، مما أثار حالة من القلق بين الطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، إذ أشار البعض إلى أن الامتحان لم يكن في مستوى الطالب المتوسط، مما تسبب في خروج عدد كبير من الطلاب من اللجان في حالة من البكاء والانهيار.

الصعوبات التي واجهها الطلاب أثناء امتحان اللغة العربية

جاء امتحان اللغة العربية بتحديات صعبة واجهت طلاب الثانوية العامة هذا العام، حيث وصف العديد منهم بعض الأسئلة بأنها غير متوقعة ولا تتناسب مع مستوى الطالب المتوسط، خاصة الجزء المتعلق بالنحو، والذي تطلب تركيزًا وفهمًا عميقين، أضف إلى ذلك امتداد الوقت الذي احتاجه الطلاب للإجابة على باقي الأسئلة، مما زاد من حدة التوتر والضغط عليهم.

ومع ذلك، أظهر عدد من الطلاب تفاؤلهم بأن الصعوبة كانت في نطاق الجهود المبذولة، في الوقت ذاته كشف البعض عن أن طبيعة الامتحان شملت أجزاء تحتاج إلى فهم خاص، وهو ما تسبب في تفاوت الآراء بين الطلاب حول مستوى الاختبار.

الإجراءات المتبعة من قبل الجهات المسؤولة

أكد مصطفى عبده، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة القليوبية، أن غرفة العمليات التابعة للمديرية لم تسجل أي شكاوى رسمية من الامتحانات حتى الآن، مشيرًا إلى الاستعدادات الكبيرة التي اتُّخِذت لضمان سير العملية الامتحانية بسلاسة وأمان. يبلغ عدد طلاب الثانوية العامة بمحافظة القليوبية هذا العام نحو 50,213 طالبًا وطالبة، موزعين على 104 لجان أساسية.

وكانت الجهود المبذولة من قبل مسؤولي التربية والتعليم والمحافظة واضحة لضمان راحة كافة الأطراف المشاركة في الامتحانات، سواء من الطلاب أو من المراقبين والملاحظين، فقد جرى توفير المناخ الملائم، وتنسيق الجهود بين الجهات مثل المرور والإسعاف والتأمين الصحي لتجنب أي مشكلات قد تعيق سير الامتحانات.

دور القيادات المحلية في دعم امتحانات الثانوية العامة

تابع محافظ القليوبية، المهندس أيمن عطية، سير العملية الامتحانية عن كثب من خلال شبكة الطوارئ والسلامة، وشدد على أهمية التعاون بين كافة الإدارات والهيئات المحلية لضمان سلامة وتأمين الطلبة، حيث تم التنسيق مع رئيس كل مركز وحي لتنظيم حالة المرور حول اللجان ومنع أي تكدس للمركبات بالقرب منها.

كما شدد المحافظ على توفير كافة الخدمات اللازمة لضمان راحة اللجان والمراقبين، مع الحفاظ على أقصى درجات النزاهة والرقابة الشديدة خلال فترة الامتحانات، وذلك لضمان الشفافية وتحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، كما تم التأكيد على جاهزية فرق الطوارئ والمرافق للتعامل مع أي ظرف طارئ قد يعيق سير العملية الامتحانية.

• توفير خدمات المرور لتسهيل حركة الوصول حول اللجان.
• تأمين اللجان بالتعاون مع الشرطة والجهات المعنية.
• الاستعداد بخطط الطوارئ حرصًا على سلامة الطلاب.
• تنسيق جهود الإسعاف والحماية المدنية لتغطية الاحتياجات الفورية.

في ظل هذه الجهود المكثفة، يبقى التحدي الأكبر على الطلاب أنفسهم في التحضير والتعامل مع الضغوط أثناء الامتحانات، وبينما كان هناك تباين في آراء الطلاب حول صعوبة الامتحان، تظل الاستعدادات المكثفة من الجهات الرسمية دليلًا على حرصهم على توفير بيئة آمنة ومريحة لإتمام الامتحانات بنجاح، فما رأيك في أهمية هذه الجهود؟