إيران تدعو لاجتماع طارئ في مجلس الأمن بعد الضربات الأمريكية لمنشآتها النووية

إيران تطالب مجلس الأمن بجلسة طارئة عقب الضربات الأمريكية على منشآتها النووية، تصدرت تلك الخطوة المشهد السياسي الدولي اليوم الأحد حيث دعت إيران مجلس الأمن لعقد اجتماع استثنائي للرد على الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية، ووصفت طهران الهجوم بـ”التعدي الصارخ وغير القانوني” واعتبرته انتهاكًا واضحًا للسيادة، مما يستوجب إدانة فورية من المجتمع الدولي.

إيران تطالب مجلس الأمن بجلسة طارئة للرد على العدوان الأمريكي

عقب تنفيذ الولايات المتحدة عملية عسكرية استهدفت المنشآت النووية الإيرانية في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان، سارعت إيران بالمطالبة بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الانتهاكات التي قامت بها واشنطن، وجاءت هذه الدعوة على لسان الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة الذي بعث برسالة رسمية مُطالبًا بإجراءات عاجلة لمحاسبة المسؤولين عن هذا “الخرق القانوني”، كما أكدت الرسالة الموجهة إلى المجلس على أهمية معاقبة منفذي هذا الهجوم، مع تحذير إيران من أنها لن تتهاون أمام هذه الاعتداءات التي تمثل تهديدًا لسيادتها ودفاعها عن مصالحها الوطنية، وتم تصنيف الهجوم من قبل إيران على أنه تصعيد خطير قد يؤدي إلى أزمات إقليمية أوسع.

موقف وزير الخارجية الإيراني بعد الضربات

وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعرب عن موقف بلاده الصارم خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم، حيث صرح أن إيران تحتفظ بحقها الكامل في “الدفاع المشروع” عن سيادتها وأمنها بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وأكد أن بلاده تملك كل الخيارات المتاحة لمواجهة التصعيد، مع التشديد على ضرورة تحميل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن أية تداعيات مستقبلية قد تنجم عن هذه الأعمال العسكرية، كما أشار عراقجي إلى أن إيران تسعى لضمان استقرار المنطقة لكنها لن تسمح لأي قوة بالمساس بأمنها.

التداعيات الإقليمية للهجوم وأبرز ردود الفعل

الضربة الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية فجرت موجة من التوترات السياسية في الشرق الأوسط، حيث أثارت قلقًا واسعًا من تصاعد الصراع بين واشنطن وطهران، واحتمالية امتداد تأثيره إلى المنطقة، وقد جاءت هذه الخطوة في إطار اتهامات متبادلة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه يشكل تهديدًا للأمن الدولي، وردًا على هذه التطورات أصدرت العديد من الدول ردود فعل متباينة بين الإدانة والدعوة للتهدئة، بينما تسعى إيران إلى اتخاذ خطوات دبلوماسية قوية بواسطة الأمم المتحدة لكسب التضامن الدولي ضد ما تعتبره انتهاكًا صارخًا.

وفي سياق الرد، يبدو أن الحالة في المنطقة تسير نحو تصعيد غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة، خاصة مع حالة الاستقطاب الدولي بشأن هذه التطورات الأمنية والدبلوماسية، وتستعد إيران للبحث عن دعم من المجتمع الدولي لتوصيل رسالة قوية تُدين الهجوم الأمريكي وتحافظ على حقوقها في وجه التعديات.