أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب موجة من الجدل بتصريحاته الأخيرة حول أزمة سد النهضة الإثيوبي، تلك القضية التي ظلت موضع توتر بين مصر وإثيوبيا لسنوات عديدة. ورغم مرور أشهر منذ انتهاء فترة ولايته، يشير ترامب في حديثه إلى دور إدارته في الحفاظ على السلام وتوجيه الانتقادات لإدارة الديمقراطيين، متهماً إياها بأنها دعمت المشروع الإثيوبي ماليًا، وهو ما أثار أسئلة كثيرة حول حقيقة الموقف الأمريكي في هذا النزاع.
هل يسعى ترامب لتعزيز صورته كبطل سلام في أزمة سد النهضة؟
وفقًا لما تناوله الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، فقد جاءت تصريحات ترامب في سياق محاولاته ترسيخ نفسه كشخصية دولية بارزة سعت لتحقيق الاستقرار في النزاعات الكبرى، مثل أزمة سد النهضة. ومن المعروف أن ترامب لطالما أظهر طموحًا للفوز بجائزة نوبل للسلام، وقد حرص على استعراض إنجازات إدارته في تهدئة الأوضاع بين مصر وإثيوبيا خلال فترة حكمه. هذه التصريحات أثارت استغراب الكثيرين، خاصة مع إشارته المتكررة إلى أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما دعمت مشروع السد، وهي تصريحات يبدو أنها جزء من حملة ترامب المستمرة لتوجيه الانتقادات لمنافسيه السياسيين.
تصريحات ترامب.. مجرد ارتجال أم بداية لتحركات سياسية؟
يرى بعض المراقبين أن حديث ترامب قد يكون أكثر من مجرد تعليق عابر، فهو قد يمهد لتحركات أمريكية جديدة تُعيد قضية سد النهضة إلى الواجهة الدولية. الدكتور محمد كمال لم يستبعد هذا السيناريو، حيث أوضح أن منطقة الشرق الأوسط تعيش فترة من التغيرات والصراعات الإقليمية التي تنعكس على مختلف الملفات العالقة، بما في ذلك ملف المياه بين مصر وإثيوبيا. إذا نظرنا إلى تصريحات ترامب من هذه الزاوية، فقد يكون الغرض منها التأثير على الموقف الأمريكي الحالي أو استثارة نقاشات دولية جديدة حول الأزمة.
سد النهضة.. ارتباط أمريكي يعود لعقود
قد يبدو للبعض أن ارتباط الولايات المتحدة بملف سد النهضة مسألة مستحدثة، ولكن الحقيقة تحمل بُعدًا تاريخيًا مثيرًا. في ستينيات القرن الماضي، شارك خبراء أمريكيون في وضع دراسات هندسية ومائية في إثيوبيا، تضمنت مراحل تخطيط أولية لإنشاء السدود على النيل الأزرق. هذه الدراسات، حتى وإن لم تكن بشكل مباشر مؤيدة لقيام مشروع سد النهضة الحالي، إلا أنها مهدت الطريق لفهم طبيعة الأنهار في المنطقة وسبل استغلالها. ويُثير هذا الارتباط المتمثل في الدعم الفني والسياسي تساؤلات متجددة حول الدور الأمريكي وأهدافه الحقيقية في مياه شرق إفريقيا.
- ما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا هو أن تصريحات ترامب تأتي في توقيت حساس، حيث تسعى مصر والسودان للوصول إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
- إن إلقاء الضوء على الماضي الأمريكي في هذه القضية يضيف بُعدًا جديدًا للتوترات، ويزيد الشكوك حول حيادية الولايات المتحدة.
- بالرغم من هذه المستجدات، تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لتوضيح مخاطر السد على أمنها المائي وحقها في موارد النيل.
قائمة مقارنة حول جوانب الدعم الأمريكي السابقة والحالية
جوانب الدعم الأمريكي | الفترة الزمنية | ملاحظات |
---|---|---|
دراسات هندسية ومائية | ستينيات القرن الماضي | أُجريت لتقييم إمكانيات النيل الأزرق |
تمويل ودعم غير مباشر | 2008-2016 | أثيرت مزاعم حول دعم إدارة أوباما لإثيوبيا |
الدعوة للسلام والوساطة | 2016-2020 | تحت إدارة ترامب بهدف تهدئة النزاع |
في نهاية المطاف، يبدو أن تصريحات ترامب بخصوص سد النهضة أعادت النقاش حول الموقف الأمريكي إلى دائرة الضوء، ما بين من يراها محاولة لاستعادة الأضواء ومن يعتقد أنها تحمل دلالات سياسية عميقة. وفي ظل استمرار التوترات بين الدول المعنية، فإن هذه القضية تظل واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا على الساحة الإقليمية والدولية.
«بشرى سارة» البطاقة التموينية كيفية تحديث البيانات بسهولة في العراق
البطاطس تبدأ من 5 جنيهات.. تعرف على أحدث أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء 28 مايو 2025
الاتحاد الأفريقي يعلن رسميًا بدء تنظيم دورات رخصة “PRO”
سعر الذهب في 2025: خبير اقتصادي يكشف التوقعات والاحتمالات
فرصة ماتتعوضش! بث مباشر بجودة عالية.. مشاهدة مباراة برشلونة وبروسيا دورتموند الآن
«نصف النهائي».. أبرز مواعيد مباريات دوري أبطال آسيا لهذا الموسم
أسعار الذهب في السعودية اليوم: ارتفاع جديد وعيار 21 يصل لـ348 ريالًا