صدمة طالبة ثانوية عامة تقدم على محاولة إنهاء حياتها بسبب امتحان العربي

خلال امتحان مادة اللغة العربية حادثة صادمة هزت محافظة المنيا، حيث حاولت طالبة تُدعى "ف. ع" ذات السبعة عشر عامًا إنهاء حياتها داخل اللجنة، مما استدعى تدخلاً سريعًا من الأجهزة الأمنية وخدمات الإسعاف. تعد تلك الحادثة مثالًا مؤلمًا للضغوط النفسية التي يُمكن أن يعانيها الطلاب خلال فترة امتحانات الثانوية العامة، خصوصًا مع التحديات التي يواجهها كثيرون.

طالبة تحاول إنهاء حياتها أثناء امتحان اللغة العربية

عند تلقي الأجهزة الأمنية بلاغًا من الإسعاف، تبين أن الطالبة قامت بمحاولة خطيرة لقطع وريدها بالإضافة إلى تناول 12 قرصًا مجهولًا داخل اللجنة. تم التعامل الفوري مع الحالة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. الحادث أثار تساؤلات عديدة حول صحة وسلامة الطلاب النفسية في مثل هذه الفترات الصعبة ومدى قدرتهم على مواجهة الضغوط.

الحادثة لم تقف عند التصرف الطبي فقط، فقد تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة بإجراء التحقيقات لمعرفة دوافع الطالبة وملابسات المحاولة. هذه الحادثة تفتح الباب لمناقشات أوسع حول الدور الذي يجب أن تلعبه المؤسسات التعليمية والأسر في دعم الطلاب نفسيًا وعاطفيًا خلال هذه المرحلة الحرجة.

تعليق الطلاب على امتحان اللغة العربية

في حين شغل الحادث الأذهان، خرج طلاب الثانوية العامة من امتحان اللغة العربية في جميع أنحاء الجمهورية وسط تباين في انطباعاتهم حول الامتحان. معظم الآراء أجمعت على أن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتوسط، حيث وافق العديد على أن الامتحان كان مباشرًا، ولكن ضيق الوقت كان مشكلة رئيسية واجهها الطلاب.

قال أحدهم: “الامتحان 55 سؤالًا والوقت 3 ساعات فقط، يحتاج إلى طالب يستطيع الإجابة بسرعة دون التوقف عند الأسئلة كثيرًا”. هذا التصريح يعيد التفكير في تصميم الامتحانات، خصوصًا أن الوقت يلعب دورًا كبيرًا في أداء الطلاب وإظهار إمكانياتهم الحقيقية.

الامتحان الذي كان جزءًا من المواد الأساسية المضافة للمجموع جاء اليوم الأحد 22 يونيو 2025، وتشير التقارير الأولية إلى أن أغلب اللجان شهدت هدوءًا، ولم يتم تسجيل أي مشكلات تؤثر على سير الامتحانات عدا بعض الحوادث الاستثنائية ومنها الواقعة المذكورة.

كيف نواجه الضغوط النفسية للطلاب في الامتحانات؟

المراحل الدراسية، وخاصة الثانوية العامة، تمثل تحديًا نفسيًا كبيرًا للأغلبية. لذلك، من الضروري وضع آليات لحماية الصحة النفسية للطلاب أثناء فترات الضغط الكبير. يمكن تطبيق مجموعة من الخطوات التالية لمساعدة الطلاب في اجتياز هذه المرحلة دون أضرار:

• تقديم جلسات دعم نفسي متخصصة داخل المدارس قبل وأثناء فترة الامتحانات
• تعزيز التواصل بين الطلاب وأسرهم لتقديم بيئة داعمة نفسية وعاطفيًا
• تقليل الضغط المرتبط بالمجموع الكلي وصورة الطالب المثالية التي تؤدي لتدهور صحة البعض
• إعادة النظر في توزيع الأسئلة والوقت بحيث تكون عادلة وتعطي الفرصة الكاملة للجميع

لن يقتصر الحل على المدارس وحدها، بل يمكن أن يلعب الإعلام دورًا مهمًا في نشر الوعي بأهمية التوازن النفسي. ومن خلال المقال التالي على موقعنا، يمكنكم قراءة المزيد عن أهمية التغلب على الضغوط النفسية في الامتحانات لتحسين الأداء.

جدول لتوزيع الأسئلة والوقت المناسب

لإعطاء فكرة أكثر وضوحًا عن توزيع الوقت والأسئلة لمساعدة الطلاب في إدارة وقتهم أثناء الامتحان، يمكن النظر إلى المثال التالي:

البحث عن حلول لتحسين تجارب الطلاب خلال الامتحانات يجب أن يكون أولوية، لأن توفير بيئة تعليمية صحية يتجاوز مجرد إعطاء الدروس أو تقديم الامتحانات. التجارب والضغوط النفسية تُشكِّل جزءًا كبيرًا من تكوينهم ونجاحهم المستقبلي، وهذا يجعل كل الجهود المبذولة من أجل صحتهم تستحق كل الاهتمام والتركيز.