ترامب يضع الشرق الأوسط على المحك برهانات نووية خطيرة في إيران

ترامب يراهن على حسم نووي في إيران: ثلاث رهانات خطيرة تهز الشرق الأوسط

ترامب يراهن على حسم نووي في إيران: ثلاث رهانات خطيرة تهز الشرق الأوسط، حيث شهدت ولايته الثانية قرارًا صادمًا تمثل في هجوم شامل ضد المنشآت النووية الإيرانية، وفقًا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز. اعتُبر هذا القرار مقامرة جريئة تحمل أثقالًا استراتيجية قد تُعيد رسم خريطة القوى والردع في منطقة الشرق الأوسط المشتعلة سياسيًا.

ترامب يراهن على حسم نووي في إيران: تحليل الرهان الأول

اعتمد الرهان الأول على قوة الجيش الأمريكي في المنطقة وتحمله لأي رد فعل إيراني محتمل، تتحدث التقارير عن وجود أربعين ألف جندي أمريكي في مختلف القواعد الإقليمية ضمن مدى الصواريخ الإيرانية، يأتي ذلك بعد أسبوع مكثف من الغارات الإسرائيلية الأمر الذي يزيد المخاطر، يعتمد هذا الرهان على افتراض قدرة الجيش الأمريكي على الردع السريع والعمل على تقليل الخسائر المحتملة.

في حالات تصاعد التوتر، قد تدخل إيران في تبني أساليب تقليدية للرد، وهو ما يضع هذه القوات في قلب التهديدات الإقليمية المتعددة، وبينما تراقب واشنطن الأمور عن كثب، لا تزال هناك شكوك في مدى قدرة هذه القوات المدعومة على تحمل ضغط كهذا.

ترامب يراهن على حسم نووي في إيران: رهانات الردع التقليدي

الرهان الثاني تركز على تقييد طهران ومنعها من اتخاذ إجراءات تقليدية في الانتقام، تتضمن وسائل الرد الإيراني التقليدية عمليات الاختطاف، الهجمات السيبرانية، والأساليب الأخرى التي توصف بأنها إرهابية، وهي أدوات لطالما اعتمدت عليها إيران للتعامل مع أعدائها الدوليين والإقليميين، ورغم الاستنزاف الواضح في قدرات طهران بسبب سنوات من العقوبات، إلا أن الشكوك تحوم حول ما إذا كانت تستطيع واشنطن فعلاً ردع إيران من استخدام تلك الوسائل.

من ناحية أخرى، تصاعدت التوترات مع التصعيد الأخير، واستعداد إيران للجوء إلى خطوات أكثر عدائية، يظهر إذًا أن إدارة ترامب تراهن على استراتيجية نفسية أكثر منها استباقية، حيث تعتمد على إضعاف العدو عبر التأثير على خياراته الاستراتيجية.

ترامب يراهن على حسم نووي في إيران: السعي لتقويض النووي الإيراني

في الرهان الثالث الأكثر خطورة، يأتي هدف تدمير قدرة إيران على إعادة بناء برنامجها النووي، وقد ركز الهجوم الأمريكي على منشأة “فوردو” الاستراتيجية، التي تُعتبر من أكثر المنشآت النووية الإيرانية تحصينًا، اكتُشفت هذه المنشأة لأول مرة في عام 2009 على يد إدارة الرئيس باراك أوباما وكانت منذ ذلك الوقت هدفًا رئيسيًا للولايات المتحدة.

تصاعدت المخاوف من أن إيران قد تلجأ إلى تطوير برنامجها النووي في الخفاء أو حتى الخروج من معاهدة منع الانتشار النووي كرد فعل على تلك الضربات، تظل هذه المخاطر مطروحة بقوة، حيث إن عدم وضوح النوايا الأمريكية قد يدفع طهران لتجاوز الخطوط الحمراء والخوض في تصعيد مفتوح يصعب السيطرة عليه.

الرهانات العوامل المؤثرة
الرهان الأول تحمل الجيش الأمريكي للرد الإيراني التقليدي
الرهان الثاني القدرة على ردع وسائل الانتقام التقليدية
الرهان الثالث تدمير البنية التحتية النووية نهائيًا
  • استمرار التوتر الإيراني الأمريكي يعزز من مخاطر التفجر الإقليمي.
  • الرهانات الأمريكية تواجه تحديات لوجستية وميدانية جدية.
  • طموح ترامب قد يؤدي إلى تصعيد لا يمكن التحكم بنتائجه.
  • إيران قد تلجأ إلى أساليب انتقامية مبتكرة تستهدف المصالح الأمريكية.

الأفق السياسي لهذه الأحداث يبقى مرتبطًا بردود الأفعال الإيرانية وتحركات حلفائها الإقليميين، في ظل تصاعد هذه الرهانات، يبقى الشرق الأوسط في حالة توتر دائم قد تعيد صياغة المعادلات الدولية، ما يبرز التحديات أمام أي محاولة لتهدئة الموقف.