عمرو الجزار يكشف موقفه من التوقيع للزمالك وحديثه عن مفاوضات الأهلي

عمرو الجزار يكشف تفاصيل توقيعه لنادي الزمالك ومفاوضات الأهلي لضمه

قال عمرو الجزار، مدافع فريق غزل المحلة، إنه وقع بالفعل لنادي الزمالك، ولكن الصفقة لم تكتمل بسبب توقف المفاوضات بين الناديين، وكشف أيضًا عن كواليس مفاوضات الأهلي معه خلال الموسم الماضي والتي كانت مثار حديث في الأوساط الرياضية حينها. تصريحات الجزار جاءت عبر قناة النهار بكل وضوح، لتسلط الضوء على فترة زاخرة بالمفاوضات والعروض بين أكبر الأندية.

الكواليس وراء توقيع عمرو الجزار لنادي الزمالك

صرّح عمرو الجزار أنه بعد انتهائه من موسمه الأول مع غزل المحلة في دوري المحترفين، تلقى عرضًا للانضمام إلى نادي الزمالك، وهو الحلم الذي يطمح إليه معظم اللاعبين. وقال إنه وقّع لنادي الزمالك بالفعل داخل منزل مدير الكرة في ذلك الوقت حسين السيد، لكن المفاوضات بين الزمالك وغزل المحلة توقفت فجأة دون إتمام الصفقة. وأضاف أن الحديث دار حول إتمام الصفقة قبل بداية الموسم، وأنه كان على وشك مرافقة الفريق إلى مباراة السوبر الإفريقي، لكن في النهاية لم يُكتب لهذه الخطوة أن ترى النور.

الجزار أوضح أن تركيزه خلال تلك الفترة كان على تقديم أداء قوي في الدوري لإثبات جدارته، لا سيما أن ارتداء قميص نادٍ كبير مثل الزمالك يتطلب جهدًا مضاعفًا وإثباتا فعليا للقدرات داخل الملعب.

هل كان عمرو الجزار على وشك الانضمام للنادي الأهلي؟

في سياق متصل، كشف عمرو الجزار أن النادي الأهلي كان أيضًا من الأندية التي أبدت اهتمامًا كبيرًا بضمه خلال الموسم الماضي. الجزار ذكر أن أسامة هلال من لجنة الاستكشاف داخل النادي الأهلي تحدث معه لإبلاغه بأنه من ضمن الخيارات المتاحة لدعم الفريق، وهو ما جعله يشعر بالفخر لاسم كبير مثل الأهلي. لكن بسبب الظروف المحيطة بغزل المحلة في تلك الفترة، لم يركز بشدة على هذه المفاوضات حتى تسير بمعرفة وكيله.

وأضاف الجزار أنه كان يحلم بأن يشارك مع الأهلي في كأس العالم للأندية، حيث إنه يعتبر هذه البطولة واحدة من أعظم المسابقات العالمية، إذ كان ينتظر أن تُعقد جلسة لتوقيع العقود، ولكن لم يتحقق أي شيء ملموس على أرض الواقع. القرار النهائي في تلك الفترة انتهى باستعارة الأهلي لاعبًا آخر وهو أحمد رمضان "بيكهام"، ما يعني أن اهتمام النادي به قد تراجع في اللحظات الأخيرة.

لماذا لم تُحسم صفقة انتقال عمرو الجزار؟

تعد مفاوضات الأندية الكبرى مع النجوم دائمًا مليئة بالتقلبات، وهو ما عاشه عمرو الجزار خلال تجربته في محاولات الانتقال إلى الزمالك أو الأهلي. بحسب ما وضحه الجزار، فإن الدفع بحلول فعالة لإتمام المفاوضات يتوقف على عدة تفاصيل مهمة:

• الاتفاق المالي بين الطرفين (النادي واللاعب).
• التقييم الفني من قِبل إدارة النادي ومدربه للاعب.
• الأولوية لدى النادي فيما يخص احتياجات الفريق في المراكز المختلفة.
• موعد انعقاد جلسات الاتفاق النهائي لتوقيع العقود.

في كثيرٍ من الأحيان، قد تصطدم هذه التفاصيل بعوائق تحول دون إتمام الصفقة بالنهاية، وهو ما حدث مع الجزار، الذي رأى أن الأمور خرجت عن سيطرته تمامًا بعد أن تُركت لإدارات الأندية ولأعضاء الجهاز الفني.

وعي الجزار التام بمتغيرات كرة القدم جعله يُقر بأن ما حدث قد يكون حُسن تصريف للأمور، إذ أشار إلى أنه ربما لم يكن ليحقق النجاح المتوقع في تلك الفترة لو انتقل بالفعل، ما يعكس قدرة اللاعب على التركيز مع غزل المحلة والاستمرار في تقديم أداء قوي يفتح له أبوابًا جديدة في المستقبل.

تجربة عمرو الجزار تمثل درسًا مهمًا لكل لاعب يسعى للتطور والبروز في الملاعب، حيث إن المثابرة والصبر قد يُثمران نجاحًا أكبر مع الوقت، والتوقيع لأندية عريقة كالأهلي والزمالك ليس سوى محطة من محطات رحلة مليئة بالمفاجآت.