«تصعيد أميركي محتمل ضد إيران» خبير الذهب يكشف تأثيره على الأسعار

سوق الذهب يشهد في الفترة المقبلة موجة صعود جديدة وسط التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، حيث أشار إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة، إلى أن الضربات العسكرية الأميركية ضد إيران ساهمت في تعزيز المخاطر الجيوسياسية، مما أدى لزيادة الإقبال على الذهب كملاذ آمن عالميًا، مع احتمالية ارتفاع الأونصة عالميًا وتحرك الأسعار محليًا.

سوق الذهب عالميًا وتأثير الأوضاع الجيوسياسية

التقلبات الأخيرة في أسعار الذهب تعكس مدى تأثر الأسواق العالمية بالتوترات في الشرق الأوسط، إذ أغلقت أونصة الذهب تداولاتها الأسبوعية عند مستوى يفوق 3370 دولارًا، وهذا يعكس بداية محتملة لاتجاه صاعد جديد مع استمرار تصاعد المخاطر. وتُرجع الأسباب إلى قرار تثبيت الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة، وتأثيره المهم على أسعار الذهب، بالإضافة إلى الإعلان الأخير عن تأجيل الولايات المتحدة التدخل المباشر في النزاعات العسكرية مع إيران.

قد تؤدي التحولات المفاجئة في المشهد السياسي العالمي إلى انتعاش الذهب كأحد الأصول الأكثر أمانًا، لا سيما إذا ارتفعت أسعار الأونصة إلى ما فوق 3426 دولارًا، مما يدعم الاتجاه الصاعد عالميًا، حيث لا يزال المستثمرون حذرين بشأن حركة الأسواق والتوتّرات الإقليمية السياسية.

أسعار الذهب في السوق المصري وانعكاسات الاتجاه الدولي

تأثرت أسعار الذهب في السوق المصري الأسبوع الماضي بانخفاض الأسعار العالمية، حيث شهد الذهب عيار 21 الأكثر رواجًا في السوق المحلي تراجعًا بنسبة 1.2%، ليُختتم الأسبوع عند سعر 4785 جنيهًا للجرام مقارنة بـ4845 جنيهًا في بداية الأسبوع. ولم تكن هذه التراجعات مدفوعة فقط بالأسعار العالمية، بل انخفضت أيضًا بفعل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.

ومع ذلك، فإن وجود حالة من الطلب المرتفع نسبيًا على الذهب وضعف المعروض ساهم في التخفيف من وتيرة الانخفاض مقارنة بالسوق العالمي. كانت بعض التوقعات تشير إلى أن الذهب قد يقترب مجددًا من مستوى 5000 جنيه للجرام إذا استمرت الأونصة في تسجيل قفزات سعرية بدعم من الأوضاع الجيوسياسية المتأزمة.

العوامل المؤثرة على حركة سوق الذهب

النظرة الحالية تشير إلى أن الذهب بات يتأثر بشكل شبه كامل بالعوامل غير الاقتصادية، مثل النزاعات السياسية والتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. وفيما يلي أهم المؤثرات التي تحكم حركة سوق الذهب حاليًا:

• التصعيد العسكري والسياسي في الشرق الأوسط وتأثيره المباشر على الطلب على الذهب
• قرارات الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة وطريقة تأثيرها على سعر الأونصة عالميًا
• استقرار أو تقلب سعر صرف الدولار عالميًا ومحليًا
• درجة الإقبال على الذهب في أسواق التداول العالمية كملاذ آمن

بالنظر إلى توقعات إيهاب واصف، فإنه يرى أن استمرار هذه العوامل السياسية في التصعيد يُعتبر الجوهر الحقيقي لتحرك السوق خلال الفترات القادمة، ويُرجح أن تعزز هذه التوترات من الطلب على الذهب بشكل كبير.

المستثمرون يتابعون بعناية تحركات الأسواق وتجدد العوامل السياسية التي أصبحت اللاعب الأساسي في تحديد أسعار الذهب، سواء محليًا في مصر أو عالميًا، وهو ما يضفي أجواءً من الحذر والترقب.