«الدهب ولع نار» هل تقود الضربة الأميركية لإيران أسعار الذهب للارتفاع؟

توقعات جديدة في سوق الذهب تشهد زخمًا متصاعدًا

يشهد سوق الذهب تطورات مثيرة، حيث توقع إيهاب واصف، الناطق باسم المعادن الثمينة في اتحاد الصناعات، صعودًا مرتقبًا في أسعار الذهب بالفترة المقبلة. تلك التوقعات مردها إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط بعد التدخل العسكري الأمريكي الأخير في إيران، مما يعزز الإقبال العالمي على الذهب كملاذ آمن للحفاظ على الثروات في خضم التقلبات.

تحليل مستجدات السوق وتأثير السياسة العالمية على أسعار الذهب

في ضوء المشهد الجيوسياسي الجديد، أوضح واصف أن التطورات السياسية قد تسهم بشكل كبير في تقلب اتجاهات الأسواق العالمية. حيث شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا الأسبوع الماضي نتيجة إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إبقاء أسعار الفائدة مستقرّة، ما خفف من التوقعات الخاصة بانخفاضها هذا العام. كما أن الولايات المتحدة أعلنت تأجيل تدخلها المباشر في النزاع الإيراني الإسرائيلي إلى حين تنفيذ خطوتها الأخيرة.

ورغم هذا التراجع، أغلقت أونصة الذهب سعر الأسبوع عند 3370 دولارًا، وهو ما يشير إلى احتمالية استمرار الاتجاه الصاعد. فعندما يستمر التصعيد السياسي أو تزيد المخاطر الأمنية، يميل المستثمرون إلى زيادة الطلب على الذهب، ما يعزز قيمته.

تغيرات أسعار الذهب محليًا وانعكاسات السوق الدولي

شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية الأسبوع المنصرم تراجعًا ملحوظًا موازيًا لاتجاه الأسعار عالميًا. على سبيل المثال:

هذا التراجع جاء نتيجة ارتباط السوق المحلي بتقلب سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري؛ فقد شهد الدولار ارتفاعًا في بدايات الأسبوع متأثرًا بارتفاع المخاوف السياسية، مما رفع سعر الذهب المحلي، حيث اقترب من مستوى 5000 جنيه للجرام، إلا أن استقرار الأونصة عالميًا ساهم في تراجع الأسعار بنهاية الأسبوع.

ورغم هذا التراجع، ظل الطلب المحلي على الذهب ثابتًا نسبيًا، مدعومًا بضعف المعروض في السوق. إلى جانب التأثير المستمر لتحركات الدولار في البنوك المحلية والإقبال على المعدن الأصفر كخيار استثماري آمن.

آفاق مستقبلية لسوق الذهب في ضوء التصعيد الجيوسياسي

فيما يتعلق بتوقعات التحركات القادمة في السوق، أشار واصف إلى أن استمرار التصاعد في المواجهات السياسية بالمنطقة يمكن أن يعيد الألق للاتجاه الصاعد، لا سيما إذا تجاوزت أونصة الذهب مستوى 3426 دولار. في مثل هذا السيناريو، قد يعاود الذهب عيار 21 ملامسة حاجز 5000 جنيه للجرام.

العوامل المؤثرة حاليًا على السوق تتنوع بين العوامل السياسية وبين سياسات الفائدة الأمريكية. المستثمرون يترقبون بفارغ الصبر هذا المشهد، حيث تتحرك الأسواق بناءً على التطورات المتغيرة والأسواق العالمية المليئة بالمخاطر، والتي تؤسس لمزيد من الارتفاع في أسعار الذهب مستقبلًا.