الأرصاد تحذر رياح محملة بالغبار وأمطار غزيرة تضرب مناطق بالسعودية

تشهد المملكة العربية السعودية في هذه الفترة موجة من التقلبات الجوية الحادة، حيث أثرت الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على مناطق واسعة تشمل الشرقية والرياض ونجران، ما أدى إلى تدني مدى الرؤية الأفقية بشكل كبير، وهو مشهد يعتاده المواطنون خلال الفصول الانتقالية، لكنه يأتي هذا العام بوتيرة أكثر شدة وزيادة في الاضطرابات الجوية.

تأثير الرياح النشطة والعواصف الترابية في المملكة

الرياح النشطة التي تسود في مناطق عديدة نتيجة التقلبات المناخية صاحبتها عواصف ترابية أدت إلى انعدام الرؤية تقريبًا في عدد من المناطق، مثل الطريق الساحلي بين جدة وجازان، ما تسبب في تعطيل الحركة على الطرق السريعة بشكل مؤقت، خاصة في المناطق المفتوحة، حيث كانت المعضلة الكبرى هي تدني الرؤية الأفقية، وقد اضطرت هيئات مثل الدفاع المدني والأرصاد إلى إطلاق تنبيهات فورية للحفاظ على سلامة المواطنين والمقيمين.
فيما يلي أهم التداعيات التي سببتها هذه العواصف:

• توقف مؤقت لحركة السير في بعض الطرق السريعة.
• استحالة السفر البري الآمن في الأوقات الأكثر اضطرابًا.
• انتشار الغبار، مما أثر على صحة الفئات الأكثر عرضة للحساسية.

توقعات الأرصاد: الأمطار والسيول جزء من المشهد

لا تزال الفرصة متاحة لتساقط أمطار رعدية خلال الساعات القادمة على المرتفعات الجنوبية مثل مناطق جازان وعسير، حيث أظهرت صور الأقمار الاصطناعية تكثيفًا ملحوظًا للسحب الرعدية فوق تلك المناطق، ومع هذه الأمطار تأتي توقعات بجريان السيول في بعض الأودية والمناطق المنخفضة، الأمر الذي دفع الجهات المختصة لوضع خطط طوارئ متكاملة، وقد ارتبط النشاط الجوي هذا الصيف بميزات غير معتادة أبرزها العواصف الترابية المفاجئة التي زادت من خطورة الأجواء.

إجراءات الجهات الحكومية وتوصيات للمواطنين

في ظل هذه الظروف الجوية، بادرت الجهات الحكومية بتنشيط جهودها الميدانية لتأمين الطرق وتوفير الإرشادات، كما حثت وزارة الصحة مختلف الأفراد على اتخاذ التدابير اللازمة، لا سيما مرضى الحساسية والربو، حيث أصدرت التوصيات التالية:

• استخدام الكمامات الطبية لتفادي استنشاق الغبار.
• البقاء في المنازل قدر الإمكان خلال ساعات الغبار الكثيف.
• متابعة تنبيهات الطقس عبر المنصات الرسمية لتجنب الشائعات.
• الامتناع عن الاقتراب من تجمعات السيول أو مجاري الأودية تحت أي ظرف.

وقد عملت الدفاع المدني بالتزامن مع هذه التوصيات على توجيه فرق طوارئ إضافية إلى المناطق الأكثر عرضة للخطر، مثل الطرق المفتوحة والمناطق المنخفضة.

هذه الظواهر الجوية مثل الرياح النشطة والعواصف التي أثرت على مناطق عديدة تستدعي وعي المواطن من جهة، واستعداد الجهات الحكومية من جهة أخرى لضمان سلامة الجميع، والتزام الجميع بالتوجيهات الرسمية سيقلل المخاطر الناتجة عن هذه الظروف.