تفاصيل خاصة عن عقار حدائق القبة المنهار وشهادة متطوعي الإنقاذ

شهدت حدائق القبة حادثة أليمة أبرزتها الأخبار مؤخراً، حيث انهار أحد العقارات القديمة مسبباً حالة من الذعر بين سكان المنطقة، وأثارت الواقعة كثيراً من التساؤلات حول حالة العقارات بالمنطقة ومدى سلامتها، وكل ذلك يأتي في سياق مشهد مليء بالتحديات الإنسانية واللوجستية، حيث ذكر شهود عيان ومتطوعون تفاصيل مروعة عن المشاهد المؤلمة وأعمال الإنقاذ المصاحبة.

أبعاد حادثة انهيار عقار حدائق القبة

حين وقعت الحادثة، كان رجال الشرطة والدفاع المدني في طليعة الحاضرين، بجانب المتطوعين الذين بدأوا في أعمال الإنقاذ بشكل سريع، الشاهد محمد شاكر، أحد المتطوعين، صرح بأنه عاين لحظات انتشال المصابين من تحت الركام، معبراً عن شدة صعوبة الموقف، حيث تم إخراج أربعة مصابين وقرابة 12 حالة وفاة، وأضاف أن مالك أحد العقارات المنهارة أكد أن عقاره كان متهالكاً وصدر له قرار إزالة بالفعل لكنه لم ينفذ، وهو ما يفتح باب التساؤل عما إذا كانت إجراءات التفتيش الدورية تتم بالشكل المطلوب

وجه المسؤولون نداءات واضحة بضرورة مراجعة جميع العقارات التي تم تسجيل قرارات إزالة بحقها والتأكد من سلامة المباني القديمة التي قد تشكل خطورة على ساكنيها، ومع ذلك، فإن التحدي يظل قائماً لضمان تحقيق الأمان السكني للجميع

ما وراء انهيار عقار حدائق القبة

حسب تصريحات السيد إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، يعود السبب الأساسي وراء انهيار العقار إلى عوامل عدة، أبرزها تهالك المباني واعتمادها على تصاميم قديمة مثل الحوائط الحاملة، وأشار إلى أن المنطقة شهدت انهيار ثلاثة مبانٍ أخرى في الظروف ذاتها، ما يعزز الحاجة إلى إعادة تقييم المناطق الأكثر خطورة

المشهد كان مليئاً بالمواقف البطولية من رجال الإنقاذ والمتطوعين الذين عملوا على مدار الساعة، وحرصًا من الدولة على توفير الدعم للأسر المتضررة، تم الإعلان عن توفير وحدات سكنية بديلة للمتضررين من تلك الحادثة، وأمر المحافظ بإجراء حصر شامل لكافة العقارات ذات المشكلات الإنشائية لتنفيذ قرارات الإزالة بشكل أكثر فعالية

قصص الإنسانية وسط الحطام

وسط الركام والحطام، كانت هناك لحظات تحبس الأنفاس، مثل قصة “ضياء”، الشخصية العامة وطليق البلوجر الشهيرة لولا فاني، الذي ظل عالقاً تحت الأنقاض لمدة 36 ساعة قبل أن تُعلن وفاته، بالإضافة إلى فيديوهات استغاثة تداولها البعض لأشخاص عالقين يحاولون إيصال مواقعهم عبر رسائل مصورة

على الجانب المضيء، ظهرت فيديوهات أخرى لأشخاص نجوا بأعجوبة، مثل طالب الثانوية ووالدته الذين تم إنقاذهم بعد 11 ساعة تحت الأنقاض، مثل هذه القصص تعكس التلاحم بين رجال الإنقاذ، المتطوعين، والأهالي الذين لم يدخروا جهداً في دعم عملية الإنقاذ

الخطوات الضرورية لمواجهة تدهور العقارات

لمواجهة مثل هذه الكوارث، يجب اتخاذ عدة خطوات تضمن سلامة العقارات وسكانها، مثل:

  • إجراء حصر شامل للعقارات القديمة وإعادة تقييم حالتها الإنشائية دورياً
  • تنفيذ قرارات الإزالة فور صدورها دون تأخير
  • توعية السكان بالمخاطر التي قد تواجههم جراء العيش في مبانٍ متهالكة
  • فتح خطوط تواصل مباشرة للإبلاغ عن أي تغييرات في استقرار المباني

### مقارنة أنواع المباني وتأثيرها على الكوارث
فيما يلي مقارنة بين أنواع البنيان وكيفية تأثرها بالكوارث الطبيعية والانهيارات:

نوع الهيكل مقاومة الكوارث ملاحظات
الحوائط الحاملة ضعيفة قديمة وغير مصممة لتحمل تغيرات البيئة
الخرسانة المسلحة عالية أكثر استقراراً ومناسبة للمباني الحديثة
الخشب ضعيفة جداً عرضة للتآكل والحرائق بسهولة

الحديث عن هذا الحدث يطرح العديد من التساؤلات المتعلقة بمسؤولية الجميع، مؤسسات حكومية وسكاناً، لحماية الأرواح والحفاظ على المباني من التدهور، ويبقى الأمل مستمراً في اتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي