مصدر مسؤول بمجلس النواب الأمريكي يوضح أهمية العملية العسكرية في إيران للأعداء والحلفاء

رئيس مجلس النواب الأمريكي يؤكد أن العملية العسكرية في إيران رسالة واضحة لأعدائنا وحلفائنا، فقد صرّح أن هذه العملية ليست مجرد تحرك عسكري بل انعكاس جدي لخطورة الموقف الذي تتبناه الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب. تأتي هذه التصريحات وسط أجواء متوترة في الشرق الأوسط، حيث تزداد التخوفات من توسيع نطاق المواجهات في المنطقة.

العملية العسكرية في إيران وإخلاء المنشآت النووية

وفقًا لتقارير إعلامية، أعلن الإعلام الإيراني عن إخلاء ثلاث منشآت نووية رئيسية قبل الهجوم وهي: نطنز، فوردو، وأصفهان. تُعد هذه المنشآت من أهم المواقع الاستراتيجية في برنامج إيران النووي. توجيه قاذفات B-2 الأمريكية لضرب هذه المواقع يعكس التخطيط الدقيق لهذه العملية وتوجيه رسالة واضحة إلى إيران بشأن الجدية الأمريكية في التعامل مع الملف النووي. وأكدت التقارير أن المنشآت لم تُصب بأضرار بالغة، مما أثار تساؤلات حول كفاءة الضربة وتأثيرها الاستراتيجي.

التوترات الإقليمية وتهديدات حزب الله وحلفائه

تزامنت هذه التطورات مع تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استمرار إطلاق الصواريخ واستهداف العمق الإسرائيلي؛ مع الكشف عن استخدام مسيرات متطورة مثل شاهد 136، والتي فشلت أنظمة الدفاع الإسرائيلية في اعتراضها بشكل كامل.

في لبنان، برزت تصريحات رئيس الجيش جوزيف عون الذي ركّز على أهمية الحفاظ على السلم الداخلي وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية؛ حيث أكد أن خيار الحرب غير ممكن من الناحية الاقتصادية والسياسية. من جهة أخرى، لم يخفِ حزب الله دعمه لإيران وحقها في الدفاع عن نفسها، مما زاد من التعقيدات الإقليمية واحتمال تصعيد المواجهات لتشمل طيفًا أوسع من الأطراف.

• إخلاء المنشآت النووية قبل الهجوم
• مشاركة قاذفات أمريكية متطورة في العملية
• تصريحات جوزيف عون ودعوته لتجنب الحرب
• تهديدات إسرائيلية لحزب الله وتدخلات دولية

الموقف الدولي وانعكاساته على التوترات الحالية

على الصعيد الدولي، عبّر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة عن استياء بلاده من تجاهل المجتمع الدولي للوضع في الشرق الأوسط مقابل تركيزه المفرط على النزاع الأوكراني. وأشار إلى أن الهدف الحقيقي للدول الغربية يكمن في استمرار الصراعات لإضعاف الخصوم الاستراتيجيين مثل روسيا وإيران.

إلى جانب ذلك، أكدت التقارير الأمريكية استخدام 30 صاروخ توماهوك في الهجوم على مواقع نووية أخرى في إيران، في خطوة تعكس تصعيدًا خطيرًا في التعامل مع برنامج إيران النووي. وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن تدابير الطوارئ كانت فعالة في منع تسرب إشعاعي ونقل المواد النووية المخصبة مسبقًا.

أحداث هذه العملية العسكرية تُظهر أن التوترات في الشرق الأوسط لم تعد مقتصرة على الصراعات السياسية، بل أصبحت جبهة مفتوحة لتصعيد عسكري قد يؤدي إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة.