شوف القصة.. منع فيلم سنو وايت بسبب ظهور ممثلة إسرائيلية!

أثار فيلم “سنو وايت” الجديد من إنتاج شركة ديزني موجة واسعة من الجدل في العالم العربي، حيث أعلنت مجموعة من الدول، من بينها الكويت، قرارها بمنعه من العرض. سبب ذلك يعود إلى مشاركة الممثلة الإسرائيلية جال جادوت، التي تُعَدّ إحدى أبرز الممثلات المؤيدات لإسرائيل، في دور البطولة، مما أشعل نقاشات حادة تمحورت حول القيم والمبادئ التي تسعى الشعوب العربية للحفاظ عليها.

فيلم سنو وايت وقرار المنع في الكويت

قررت السلطات الكويتية ومنصّات السينما في البلاد وقف عرض فيلم “سنو وايت” بعد استجابة واسعة لضغوط شعبية ومنظمات مجتمع مدني. جاء هذا القرار وسط رفض شعبي عارم لفكرة إشراك ممثلة تحمل الجنسية الإسرائيلية ولها تاريخ في الجيش الإسرائيلي، كجال جادوت، في عمل يُعرض على الشاشات العربية. اعتبرت هذه الجهات أن السماح بعرض الفيلم يُسيء إلى مواقف الكويت الراسخة في دعم القضية الفلسطينية ويدعو إلى تبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي.

رد فعل المجتمع المدني تجاه فيلم سنو وايت

الدور الأساسي في هذا الصدد كان للمجتمع المدني الكويتي، الذي رفض بشكل قاطع عرض الفيلم. حيث أصدرت منظمات عديدة، منها اتحاد الشباب الديمقراطي الكويتي، بيانات حازمة تُدين مشاركة جال جادوت، معللةً ذلك بأنها وسيلة لمحاولة ترويج صورة إيجابية عن الاحتلال الإسرائيلي. كما اعتبرت مشاركة جادوت في الفيلم إحدى محاولات الكيان المحتل للنفاذ إلى العالم العربي عبر ثقافة البوب، مستغلاً منصّات الإعلام العالمية لهذه الغاية.

الخلافات السياسية في كواليس فيلم سنو وايت

أحد الجوانب المثيرة للانتباه في هذا الإطار هو التباين السياسي بين بطلتَي الفيلم، جال جادوت ورايتشل زيجلر. ففي الوقت الذي تبنّت فيه جادوت جوانب داعمة للرواية الصهيونية، خرجت زيجلر، الممثلة الأخرى في الفيلم، بمواقف معارضة تماماً، وظهرت علناً برمز تضامني مع فلسطين. وقد أثار هذا التناقض جدلاً إضافياً بين الجمهور، ما زاد من توقعات الخلافات في كواليس العمل.

الجدير بالذكر أن منع فيلم “سنو وايت” لا يعكس فقط رد فعل ضد شخصية جادوت، بل يعبر عن رسالة واضحة من الشارع العربي، الذي يرفض استخدام الفن كذريعة للترويج لأجندات مشبوهة، ويؤكد على الدور الثقافي للفن كوسيلة لتعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية.