شوف الكارثة.. آثار زلزال طاجيكستان تدمر المنازل وتخوف العالم (فيديو)

شهدت طاجيكستان زلزالاً مدمرًا أحدث دمارًا واسعًا في عدد من المناطق، مخلفًا خسائر بشرية ومادية أثرت بشكل مباشر على السكان والبنية التحتية. وقع الزلزال صباح يوم 13 أبريل بقوة بلغت 6.4 درجة وفقًا للمركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل، وأسفر عن تدمير أكثر من 100 منزل بالكامل، فضلًا عن تسجيل وفاة طفلة صغيرة وإصابة المباني العامة والخاصة بأضرار كبيرة؛ مما دفع الجهات المختصة إلى حالة تأهب قصوى للتعامل مع الأزمة.

أثر الزلزال في المناطق المتضررة في طاجيكستان

ضرب الزلزال بشكل رئيسي منطقتي راشت وطاجيك آباد في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، حيث سجلت منطقة راشت دمارًا كليًا لـ40 منزلًا في خمس قرى، إلى جانب أضرار بالغة لحقت بمرافق مدرسية وثلاثة مقاه تقليدية. أما منطقة طاجيك آباد، فكانت الأكثر تضررًا، إذ بلغ عدد المنازل المدمرة بالكامل 54 منزلًا، بالإضافة إلى 45 منزلًا تعرضت لأضرار جزئية. لم تكن البنية التحتية بمنأى عن التأثير، فقد تضررت نحو 196 مبنى مساعد و61 منزلًا بتلفيات طفيفة.

الاستجابة الحكومية لزلزال طاجيكستان

تحركت الحكومة الطاجيكية سريعًا لمواجهة الكارثة، إذ تم تشكيل لجنة طوارئ برئاسة نائب رئيس الوزراء سليمان زيوزودا، وضمّت اللجنة خبراء من عدة جهات مختصة مثل لجنة البناء والجيولوجيا، وأكاديمية العلوم الوطنية. تعمل اللجنة على تقييم الأضرار وتنسيق الجهود الإغاثية لإعادة بناء المنازل والبنى التحتية المتضررة، كما تم إرسال فرق ميدانية لتقديم العون للسكان ودراسة أسباب وتأثيرات الزلزال بشكل علمي واقتصادي.

إجراءات إغاثية وخطط مستقبلية للتصدي للكوارث

أكدت السلطات في طاجيكستان أهمية تعزيز جاهزية البنية التحتية للكوارث الطبيعية، حيث تتواجد فرق هندسية تعمل على إعادة الإعمار بتقنيات مقاومة للزلازل. تم أيضًا تفعيل مراكز إغاثة لتوفير احتياجات السكان، بما يشمل الغذاء والمواد الطبية والخيام المؤقتة. من الجدير بالذكر أن هذه الخطط تشمل تحديث خارطة المخاطر الطبيعية، والتي ستسهم في تقليل أضرار الكوارث المستقبلية.

تلتزم الحكومة الطاجيكية بالعمل الدؤوب لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار في المناطق المتضررة، مع استمرار الجهود البحثية لضمان حماية السكان من آثار الكوارث الطبيعية مستقبليًا.