تعرف على تفاصيل الطقس التي أعلنتها الأرصاد مع بداية فصل الصيف

بدأ فصل الصيف فلكيًا مع تعامد الشمس على مدار السرطان، حيث تصاحب تلك الفترة ارتفاع درجات الحرارة التدريجي مع سيطرة تأثير منخفض الهند الموسمي. يتميز الصيف القادم بدرجات حرارة مرتفعة نسبيًا مقارنة بمعدلها الطبيعي، تزامنًا مع زيادة كبيرة في نسب الرطوبة، خصوصًا في المناطق الساحلية، مما يعزز الإحساس الفعلي بحرارة الطقس.

التوقعات الجوية لفصل الصيف وتأثير منخفض الهند الموسمي

يشير خبراء الأرصاد إلى أن صيف هذا العام يشهد تحكمًا واسعًا لمنخفض الهند الموسمي، الذي ينقل كميات هائلة من الكتل الهوائية الحارة القادمة من صحراء شبه الجزيرة العربية عبر البحر المتوسط، ما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة وزيادة مستويات الرطوبة. من المتوقع أن تستمر تلك الظروف لمدة ثلاثة أشهر، حيث تسجل القاهرة الكبرى خلال الأزمة درجات حرارة تتراوح بين 36 و37 درجة مئوية في المتوسط يوميًا، بينما تكون ذروة الأجواء الحارة في شهري يوليو وأغسطس.

اعتبرت التوقعات أن هذا المنخفض يُعد المسؤول الرئيسي عن الإحساس المرتفع بحرارة الصيف، بالرغم من أن درجات الحرارة في القاهرة تُظهر استقرارًا نسبيًا مع ندرة تجاوزها حاجز الـ40 درجة مئوية، إلا أن التأثير الفعلي غالبًا أعلى بكثير نظرًا للرطوبة المصاحبة.

اختلاف درجات الحرارة وشدة الرطوبة بين المناطق

تنقسم الحالة الجوية في مصر خلال الصيف تبعًا للموقع الجغرافي، حيث تتفاوت درجات حرارة مناطق الدلتا والقاهرة عن محافظات الصعيد المعروفة بحرارتها العالية، فبينما تسجل بعض محافظات الصعيد درجات تبلغ 42 إلى 43 درجة مئوية، يظل الإحساس بالحرارة لديهم أقل حدة بسبب انخفاض الرطوبة مقارنة بالمناطق الشمالية والساحلية.

من جانب آخر، يُحدث ماء البحر الأبيض المتوسط تأثيرًا مباشرًا على درجات الحرارة ويزيد بشدة من نسبة الرطوبة في المدن الساحلية شمال البلاد، مما يجعل الإحساس العام بالحرارة أكثر وطأة. وعلى العكس، تتسم المناطق الجنوبية بانخفاض نسبي في نسبة الرطوبة ما يخفف من الانزعاج الناتج عن ارتفاع الحرارة.

كيف يؤثر منخفض الهند الموسمي على الشعور بدرجات الحرارة؟

يعتمد التأثير الفعلي لارتفاع الحرارة في الصيف على الكثافة العالية للرطوبة المحمولة عبر منخفض الهند الموسمي. يؤدي بخار الماء الناتج عن الرطوبة إلى شعور أكبر بالحرارة أعلى من المعدل الحقيقي المسجل. على سبيل المثال، إذا سجلت درجات الحرارة 36 درجة مئوية في القاهرة، فإن نسبة الرطوبة يمكن أن تجعل الإحساس يصل إلى 38 أو 39 درجة مئوية، وهو ما يتسبب بمزيد من الإرهاق العام لدى السكان.

وفقًا للهيئة العامة للأرصاد الجوية، تقل احتمالية حدوث تقلبات يومية كبيرة في درجات الحرارة خلال هذا الصيف مقارنة بفصول أخرى مثل الربيع، حيث لم يُتوقع تسجيل زيادات غير معتادة عن المعدلات الطبيعية، إلا أن بعض التخطيات المؤقتة لهذا المعدل قد تحدث بفارق درجة أو اثنتين.

• زيادة واضحة في درجات الحرارة مع حلول يوليو وأغسطس.
• تأثير أعلى للرطوبة شمال البلاد.
• اختلاف الشعور بالحرارة بين الصعيد والمناطق الساحلية.
• انخفاض نسبة التقلبات الحادة مقارنة بفصل الربيع.

تظل الرطوبة العامل الأكبر تأثيرًا على الشعور بحرارة فصل الصيف، مع استمرار تأثير منخفض الهند الموسمي طوال الموسم. ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق سيبقى ضمن المعدلات المتوقعة، مما يعزز أهمية متابعة أخبار الأرصاد الجوية المنتظمة لتحسين الاستعداد لموجات الحرارة القادمة.