غريب عبد الجليل ينتقد نجم الأهلي بسبب تصرفه المثير في المونديال

في أجواء مليئة بالتنافس والإثارة، لم تمر بطولة كأس العالم للأندية 2025 بدون لحظات تحبس الأنفاس وتثير الجدل. واحدة من أكثر القضايا التي شغلت بال الجماهير كانت تلك المتعلقة بحسين الشحات، نجم النادي الأهلي المتألق. فبين الأداء المليء بالإصرار والرغبة في إظهار قدراته الشخصية وبين الانتقادات الموجهة إليه، وجد حسين نفسه محور الحديث بين عشاق الكرة وخبرائها.

اضطراب الأداء.. حسين الشحات ومحاولات إثبات الذات

لم تكن الانتقادات التي وجهت إلى حسين الشحات مجرد هجوم عابر، بل كشفت عن حالة من الجدل حول أداء النجم في لحظة معينة خلال المونديال. لاعب الأهلي السابق، محمد عبدالجليل، صرح في مقابلة تليفزيونية بأن الشحات حين انفرد بالكرة في المباراة، اختار محاولة تسجيل الهدف بنفسه بدلًا من تمرير الكرة لزميل قد يكون في وضع أفضل. هذه الواقعة أثارت تساؤلات حول قرارات حسين داخل الملعب، خاصة وأن الأداء الجماعي هو أحد أعمدة نجاح النادي الأهلي على مر العصور.

الاهتمام هنا لا ينصب فقط على إضاعة فرصة أو اتخاذ قرار فردي، بل يسلط الضوء على ضغط كبير قد يشعر به اللاعب لإثبات قيمته وسط منافسة داخل الفريق، وخاصة بعد التعاقد مع نجوم كبار مثل أحمد سيد زيزو. يبدو أن حسين الشحات كان يحاول إرسال رسالة واضحة، بأنه لا يزال لديه ما يضيفه إلى كتيبة الأهلي.

رأي الخبراء حول تصرف حسين الشحات

التصرف الذي قام به حسين لم يكن الأول من نوعه، ولكن التوقيت والمكان جعلاه أكثر بروزًا. محمد عبدالجليل يعرف جيدًا ثقافة الأهلي التي تضع الفوز والعمل الجماعي فوق كل شيء. ووفقًا لتصريحاته، فإن ما حدث ليس فقط نتيجة لرغبة حسين في التميز الفردي، بل قد يُعزى أيضًا إلى حالة من التشتت أو الضغط الزائد عن الحد.

يقول عبدالجليل: “الكرة فيها قرارات جميلة لما تكون ببساطة، حسين كان قادرًا بسهولة على تمرير الكرة، وحينها كنا لنرى الفريق يحتفل بهدف إضافي”. ويبدو أن عبدالجليل عبر عن مشاعر مختلطة ما بين الإشفاق على حسين من الضغط الذي يعاني منه، والنقد بسبب التفريط في فرصة ثمينة كانت من الممكن أن تسهم في تعزيز حظوظ الفريق في المواجهة.

تأثير المنافسة على أداء اللاعبين

التعاقد مع نجوم جدد في أي فريق كبير قد يكون له وجهان، فمن ناحية يعزز قوة الفريق ويمنحه خيارات متعددة، ومن ناحية أخرى قد يُدخل اللاعبين الحاليين في منافسة غير مباشرة تُحدث ضغطًا نفسيًا عليهم. هذا ما يمكن قراءته من حديث عبدالجليل حين قال “انتوا جبتوا زيزو، لكن أنا حسين الشحات برضه”. جملة تعطي انعكاسًا واضحًا لصراع داخلي قد يكون لاعب الأهلي يعيش فيه، محاولًا الحفاظ على مكانته بين جماهير الأهلي.

يمكننا أن نفهم أن أي لاعب عندما يشعر بتهديد لمكانته، قد يلجأ لاتخاذ قرارات تعبر عن رغبته في إثبات قدراته أمام العالم، حتى وإن كانت هذه القرارات تأتي على حساب الأداء العام للفريق. ولكن هنا يتضح أن التعامل مع هذا الأمر يحتاج إلى نوع خاص من التركيز النفسي والعمل الجماعي.

  • دعم اللاعبين نفسيًا وتعزيز ثقتهم بأنفسهم
  • تشجيع الأداء الجماعي على حساب الفردية
  • خلق توازن فعّال بين اللاعبين الجدد والقدامى
  • دراسة الأخطاء والاستفادة منها لتحسين الأداء المستقبلي

مقارنة بين الشحات وزيزو: ما يقدمه كل لاعب للأهلي

لا يخفى على أحد أن الأهلي يعتمد على أسماء لامعة، وحسين الشحات وأحمد سيد زيزو هما أبرز النجوم في الفريق، ولكل منهما أسلوب يميزه. الجدول التالي يوضح مقارنة بسيطة بين إسهاماتهما:

العنصر حسين الشحات أحمد سيد زيزو
عدد الأهداف 12 15
التمريرات الحاسمة 8 10
الدقائق الملعوبة 2400 دقيقة 2700 دقيقة
الدعم الدفاعي مقبول مميز

حتى مع هذه المقارنة، يبقى لكل لاعب دوره الخاص وإسهامه الذي يجعل الفريق يظهر بشكل متكامل وقوي. حسين الشحات ليس فقط لاعبًا يبحث عن فرص للتسجيل، ولكنه يقدم أيضًا في بعض المباريات تمريرات قد تغير مجرى اللعب. أما زيزو فهو الأبرز خلال الفترة الأخيرة بفضل قدراته الهجومية والدفاعية.

لعل اللحظات التي يسترجع فيها حسين تلك الانتقادات تشكل نقطة تحول إيجابية، فالأهم دائمًا هو استغلال كل فرصة لإثبات الذات ضمن إطار المنظومة الجماعية للنادي الأهلي، وجعل الدوافع الشخصية حافزًا لتقديم الأفضل للفريق دون الإضرار بمجهود اللاعبين الآخرين.