هاني رمزي يكشف تأثير غياب إمام عاشور وظلم كولر لعبد القادر

شهدت جماهير النادي الأهلي بعض التحديات الواضحة في الفترة الأخيرة، أبرزها كان الغياب الملحوظ للانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، وهو ما ظهر في أداء الفريق في مواجهات كأس العالم للأندية، وفقًا للنجم هاني رمزي، الأمر هذا أثر بشكل مباشر على الأداء الفني، خاصة في ظل غياب لاعب مؤثر مثل إمام عاشور، وهو ما شدد عليه رمزي خلال حديثه في برنامج «يا مساء الأنوار» المذاع على قناة MBC مصر 2.

غياب إمام عاشور وتأثيره على الأهلي

من بين النقاط التي أثارها هاني رمزي، كان التأثير السلبي لغياب إمام عاشور عن الفريق، فهو لاعب يتمتع بإمكانيات فنية عالية وقدرة على الربط بين خطوط اللعب، ورغم تألق بعض اللاعبين، إلا أن عاشور يمتلك القدرة على إحداث الفارق في وسط الملعب، وهذه النوعية من اللاعبين تحتاج وقتًا لتجد الانسجام المطلوب داخل المجموعة، خاصة مع تغيرات طرأت مؤخرًا على التشكيل.

وبحسب ما قاله رمزي، فإن المدرب الإسباني خوسيه ريبيرو يسعى جاهدًا لإعادة الانسجام للفريق من خلال إقامة مباريات ودية إضافية، وكان الهدف المباشر وراء هذه الخطوة هو منح الجدد فرصة أكبر للاندماج مع زملائهم، إذ ظهر جليًا أن عامل الوقت يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الوضع.

مقارنات مثيرة بين شريف ووسام أبوعلى وجراديشار

حديث رمزي أيضًا تناول إحدى الظواهر المثيرة للجدل بين جماهير الأهلي، ألا وهي المقارنات المتداولة بين محمد شريف ووسام أبوعلى وجراديشار، تلك النقاشات التي أزعجت البعض نظرًا لاختلاف الخصائص الفنية لكل لاعب، أوضح رمزي أن كل لاعب من هؤلاء يمتلك أسلوبًا فريدًا خاصًا به، محمد شريف، على سبيل المثال، أثبت جدارته سابقًا في الدوري السعودي واستمر في تقديم مستوى ثابت، بينما يمتاز وسام وجراديشار بقدرات ومهارات تجعلهم خيارات متنوعة وفق احتياجات كل مباراة.

هنا بعض الأسباب التي تجعل المقارنة بين هؤلاء اللاعبين غير دقيقة:

• اختلاف مواقع اللعب والأسلوب التكتيكي لكل منهم
• التباين في تجاربهم الدولية والمحلية
• حاجة الفريق إليهم في أدوار مختلفة قد تُبرز مواهبهم بشكل أفضل

بحسب رمزي، فإن إعطاء كل لاعب الفرصة المناسبة للعب في السياق الملائم لقدراته من شأنه أن يبرز ما لديهم من إمكانيات بعيدًا عن أي ضغوط ناتجة عن المقارنات.

الإشادة بأحمد عبدالقادر وظروفه مع كولر

في ذات السياق، لم ينسَ هاني رمزي الإشادة بأداء أحمد عبد القادر، لاعب الأهلي المميز، الذي وصفه بأنه موهبة خاصة قادرة على إحداث الفارق في مواقف اللعب الفردي، وأعرب رمزي عن أسفه للتهميش الذي تعرض له عبد القادر في فترة الإدارة الفنية السابقة مع السويسري مارسيل كولر، إذ اعتبر خروج اللاعب من التشكيل الأساسي خطوة لم تكن موفقة تمامًا.

عبدالقادر لاعب يتمتع بمهارات مميزة وقدرة على تجاوز المدافعين بشكل فردي، لكنه يحتاج إلى الثقة الكاملة من المدرب، خاصة في المباريات الكبرى التي يظهر فيها فارق الجودة بين اللاعبين، وجهة نظر رمزي ترى في عبد القادر محفزًا قويًا لخط الهجوم متى ما أُتيحت له الفرص الكافية.

رهان الأهلي القادم ليس فقط على تحسين الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، لكنه أيضًا يعتمد على حسن إدارة المواهب واختيار التشكيل المناسب لكل مباراة بما يتماشى مع أسلوب لعب الفريق والخصم، ومع عودة إمام عاشور المنتظرة، وتحقيق تجانس أكبر بين الأسماء الحالية، يمكن للجماهير أن تستعيد تفاؤلها بالموسم القادم.