توقعات أسعار الذهب اليوم السبت هل يصل عيار 21 إلى 5000 جنيه

أسعار الذهب في مصر تشهد تحركات لا يمكن تجاهلها اليوم السبت، حيث سجلت ارتفاعًا طفيفًا بالرغم من التراجع العالمي الملحوظ الذي كان واضحًا مع نهاية الأسبوع الماضي، فقد أثرت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط على وضع السوق المحلية، بينما ساهمت عطلة البورصات الدولية في ثبات نسبي للأسعار عالميًا، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية تجاوز الذهب عيار 21 حاجز الـ5000 جنيه قريبًا.

سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم

سعر جرام الذهب عيار 21 يعتبر الأكثر تداولًا في الأسواق المصرية، ووفقًا لما صرح به سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، ارتفع هذا العيار بمقدار 5 جنيهات ليصل إلى 4790 جنيهًا، في الوقت الذي شهدت فيه الأوقية العالمية انخفاضًا إلى 2369 دولارًا، وهو تراجع بقرابة 61 دولارًا مقارنة بجلسة الخميس الماضي.

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار الذهب بمختلف الأعيرة، حيث سجل عيار 24 نحو 5474 جنيهًا، وبلغ عيار 18 حوالي 4106 جنيهات، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى سعر 38320 جنيهًا، وعالميًا، بعد فترة دام فيها الصعود، شهد الذهب أول تراجع أسبوعي له منذ ثلاثة أسابيع، رغم الأوضاع المضطربة التي غالبًا ما تدفع السوق نحو توجهات أكثر أمانًا كالذهب.

  • عيار 24: 5474 جنيهًا
  • عيار 21: 4790 جنيهًا
  • عيار 18: 4106 جنيهات
  • الجنيه الذهب: 38320 جنيهًا

أسباب التراجع في السوق العالمية

تحدث إمبابي عن التأثير السلبي لارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة، إذ لعبت قوة الدولار دورًا في تقليل جاذبية الذهب، خاصة مع انخفاض المشتريات الرسمية للذهب من قبل البنك المركزي الصيني خلال مايو، إضافة إلى ضعف الطلب من الأفراد، مما كان له الأثر المباشر على الحركة السعرية العالمية.

كما شهدت الأسواق الآسيوية، وعلى رأسها الهند، عمليات بيع قوية لجني الأرباح، بعد سلسلة من الارتفاعات الكبيرة في أسعار الذهب خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقد تسببت هذه التحركات في زيادة المعروض بالسوق العالمي، ما أدى بدوره إلى انخفاض الأسعار.

المسبب الأثر
ارتفاع مؤشر الدولار تراجع جاذبية الذهب
انخفاض مشتريات الذهب في الصين إضعاف الطلب العالمي
موجات البيع في الهند زيادة المعروض وانخفاض الأسعار

تأثير السياسة النقدية الأمريكية

لم تكن السياسة النقدية الأمريكية بمنأى عن التأثير على سوق الذهب العالمية، حيث أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي نيته الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، وهو ما ساهم في جعل السندات أكثر جذبًا للمستثمرين مقارنة بالمعدن الأصفر، ورغم ذلك، أشار كريستوفر وولر، أحد أعضاء الفيدرالي، إلى أن خفض أسعار الفائدة قد يصبح ممكنًا اعتبارًا من يوليو المقبل إذا استمرت الإيجابيات في البيانات الاقتصادية الأمريكية.

هذا التحول في خطاب الفيدرالي عزز حالة الترقب داخل الأسواق، خاصة مع انتظار مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، التي قد تُعيد رسم مسار الذهب عالميًا، ومع ذلك، يتوقع أنه إذا تم خفض الفائدة فعلًا، فقد يؤدي ذلك إلى تدفق رؤوس الأموال للأسواق الناشئة، ومنها السوق المصرية، والتي قد تشهد تأثيرًا مباشرًا يتوقف على استقرار سعر الصرف المحلي وتحسن بيئة الاستثمار.

يتضح أن سوق الذهب لا يتوقف عن التقلب، وبين المؤثرات العالمية والمحلية، يبقى الأمر متعلقًا بقرارات المستثمر وتقييمه للتوجهات القادمة، لذا على من يعنى بشراء الذهب متابعة الأسواق وتقييمها بعين الحذر والاستفادة من المؤشرات المتاحة لضمان حركة استثمارية مدروسة.