لقاء خاص يجمع وزير الخارجية والهجرة بنظيره العراقي في أسطنبول

اجتمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية جمهورية العراق، فؤاد حسين، في لقاء تم يوم السبت 21 يونيو على هامش اجتماعات منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. اللقاء كان فرصة مميزة لتبادل الرؤى حول تعزيز التعاون بين البلدين، وشهد إشادة واضحة من الطرف المصري بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والعراق.

التعاون المصري العراقي المشترك

من أبرز النقاط التي تناولها اللقاء تسليط الضوء على نجاح الدورة الثالثة للجنة العليا المصرية العراقية المشتركة التي استضافتها بغداد في يناير 2025. هذه اللجنة رفعت مستوى التنسيق بين البلدين بفضل توقيع 12 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية. الجانب المصري أبدى استعداده الكامل لدخول الشركات المصرية بثقلها في المشروعات التنموية داخل العراق، معتمدًا على الخبرات الكبيرة والإمكانيات التي تمتلكها هذه الشركات، مما يعكس حجم الثقة المتبادلة بين الطرفين.

أهمية التعاون العربي في مواجهة التحديات

أكد الدكتور بدر عبد العاطي خلال اللقاء أن الأوضاع الإقليمية تتطلب من الدول العربية الشقيقة العمل جنبًا إلى جنب لتعزيز التعاون والتكامل في ما بينها. كما شدد على الدور الحيوي للمشروعات المشتركة التي تأتي ضمن آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث تمثل هذه المبادرات خطوات فعلية نحو إعادة بناء التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة. التعاون المشترك لا يتعلق فقط بالمشاريع التنموية، بل يمتد أيضًا ليشمل التنسيق السياسي والأمني.

التصعيد الإقليمي والدور المصري

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، أشار الوزير المصري للدور الحيوي في تكثيف التشاور والتنسيق، حيث أكد أن تصاعد مثل هذا النزاع يؤثر بشكل خطير على استقرار الإقليم. ضرورة العودة للحلول السياسية والدبلوماسية كانت من الأولويات خلال النقاش، نظرًا للمخاطر المترتبة على احتمالية الدخول في حالة من الفوضى الإقليمية واسعة النطاق. مصر، من خلال دورها المؤثر، تعمل دائمًا على دفع الأطراف نحو الحوار ومنع تفاقم الأزمات.

• تكثيف الدعوة للتهدئة بين الأطراف المتنازعة.
• تشجيع الأطراف الإقليمية والدولية على العودة لطاولة المفاوضات.
• العمل على ضمان استقرار المنطقة ودرء الفوضى.

دعم مصر لقطاع غزة

أكد الدكتور عبد العاطي على الجهود الجارية من الجانب المصري لإعادة استقرار الأوضاع في قطاع غزة. من بين النقاط المهمة التي تم استعراضها، كانت السعي لاستئناف وقف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع. هذا الدور يعكس مكانة مصر كدولة مستعدة دائمًا لدعم أشقائها الفلسطينيين، خاصة في ظل الأوضاع الإنسانية المعقدة التي يعيشها القطاع.

كانت هذه اللقاءات بين مصر والعراق استمرارًا لروح التعاون المتبادل واهتمام الطرفين بتحقيق رؤية مستقبلية مشتركة. مثل هذه التحركات تشكل قوة إيجابية نحو تعزيز التعاون الإقليمي، وما يجري من خطوات حالية لا شك أنه يمثل حجر أساس لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للجميع.