ارتفاع جديد في أسعار الفضة محليًا وعالميًا وعيار 800 يبلغ 51 جنيها

شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية، حيث عكست اتجاهها التصاعدي لتتأثر بالصعود العالمي للمعدن الأبيض، الذي شهد أعلى مستوياته الأسبوعية عند سعر 36.78 دولارًا للأوقية. هذا الارتفاع العالمي انعكس بقوة على السوق المحلي، ما جعل الفضة محط أنظار المستثمرين والمهتمين بالمعادن النفيسة، خصوصًا مع الاستقرار النسبي الذي تشهده أسعار الذهب.

أسعار الفضة ترتفع عالميًا وأثرها على السوق المحلي

على الصعيد المحلي، وصل سعر عيار 800 إلى 51.25 جنيه، بينما سجل عيار 999 نحو 64 جنيهًا، وعيار 925 نحو 59.25 جنيهًا. كما بلغ سعر جنيه الفضة (عيار 925) نحو 474 جنيهًا، مما يشير إلى تأثير مباشر لارتفاعات الأسواق العالمية على الأسعار المحلية. ورغم التوترات الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط، تراجعت أسعار الأوقية عالميًا بشكل طفيف إلى 35.93 دولارًا بعد عمليات جني أرباح، لكن الحدث الأبرز كان الموجة الصعودية التي دفعت الأسعار مؤخرًا إلى ما فوق 36 دولارًا، مشجعةً المستثمرين على إعادة النظر في استراتيجياتهم.

الفضة ليست مجرد استثمار، بل هي عنصر حيوي للعديد من الصناعات مثل الإلكترونيات والطاقة الشمسية والسيارات. هذه الصناعات تشهد نموًا متسارعًا عالميًا، ما أدى إلى ارتفاع الطلب على الفضة بنسبة تتجاوز 80% من إجمالي استهلاكها، ومع ذلك، فإن تقلب الأسعار يظل مؤثرًا على القرارات الاستثمارية خصوصًا في الأسواق ذات الحساسية العالية للتحركات السعرية.

أداء الفضة على المدى الطويل

إذا نظرنا إلى الأداء التاريخي لأسعار الفضة، نجد أنها حققت مكاسب كبيرة خلال فترات زمنية مختلفة، إذ ارتفعت الأسعار بنسبة 9% خلال شهر واحد، وبنسبة 13.56% على مدى 3 أشهر، وهو ما يعادل أكثر من 4 دولارات لكل أوقية، أما منذ بداية عام 2025، فقد بلغت نسبة الزيادة حوالي 25%. هذا الأداء يعكس استمرار النمو على الرغم من التقلبات قصيرة المدى.

الفضة ليست حديثة العهد بالصعود، حيث تضاعفت قيمتها منذ عام 2020 عندما كانت الأوقية تُتداول عند 17.92 دولارًا فقط. ورغم ذلك، لم تصل الأسعار حتى الآن إلى مستوياتها التاريخية التي بلغت ذروتها عند 48 دولارًا للأوقية في عام 2011. هذه البيانات تدل على أن الفضة يمكن أن تكون فرصة جيدة للاستثمار طويل الأمد، خصوصًا بعد التوقعات الأخيرة التي تؤكد إمكانية تجاوزها حاجز الـ40 دولارًا للأوقية خلال الأشهر الـ12 القادمة، وربما تصل إلى 46 دولارًا بحلول الربع الثالث من عام 2025.

نظرة تحليلية ونسبة الذهب إلى الفضة

يبلغ سعر الذهب حاليًا 3369 دولارًا للأوقية، ما يعني أن نسبة الذهب إلى الفضة وصلت إلى 93.79:1، أي أن أوقية الذهب تعادل حوالي 94 أوقية من الفضة. هذه النسبة تُعد مرتفعة بشكل تاريخي، وهو ما قد يشير إلى إمكانية أن الفضة لا تزال تُباع بأقل من قيمتها الحقيقية، ما يمثل فرصة محتملة للمستثمرين الباحثين عن قيمة طويلة الأجل أو مكاسب سريعة اعتمادًا على تقلبات السوق.

لكن يبقى التحليل غير مكتمل دون النظر إلى العوامل المؤثرة الأخرى. فالسياسة النقدية الأمريكية، التي تشهد حالة من الترقب المستمر، تلعب دورًا بارزًا في تحديد اتجاه أسعار الفضة. ومع توقعات بقاء التوترات السياسية والاقتصادية عالميًا، يظل المعدن الأبيض ملاذًا آمنًا جنبًا إلى جنب مع الذهب، يعزز ذلك الطلب المتزايد عليه في الأسواق الناشئة والمتقدمة.

  • ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة يمثل نقطة قوة دائمة
  • التوترات الجيوسياسية تزيد من جاذبية الفضة كملاذ آمن
  • تناسب الأسعار الحالية يعطي المستثمرين حافزًا للدخول إلى السوق
السعر العالمي للأوقية السعر المحلي (عيار 925) السعر المحلي (عيار 800)
35.93 دولارًا 59.25 جنيهًا 51.25 جنيهًا
36.78 دولارًا 64.00 جنيهًا 51.50 جنيهًا

المراقبون والمحللون يشيرون إلى أن الفضة تمتلك مقومات تدعم صعودها المستمر، من بينها النمو المتزايد في التقنيات الصديقة للبيئة والتي تستخدم الفضة بشكل مكثف، فضلًا عن نقص المعروض في الأسواق. مع ذلك، فإن قرارات المستثمرين تظل متأثرة بشكل كبير بالتقلبات السياسية والاقتصادية، ما يجعل التحليل الدقيق والمراقبة الحذرة أمرًا ضروريًا.