لغز صنداونز لماذا ظهر بقميصين مختلفين في 4 أيام بمونديال الأندية

ظهر نادي ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بطريقة جذبت اهتمام عشاق كرة القدم، ليس فقط بسبب أدائه الرياضي، بل بفضل ما حدث مع قميصه الجديد الذي طال انتظاره لكنه غاب عن المواجهة الأولى أمام أولسان الكوري، وظهر بدلًا من ذلك في المباراة التالية ضد بوروسيا دورتموند، مما أثار الكثير من التكهنات حول السبب وراء هذا التغيير.

قصة قميص صنداونز الجديد في كأس العالم للأندية

قبل بداية البطولة، أعلن نادي ماميلودي صنداونز عن قميصه الجديد الذي تم تصميمه بالتعاون بين شركة بوما وسوبر كيت، وهو قميص يحمل طابعًا فنيًا فريدًا، لكن الأمر أثار دهشة المتابعين عندما ظهر صنداونز في أولى مبارياته بالقميص القديم الذي استخدمه طوال الموسم الماضي، ما جعل البعض يفترض أن هناك مشكلة حالت دون ارتداء القميص الجديد. مع انطلاق المباراة الثانية للنادي أمام بوروسيا دورتموند، عاد القميص الجديد ليظهر بشكل طبيعي، مما فتح الباب لمزيد من التساؤلات حول التفاصيل الخلفية التي أحاطت بهذا الموضوع.

لماذا تأخر استخدام القميص الجديد؟

بحسب ما ذكره موقع “فوتي هيدلاينز”، المتخصص في تحليل قمصان الفرق الرياضية، فإن هناك تقارير تشير إلى أن التصميم الجديد قوبل ببعض الانتقادات من جانب النادي، حيث وصفه البعض بالمربك وغير الملائم، ولم يكن هذا الأمر مقتصرًا على صنداونز فقط، إذ عانت فرق كبرى مثل مانشستر سيتي وبالميراس من المشكلات ذاتها مع التصميمات التي قدمتها بوما. النتيجة كانت أن مانشستر سيتي قرر استخدام القميص الجديد كزي ثانوي، في حين نجح بالميراس في إجراء تعديلات بسيطة في اللحظة الأخيرة على قميصه المُصمم ليحمل طابع “النخيل المروع”.

من جانبه، يبدو أن صنداونز اضطر إلى التعامل مع الموقف بحذر، إذ تشير التحليلات إلى أن هناك تعديلات طفيفة أجريت على القميص الجديد قبل اعتماده رسميًا في المواجهة الثانية بالمونديال، مما يُفسر ظهوره في تلك المباراة بعد غيابه عن الأولى.

تصميمات بلمسة فنية تثير الجدل

كانت شركة بوما قد دخلت في شراكة مع سوبر كيت لتطوير مجموعة قمصان فريدة للفرق المشاركة في المونديال، ومن بينها صنداونز وبوروسيا دورتموند، بالإضافة إلى الهلال السعودي، ومانشستر سيتي، وبالميراس، وقد كان الهدف من هذا التعاون تصميم قطع تمزج بين الفن والابتكار الرياضي. لكن ردّ الفعل كان متفاوتًا بين الفرق والمشجعين، إذ رأى البعض في التصاميم شيئًا جذابًا وجريئًا، بينما اعتبرها آخرون مبتذلة وغير متجانسة.

تصميم قميص صنداونز كغيره من التصميمات ربما عكس رؤية جريئة من المصممين، لكنه أثار تعليقات ساخرة وحتى استياءً من بعض الأطراف، حيث بدا غير مناسب لتمثيل فريق بقوة وتاريخ صنداونز في بطولة عالمية كبرى، الأمر الذي ربما اضطر النادي لإعادة النظر فيه.

كيف تعاملت الفرق الأخرى مع التصميمات الجديدة؟

تعاملت الأندية الأخرى مع الموقف بطرق مختلفة:

• مانشستر سيتي: اختار أن يكون القميص الجديد زيًا ثانويًا حرصًا على الحفاظ على صورة النادي التقليدية.
• بالميراس: أجرى تعديلات طفيفة على تصميم قميصه، والذي وصفه البعض بأنه أقرب إلى زي استعراضي.
• الهلال السعودي: ظهر بكامل الثقة بقميصه الجديد في البطولة، رغم الانتقادات البسيطة التي طالت بعض التفاصيل.

أما بالنسبة لصنداونز، فقد تبنى الحذر في قراره باستخدام القميص الجديد، إذ يبدو أن النادي أراد التأكد من ملاءمته قبل إطلاقه في منافسة بهذا الحجم.

ظهور نادي صنداونز بقميصه الجديد بعد إشكالية البداية يُظهر التحديات التي تواجه الفرق أحيانًا ليس فقط داخل الملعب، ولكن خارج حدود اللعبة نفسها، وبينما يبدو أن تصميم القميص الجديد أثار نقاشات واسعة، فإن النهاية كانت مرضية لعشاق النادي الذين استمتعوا برؤية فريقهم في إطلالة مميزة تناسب مكانته الكبيرة.