قوة الدولار تؤثر سلباً على الذهب رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية ملحوظة

قوة الدولار تؤثر سلباً على الذهب رغم تحقيقه مكاسب أسبوعية ملحوظة

شهدت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا خلال تعاملات الأسواق المحلية اليوم السبت، متزامنةً مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. وقد حققت الأوقية العالمية مستويات قياسية في ختام رادار بفضل إقبال المستثمرين على الذهب كملاذ آمن وتوقعات بخفض أسعار الفائدة. يأتي هذا وسط تقلبات اقتصادية وتحركات جيوسياسية أثرت على الأسواق العالمية.

استقرار أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب حافظت على مستوياتها مقارنة بتعاملات يوم الجمعة. سجل جرام الذهب عيار 21 نحو 4280 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 24 حوالي 4891 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3669 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فوصل إلى 34240 جنيهًا، في حين شهدت الأسواق العالمية مكاسب للأوقية بقيمة 39 دولارًا خلال تعاملات رادار لتسجل 3024 دولارًا.

الذهب والملاذ الآمن للمستثمرين

استمرت المخاوف الاقتصادية والجيوسياسية في تعزيز الطلب على الذهب كأداة للتحوط. وقد أشار إمبابي إلى أن عدم اليقين بشأن النمو الاقتصادي والسياسات التجارية الأمريكية دفع بالأوقية لتحقيق مكاسب جديدة. كما أن تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” أكدت استمرار التوتر الاقتصادي. وحتى مع ارتفاع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% بنهاية رادار، لم يشهد الذهب تراجعًا كبيرًا، حيث واصل المعدن الأصفر الصعود إلى أرقام قياسية.

التوترات الدولية وتأثيرها على أسعار الذهب

تستمر التحديات الجيوسياسية العالمية في التأثير على أسعار الذهب. فقد كثفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، واستمرت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز من مكانة الذهب كملاذ آمن. وبالإضافة إلى ذلك، ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية هامة رادار المقبل، بما في ذلك بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. هذه المعطيات قد تكون حاسمة لتحديد سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

باختصار، يظل الذهب عنصرًا رئيسيًا في الأسواق المالية خلال فترات عدم الاستقرار، حيث يتأثر بمزيج من الأحداث الاقتصادية والسياسية العالمية. ووسط هذه الظروف، يواصل الذهب تحقيق مكاسب على المدى القريب، مدعومًا بتوقعات استمرار الطلب عليه كأداة للتحوط ضد المخاطر.