صدق أو لا تصدق: مساحة زراعة القمح في الجيزة وصلت لـ29149 فدان السنة دي

يُعد موسم توريد القمح أحد المحطات الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على الأمن الغذائي ومستوى الاستقرار الاقتصادي، خاصة في مثل هذه المحافظات الزراعية كمحافظة الجيزة. وتجري المحافظة استعداداتها لضمان دعم القطاع الزراعي وتوفير بيئة مهيأة لتيسير عمليات التوريد وفق معايير الجودة والسلامة، ما يعزز استدامة الإمدادات ويقلل من الهدر أو فقد المحصول أثناء التخزين والنقل.

استعدادات محافظة الجيزة لموسم توريد القمح

تولي محافظة الجيزة أهمية قصوى لمحصول القمح كونه سلعة استراتيجية هامة تسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي. بلغت المساحات المزروعة بمحصول القمح هذا العام حوالي 29,149 فدانًا، ويُنتظر أن يبدأ موسم التوريد من 15 أبريل وحتى 15 أغسطس 2025، مما يتيح فترة زمنية ممتدة لتيسير التوريد وتنظيم عمليات النقل والاستلام. تم تخصيص 10 مواقع لتخزين المحصول بسعة إجمالية تبلغ 250,000 طن، تضمن التوزيع الجغرافي توفير أقصى دعم للتجمعات الزراعية.

إجراءات تأمين مواقع تخزين القمح وتسهيل النقل

وجَّه محافظ الجيزة بضرورة توفير كافة المرافق والخدمات الأساسية في المواقع المخصصة لتخزين القمح، مثل تحسين الطرق المؤدية إليها وتوفير وسائل إضاءة جيدة عبر صيانة أعمدة الإنارة، وضمان توفر الحراسة والبيئة المناسبة لحماية المحصول من التلف. كما شدد على تشكيل لجان متخصصة لرصد وتحليل كافة التحديات التي تواجه عملية التخزين والعمل مع الجهات المعنية للتغلب عليها سريعًا؛ ذلك لضمان جودة وكمية المحصول المخزن بشكل يتماشى مع المستهدفات الوطنية.

دعم المزارعين لتحسين عمليات توريد القمح

تسعى الجيزة لتعزيز التعاون بين جهات الزراعة والتموين والمزارعين لتيسير عملية التوريد والحفاظ على جودة القمح. تم إصدار تعليمات بتحديد آليات واضحة لاستلام المحصول مباشرة بالصوامع والشون المعتمدة، مع ضمان سداد مستحقات المزارعين خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة بعد التوريد. يُشجع المزارعون على تجنب حلقات التسويق الوسيطة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من السعر المحدد، والذي يبلغ 2200 جنيهًا للأردب بدرجة نظافة 23.5، مما يضمن تحقيق أرباح عادلة ودعم القطاع الزراعي.

تتضح من هذه الإجراءات مدى التزام محافظة الجيزة بتوفير بيئة داعمة ومحفزة للمزارعين بما يضمن توريد ناجح للمحصول ودعم الاقتصاد المحلي، مما يسهم في تعزيز استدامة الأمن الغذائي وتحقيق مستقبل أكثر استقرارًا.