شوف الحكاية: محطات مشوقة في مسيرة “الولد الشقي” حسن يوسف الممتدة لنصف قرن

تُعد مسيرة الفنان المصري حسن يوسف واحدة من أبرز المسيرات الفنية الغنية بالأعمال التي حفرت بصمتها في السينما والدراما التلفزيونية، فقد تميز بحضوره المميز وشخصيته التي لقّبها الجمهور بـ”الولد الشقي”. وُلد حسن يوسف في 14 أبريل 1934 في حي السيدة زينب بالقاهرة، واستمر في تقديم الإبداع الفني لأكثر من نصف قرن، وترك خلفه إرثًا ثقافيًا مُتفردًا.

ذكرى ميلاد الفنان حسن يوسف

وُلد حسن يوسف وتربّى في حي السيدة زينب الأثري، حيث أكمل دراسته في كلية التجارة بجامعة عين شمس ثم استكمل رحلته الدراسية في المعهد العالي للفنون المسرحية. بدأ حياته المهنية كفنان ناشئ في الخمسينيات بأدوار صغيرة، إلا أنه سرعان ما أصبح نجمًا لامعًا في السينما المصرية، حتى عُرف بأنه أحد رواد عصر “الأبيض والأسود”، الإبداع الذي جعل منه نموذجًا يحتذى به للأجيال الشابة.

مسيرة حسن يوسف الفنية

عبر مسيرة فنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، قدّم حسن يوسف مئات الأعمال السينمائية التي حققت نجاحات جماهيرية كبيرة، مثل: فيلم “الخطايا” مع عبد الحليم حافظ، و”فى بيتنا رجل” الذي أدّى فيه دورًا بارزًا بجانب عماد حمدي. خلال تلك الحقبة، تعاون مع أبرز نجوم السينما مثل شادية وفريد شوقي وهند رستم. إلى جانب التمثيل، خاض حسن تجارب الإخراج والتأليف وقدم أفلامًا متنوعة من حيث القصة والفكرة، ما يعكس شغفه بفن السينما وجذبه لمعالجة مواضيع مختلفة بأساليب مُبدعة.

الاعتزال والعودة بحُلة جديدة

اعتزل حسن يوسف عام 1990 وابتعد عن أضواء السينما لفترة طويلة كانت مليئة بالتأمل والتركيز على حياته الأسرية، ليعود في ثمانينيات الألفية بمسلسل “إمام الدعاة” الذي قدّم فيه شخصية الشيخ محمد متولي الشعراوي. عكست هذه العودة جانبًا روحانيًا وإنسانيًا من شخصيته الفنية، حيث أثبتت أن الفن رسالة وليس مجرد أضواء شهرة.

سيظل ذكر حسن يوسف خالدًا في أذهان عشاق السينما والتلفزيون، فقد نجح في ترك إرث فني يُلهم عبر الأجيال.