كيف تعامل أسامة ربيع باحترافية مع جنوح سفينة RED ZED 1

شهدت قناة السويس يومًا جديدًا من التحديات والإنجازات الفريدة، عندما تعاملت الهيئة مع حادثة جنوح سفينة الغطس RED ZED 1 بمنتهى الاحترافية، تلك السفينة التي يبلغ طولها 217 مترًا وعرضها 43 مترًا، وحمولتها 41 ألف طن، كانت تمر عبر القناة قادمة من هولندا في طريقها إلى السودان، وكان يمكن أن تتحول تلك الحادثة إلى أزمة كبيرة لولا الكفاءة العالية لفريق العمل.

كيف حدث جنوح سفينة RED ZED 1؟

خلال عبورها لقناة السويس ضمن قافلة الشمال، تعرضت RED ZED 1 لعطل مفاجئ في نظام التوجيه، ما تسبب في انحرافها بشكل غير متوقع عند الكيلومتر 45 بالقرب من معدية القنطرة غرب، هذا الحادث كان يمكن أن يتسبب في خسائر ضخمة لولا يقظة فريق إرشاد القناة الذين تنبهوا فورًا لحركة السفينة غير المعتادة، مرشدو القناة كانوا حاضرين على متن السفينة وتمكنوا بمهاراتهم العالية من تعديل مسارها والحد من شدة التصادم وجعله موازيًا، ما ساهم في تقليل الأضرار المادية وتجنب أي إصابات بشرية.

دور القاطرات في إنقاذ الوضع

عندما تلقى مركز مراقبة الملاحة البلاغ عن الحادث، استجابت الهيئة بسرعة من خلال تحريك ثلاث قاطرات رئيسية وهي “مصر الجديدة”، “مساعد 4″، و”سويس 1” إلى موقع السفينة الجانحة، هذه القاطرات تمكنت بفضل تنسيق الجهود من استعدال السفينة وتأمينها، الخطوات التالية شملت سحب السفينة المتضررة إلى منطقة البلاح، ثم نقلها إلى منطقة البحيرات الكبرى، وأثناء ذلك كان فريق العمل يقوم بالإصلاحات الضرورية للسفينة، مما ساهم في عودتها إلى مسار الملاحة الطبيعي بأقصى سرعة ممكنة.

جاهزية قناة السويس لإدارة الأزمات

الحادثة أثبتت أن قناة السويس ليست مجرد ممر مائي، بل تمتلك منظومة شاملة لإدارة الأزمات، بدءًا من مركز مراقبة الملاحة الذي يتحول فورًا إلى غرفة عمليات مركزية عند الطوارئ، مرورًا بالكفاءات البشرية المدربة على أعلى المستويات، وصولًا إلى المعدات الحديثة المتخصصة مثل القاطرات البحرية ووحدات الإنقاذ، الجميع يعمل كمنظومة متكاملة لضمان استمرارية حركة الملاحة دون تعطل.

قائمة بما يميز إدارة الأزمات في قناة السويس:

  • سرعة الاستجابة: التعامل مع الحادث تم خلال 60 دقيقة فقط.
  • كفاءة المعدات: استخدام قاطرات متخصصة في سحب السفن وتأمينها.
  • المرونة التشغيلية: استبدال المعدية المتضررة بأخرى احتياطية فورًا.
  • السلامة والأمان: إخلاء الركاب والوحدات البحرية بالموقع في وقت قياسي.

تأثير الحادث على الملاحة

رغم الحادث، لم تتأثر حركة مرور السفن عبر القناة، واستمرت قوافل الشحن في المرور بسلاسة، كما أن انتقال المواطنين بين ضفتي القناة عبر معدية القنطرة غرب لم يتعطل، حيث تم تشغيل معدية احتياطية فورًا لضمان استمرارية الخدمة، التقرير الأولي بعد الحادث كشف عن أضرار طفيفة في بدن السفينة، مثل فتحة صغيرة فوق مستوى سطح الماء لا تمنعها من الإبحار، وبعد إكمال الإصلاحات المؤقتة والإجراءات الإدارية اللازمة، أصبحت السفينة جاهزة لاستكمال رحلتها مرة أخرى.

تفاصيل الحادث الإجراءات
انحراف السفينة عند الكيلومتر 45 تدخل ثلاث قاطرات لتعديل المسار
اصطدام موازي برصيف المعدية إخلاء الموقع وتأمين الركاب
تضرر معدية القنطرة تشغيل معدية بديلة فورًا

الحادثة بقدر ما أظهرت التحديات التي قد تواجهها قناة السويس، أكدت أيضًا على احترافية منظومة العمل، بما يعزز ثقة العالم في قدرة القناة على تسيير الحركة الملاحية، وتحقيق الأمان للسفن والبضائع والمواطنين على حد سواء.