تمر كرة القدم دائمًا بمواقف ساخنة وأجواء تنافسية قد تثير جدلًا واسعًا، خصوصًا بين جماهير الأندية الكبيرة، وهذا ما حدث مؤخرًا بين جماهير الأهلي والزمالك، حيث خرج إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي، بتصريحات جريئة للرد على موجة الشماتة التي أبدتها بعض جماهير الزمالك بعد نتائج الأهلي في كأس العالم للأندية، وهنا بدأ الحديث يتحول من مجرد انتقاد رياضي إلى تجاذب حاد بين الطرفين.
كأس العالم للأندية.. الأهلي تحت المجهر
على مدار منافسات كأس العالم للأندية، لعب الأهلي مباراتين كانتا بمثابة اختبار صعب للفريق، تعادل سلبيًا أمام إنتر ميامي في المباراة الأولى، ثم خسر أمام بالميراس بنتيجة هدفين دون رد، نتيجة قد تبدو مخيبة لبعض الجماهير لكنها تأتي في ظل ظروف رياضية متعددة لا يمكن تحميل الفريق وحده مسؤوليتها، ومع ذلك، لم تستطع تلك النتائج حجب قيمة الأهلي الكبيرة كفريق مصنف عالميًا وله وزنه في البطولات الكبرى.
الأهلي لم يصل إلى هذه المكانة من فراغ، فهو ليس مجرد فريق كرة قدم، بل هو رمز تاريخي وله شعبية ضخمة لا تقتصر على مصر وحدها بل تمتد إلى كل أنحاء العالم العربي وأفريقيا، وهذا ما أشار إليه المنيسي عندما وصف حجم استثمارات النادي وقيمته السوقية وفرص حضوره في المناسبات الدولية المهمة.
رد إبراهيم المنيسي.. رسالة الشماتة والتحريض
إبراهيم المنيسي، ومن خلال قناته عبر منصة يوتيوب، لم يدخر الكلمات في الرد على موجة التهكم، موضحًا أن ما يحصل يتعدى كونه مجرد تعليقات بريئة إلى محاولة استغلال ظرف رياضي للتحريض على الأهلي، وأكد أن مثل هذه الاتهامات لا تعبر سوى عن نقص وغياب الموضوعية، كما أشار إلى المواقف التي رأى فيها تناقضًا واضحًا، متطرقًا لتصريحات الإعلامي عمرو أديب الذي اعتبرها مثالًا على الشماتة غير المبررة.
ما يلفت النظر هو انزعاج المنيسي من العقلية التي تستهين بإنجازات الأهلي، معتبرًا أن الطرف الآخر في موضع لا يسمح له بإطلاق هذه الانتقادات، فهي برأيه محاولات لتسخين الأجواء دون التمعن في الوضع الحقيقي.
ما الذي يجعل الأهلي بهذه المكانة الفريدة؟
من الطبيعي أن يثار السؤال، لماذا يُنظر إلى الأهلي كنادٍ استثنائي في الكرة المصرية والعالمية؟ الإجابة تتلخص في عدة عوامل تعكس مكانة النادي:
- سجل مليء بالألقاب، سواء في البطولات المحلية أو القارية.
- حضور لافت في البطولات العالمية مثل كأس العالم للأندية، حيث يشارك الفريق بشكل منتظم.
- قاعدة جماهيرية عريضة تدعم الفريق وتلاحقه في كل المحافل.
- إدارة رياضية قوية تعمل على تطويره على مختلف الأصعدة.
- قيمته السوقية العالية مقارنةً بالعديد من الأندية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
لا يمكن إغفال أن الأهلي يمثل واجهة مشرفة لكرة القدم المصرية، ووجوده على الساحة العالمية هو نقطة مضيئة يجب أن تفتخر بها أي جماهير رياضية، سواء كانت تتبع الأهلي أو تنافسه.
الشماتة بين الجماهير.. إلى متى؟
الحقيقة أن الشماتة وموجات الانتقاد السلبية أصبحت جزءًا معتادًا من المشهد الرياضي المصري، حيث يتبادل مشجعو الأندية الوطنية الاتهامات والتجريح بدلًا من الوقوف صفًا واحدًا، وهذا يعكس تأثر الرياضة ببعض التصرفات غير العقلانية التي تزيد التوتر بين الجماهير.
فيما يلي مقارنة بسيطة بين تأثير الشماتة ودعم الفريق الوطني:
الشماتة | الدعم |
---|---|
تُضعف العلاقة بين الجماهير وتصعّد الخلافات. | تعزز الروح الرياضية وتزيد من الحافز للتطوير. |
تؤثر سلبًا على صورة الأندية المحلية. | تُظهر مصر كدولة متقدمة في مجال الرياضة. |
تشعل الأجواء وتحول المنافسة إلى عداوة. | تؤدي إلى تقارب بين المشجعين حتى أثناء المنافسات. |
الأمر الذي يدعو للتفكير هنا هو أهمية تعزيز ثقافة التقدير لكل إنجاز رياضي، بدلًا من الانشغال بمحاولات تقليل شأن الآخرين، وهذا هو الدور الحقيقي للإعلام الرياضي، حيث يجب أن يكون وعي الجماهير الهدف الأول.
بعيدًا عن أي انتماء، يبقى الأهلي أحد أقطاب الرياضة المصرية وأيقونة يحتذى بها، وكل خطوة يخطوها تمثل انعكاسًا لإمكانات الكرة المصرية عالميًا، ومن هذا المنطلق، قد يكون من المثمر أن نتوقف لحظة ونعيد التفكير في طريقة تعاملنا مع إنجازاتنا.
تحديث جديد أسعار الذهب في عمان اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 وعيار 21 مستقر
«رصد تفصيلي».. تعرف على أسعار الدولار في البنوك المصرية اليوم
خلاص انتهى الكلام.. موعد الاختبارات النهائية 1446 في السعودية! مستعد؟
«تحديث جديد» أسعار الذهب اليوم الخميس 5 يونيو 2025 للمشغولات والسبائك بالأسواق المحلية
«موعد» و«القناة الناقلة».. مباراة مصر وجنوب إفريقيا اليوم في أمم إفريقيا للشباب
«تحذير صحي» البواسير تهددك بسبب الجلوس المطول داخل الحمام مع هاتفك
شم النسيم في مصر: تعرف على القصة الكاملة للاحتفال الأبرز بالموسم
«ابتكار جديد» أندرويد 16 يطور رسوم ذكاء اصطناعي توضح حالة الطقس يوميًا