اكتشف أسباب الإسهال وكيفية علاجه بطرق طبيعية فعالة في ثلاث خطوات

الإسهال، حالة يواجهها الكثيرون سواء بين الأطفال أو البالغين، وهو أمر مزعج لكنه شائع الحدوث لعدة أسباب أبرزها العدوى أو التغذية غير الصحية، وقد لا يستدعي دائمًا القلق، لكنه قد يتطلب أحيانًا التدخل السريع، فما هي أسباب الإسهال وطرق علاجه طبيعيا؟ إليك كل ما تحتاج معرفته بأسلوب بسيط ومبسط يجعل فهمك أسهل وقدرتك على التعامل مع الموقف أكثر فاعلية.

ما هي أسباب الإسهال وطرق علاجه طبيعيا؟

الإسهال يمكن أن يكون رد فعل الجسم لتغييرات عديدة تحدث داخله، ويظهر على شكل براز مائي أو حركات أمعاء متكررة، وقد يرافقه الغثيان، الانتفاخ، آلام البطن، وحتى الحمى وفقدان الشهية، وتنقسم أسبابه إلى عدة فئات واضحة، بينها العدوى، عادات الطعام، وأحيانًا بعض العوامل النفسية أو الصحية.

الأسباب الشائعة للإسهال

العدوى قد تكون الجاني الأول

عندما نتحدث عن الإسهال الحاد والمعدي، فالعدوى غالبًا ما تكون السبب الرئيسي، إذ تنتشر الفيروسات، مثل النوروفيروس وفيروس الروتا، نتيجة تناول المياه الملوثة أو التواصل مع أسطح ملوثة، أما البكتيريا، مثل الإشريكية القولونية أو السالمونيلا، فتصل إلينا عبر الأغذية غير المطهوة أو الملوثة، وبالنسبة للطفيليات مثل الجيارديا، فهي تعيش في بيئات ملوثة كالمياه أو التربة.

الغذاء: سيف ذو حدين

أحيانًا، الأطعمة التي نعشقها قد تفاجئنا بنتائج مزعجة، إذ تجعل أمعاءنا حساسة بمرور الزمن وتتسبب بالإسهال، من بين أكثر الأطعمة المسببة:

• الأطعمة المشبعة بالدهون والزيوت الثقيلة.
• المحليات الصناعية التي تُضاف للحلويات والمشروبات.
• التوابل الحارة والحدّة الكثيرة.
• الأطعمة والمشروبات المدعومة بالكافيين مثل الشاي والقهوة.
• منتجات الألبان، خاصة مع وجود عدم تحمل اللاكتوز.

الإرهاق العقلي والتوتر

قد يبدو الأمر غريبًا، إلا أن القلق والتوتر المستمر يرسلان إشارات سلبية من الدماغ إلى الأمعاء، مما يسبب اضطرابات هضمية تشمل الإسهال أو أحيانًا الإمساك، وهذا نتيجة ما يُعرف بـ “علاقة الدماغ بأمعائك” التي تتأثر سريعا بمشاعرك وحالات التوتر.

كيف يمكن علاج الإسهال بشكل طبيعي؟

رغم أن أغلب حالات الإسهال تكون قصيرة الأمد، إلا أن هناك بعض النصائح البسيطة التي تساهم في تسريع الشفاء، ومنع الجفاف، وتحسين حالتك بشكل طبيعي للغاية.

شرب السوائل بما يكفي

أثناء الإصابة بالإسهال، يفقد الجسم الكثير من الماء والأملاح المهمة، ولتعويض هذه الخسائر، يُفضل شرب حوالي 8 أكواب يوميًا، بالإضافة إلى تناول سوائل تحتوي على الإلكتروليتات مثل محلول معالجة الجفاف الذي يمكنك تجهيزه منزليًا عبر ماء مضاف إليه قليلًا من السكر والملح.

تغيير النظام الغذائي

النظام الغذائي الخاص بك يمكن أن يكون مفتاحًا فوريًا للهضم السليم:

• تناول الموز، البطاطس، وعصائر الفاكهة المخففة لتقوية الجسم بالبوتاسيوم المفقود.
• الحبوب مثل الشوفان أو الأرز الأبيض المسلوق تهدئ المعدة وتساعد على ضبط قوام البراز.
• كن حذرًا من الأطعمة الدهنية، الحارة، أو المحتوية على ألياف صعبة الهضم.

مضادات الإسهال والعلاجات المنزلية

هناك أدوية محددة تُستخدم لتخفيف الإسهال مثل لوبيرامايد أو سابساليسيلات البزموت، وهي آمنة للأشخاص الأصحاء لفترة قصيرة، أما إذا كان سبب الإسهال عدوى بكتيرية، فلا غنى عن مضاد حيوي يُصرف بوصفة طبية، ولإضافة لمسة من العلاج الطبيعي، يمكنك تناول الزنجبيل أو الهيل في الشاي لتلطيف المعدة.

مقارنة بين الأعراض الشائعة والأسباب المحتملة

إذا ما تعاملت مع أعراض الإسهال بوعي واتباع نهج صحيح، ستلاحظ تحسنًا سريعًا، وأهم شيء هو مراقبة جسمك والإبقاء على اتزان سوائلك، ومع أن الحلول الطبيعية فعّالة غالبًا، إذا استمرت الحالة، استشر طبيبك فورًا للحصول على توجيهات مناسبة.