رئيس تحرير الأهلي يرد بقوة على ميدو ويستشهد بزيزو وإمام

انفجرت الأجواء الرياضية في مصر مؤخرًا بعد تصريحات أحمد حسام ميدو المثيرة للجدل حول لاعبي النادي الأهلي. الانتقاد جاء عقب خسارة الفريق أمام بالميراس في كأس العالم للأندية، لكن رد الفعل من جانب رئيس تحرير مجلة الأهلي، إبراهيم المنيسي، كان حادًا ومباشرًا، حيث دافع عن الفريق ولاعبيه بشراسة، مما أثار تفاعلات واسعة بين جماهير القطبين.

رد إبراهيم المنيسي على تصريحات ميدو

لم يتردد إبراهيم المنيسي في الرد سريعًا على تصريحات ميدو، حيث وصفها بأنها محاولة لإضعاف الأهلي والتقليل من قيمة لاعبيه. وأكد أن غضب جماهير الأهلي من فريقهم حق نبيل ومشروع، ولكن لا يقبل أبدًا أن يسمع تصريحات من هذا النوع من أشخاص وصفهم بأنهم “أعداء الأهلي”، مشيرًا إلى أن ميدو وأمثاله لا يمكنهم مساءلة النادي ولاعبيه.

وقال المنيسي إنه من الطبيعي أن تحدث أخطاء وتكون هناك سلبيات يمكن معالجتها داخل الفريق، لكنه اعتبر أن ما قاله ميدو يتجاوز النقد البنّاء ويهدف فقط إلى الإساءة. وهنا طرح المنيسي تساؤلًا طريفًا لكنه مليء بالسخرية: “هل نسلم الأهلي لميدو وأمثاله الآن؟”.

زيزو وإمام عاشور في الصورة

واستغل المنيسي حديثه لتذكير الجمهور باللاعب أحمد سيد زيزو ورفيقه إمام عاشور، اللذين كانا نجمين بارزين في الزمالك وتمجيدهما من نفس الأشخاص الذين ينتقدون الأهلي الآن. أشار إلى أن زيزو تحديدًا كان يعتبر من أفضل اللاعبين في مصر، وإمام عاشور وصف بأنه واحد من أفضل اللاعبين في إفريقيا، مطالبًا هؤلاء المنتقدين بالنظر إلى النجوم الذين خاضوا تجارب مع الأهلي وحافظوا على مستواهم العالي.

وتساءل المنيسي كيف يمكن لمنتقدي الأهلي أن يعتبروا لاعبيه بلا أساسيات كرة، وهم اللاعبون الذين شاركوا في الفوز بعدة ألقاب ويشكلون قوام المنتخب المصري. هذا الخطاب كان واضحًا في هدفه للدفاع عن النادي ولاعبيه ضد أي محاولات للتقليل من شأنهم.

أهمية دعم الفريق في الأوقات الصعبة

رسالة المنيسي الأساسية كانت تدور حول ضرورة إظهار الدعم الكامل للفريق، خاصة في أوقات الهزيمة. وأشار إلى أن التسرع في إصدار الأحكام أو محاولة إسقاط الفريق لا يخدم مصلحته ويضر بعلاقته مع الجماهير. وأضاف أن حالة الفريق البدنية وضغط المباريات كانت من الأسباب الرئيسية وراء الأداء الأخير، وهي أمور قابلة للتعديل.

لاعبو الأهلي واجهوا تحديات كثيرة على مدار الموسم، وإذا كان هناك أداء دون المستوى، فهذا لا يعني فقدانهم للمهارات الأساسية، بل هي مرحلة مؤقتة ضمن سياق ظروف صعبة. لذا التركيز يجب أن يكون على الحلول بدلًا من الاستهداف الشخصي أو الجماعي.

نصائح عملية للجماهير واللاعبين

لإدارة هذه الأزمات، يجب على الأطراف المختلفة اتباع خطوات بنّاءة:

• الوقوف بجانب الفريق ودعم اللاعبين معنويًا أثناء فترات التراجع.
• العمل على تحليل الأخطاء بموضوعية داخل الأجهزة الفنية للنادي لإيجاد الحلول المناسبة.
• مواجهة الإشاعات والتصريحات السلبية بتوضيح الحقائق للجماهير.
• تعزيز روح الفريق والعمل على تحسين اللياقة البدنية وتقليل الإجهاد الناتج عن تلاحم المباريات.

رغم الأجواء المشحونة، يبقى النادي الأهلي أحد أكبر أندية القارة الأفريقية والمنافس الذي تخشاه مختلف الفرق، ومن الطبيعي أن تجد البعض يحاول زعزعة استقراره. المسؤولية الآن تقع على الجميع لضمان استمرار النادي في طريقه نحو الألقاب.