كارثة حدائق القبة تفاصيل جديدة وحصيلة ضحايا العقارات المنهارة

شهدت منطقة المليحة في حدائق القبة حادثًا مأساويًا إثر انهيار عقارين سكنيين، حيث تم الإعلان عن حصيلة مروعة للضحايا وسط جهود إنقاذ مكثفة من الجهات المختصة. الكارثة ألقت الضوء على تحديات عديدة تتعلق بسلامة المباني القديمة، وما تبع ذلك من صدمة وحزن سيطر على سكان المنطقة. في السطور القادمة، نأخذك في جولة مفصلة حول هذه الحادثة، مع استعراض الأسباب والخطوات التي تتخذها الجهات المعنية للتعامل مع الوضع.

انهيار عقارات حدائق القبة: تفاصيل الحادث المؤلم

كانت منطقة المليحة في حدائق القبة مسرحًا لحادث أليم بعد انهيار عقارين سكنيين من أربعة طوابق، مع تأثر مبنى مجاور بشروخ جزئية مما أثار المخاوف من انهياره أيضًا. أسفرت الكارثة عن انتشال تسع جثث حتى الآن، بينهم أطفال وكبار سن، بينما لا تزال الجهود جارية للبحث عن ثلاث ضحايا.
استجابت قوات الدفاع المدني بسرعة فور ورود بلاغ من شرطة الطوارئ، حيث تم إرسال ثمانية سيارات إسعاف، إلى جانب السلالم الهيدروليكية لإنقاذ السكان الذين كانوا محاصرين داخل المباني المنهارة. وبالإضافة إلى ذلك، لجأت فرق الإنقاذ إلى إخلاء المباني المجاورة ووقف إمدادات المياه والكهرباء والغاز لضمان سلامة السكان وللحد من المخاطر المصاحبة.

أوامر هدم سابقة لم تُنفذ: ماذا كشفت التحقيقات؟

أظهرت التحقيقات الميدانية التي أجرتها النيابة العامة أن سبب انهيار عقارات حدائق القبة يعود إلى تجاهل تنفيذ أوامر الهدم الصادرة مسبقًا. العقار الأول كان يتكون من خمسة طوابق، بينما كان العقار الثاني مكونًا من ستة طوابق ومأهولًا بالسكان.
جهات الحي قد كانت أوصت بهدم هذه المباني لعدم مطابقتها لشروط السلامة، ولكن لأسباب غامضة لم يتم تنفيذ هذه القرارات، مما ترتب عليه تزايد الأضرار وارتفاع الخسائر البشرية. حاليًا، تناشد السلطات المواطنين المتواجدين في المباني المتضررة بسرعة إخلاء المنطقة، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لمتابعة الأخطاء الإدارية التي أدت إلى هذا الإهمال.

• تحليل حالة المباني المتضررة ومعاينتها من خبراء الهندسة
• التأكد من سلامة البنية التحتية للمباني المجاورة
• مراجعة سجلات أوامر الهدم الصادرة بشأن العقارات القديمة
• تحديد المسؤولين عن عدم تنفيذ قرارات الإخلاء والهدم
• دراسة الأسباب القانونية لعدم الإخلاء وتقديم الحلول المستدامة لسلامة المواطنين

الجهود الجارية لإنقاذ الضحايا في حدائق القبة

تعمل قوات الدفاع المدني والحماية المدنية في سباق مع الزمن لإنقاذ المتبقين من ضحايا انهيار العقارات في حدائق القبة. فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال شخصين على قيد الحياة من تحت الأنقاض، ونقلا على الفور إلى مستشفى الزيتون التخصصي لتقديم العلاج اللازم.
وفي خطوة استباقية، فرضت قوات الأمن طوقًا حول المنطقة المنكوبة، مع الاستمرار في تمشيط الموقع من قبل القوى الأمنية للتأكد من خلو الأنقاض من الناجين أو الجثث، وذلك باستخدام أجهزة وأدوات مخصصة للكشف عن الحياة تحت الأنقاض.

وسط كل هذه الجهود، يكشف الحادث أهمية مراجعة وضع العقارات المتهالكة في القاهرة وغيرها من المحافظات، لا سيما تلك الصادرة بشأنها أوامر هدم لم تُنفذ، فالحفاظ على الأرواح يجب أن يكون أولوية قصوى، والتراخي في تنفيذ قرارات السلامة قد يؤدي إلى كوارث إنسانية باهظة الثمن.