يشهد سوق الذهب العالمي تقلبات ملحوظة هذه الأيام، حيث سجلت أسعار الذهب تراجعًا بارزًا على الرغم من وصولها سابقًا إلى مستويات لم تُشهد منذ قرابة شهرين، ويُعزى هذا الانخفاض إلى المستجدات على الساحة السياسية العالمية والتي أثرت بشكل مباشر على شهية المخاطرة لدى المستثمرين، وفي الوقت نفسه بقيت القرارات الاقتصادية الكبرى محور التفاعل الأساسي في الأسواق.
تراجع أسعار الذهب عالميًا وتأثير القرارات السياسية
خلال الأسبوع الماضي، شهدت أسعار الذهب انخفاضًا بنسبة 1.9%، إذ تراجعت الأونصة من 3440 دولارًا في بداية الأسبوع إلى 3368 دولارًا عند الإغلاق، مع تحقيق أعلى مستوى لها منذ شهرين عند 3451 دولارًا، إلا أن الأخبار المنتظرة من البيت الأبيض أثرت على معنويات السوق، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تأجيل قراره النهائي بشأن التدخل العسكري في التصعيد بين إيران والكيان الصهيوني، مما أدى إلى تهدئة المخاوف وعلى إثرها طغت الرغبة في المخاطرة بين المتداولين.
هذا الإعلان جاء بمثابة إشارة لبعض المستثمرين إلى احتمالية تقليل التصعيد العسكري وضمان استقرار نسبي على المدى القصير، إلا أن التوتر لم يختف تمامًا، حيث استمر التصعيد الجوي بين الأطراف المتنازعة، لكن الغموض الذي يخيم على الموقف دفع العديد من المتعاملين إلى اتباع استراتيجية أكثر حذرًا عند تداول المعادن النفيسة كالذهب.
- انخفاض الأونصة بنسبة 1.9% خلال أسبوع.
- تأثير مباشر للقرارات السياسية على معنويات الأسواق.
- تراجع استثمارات الملاذ الآمن مع زيادة الرغبة بالمخاطرة.
أثر الدولار والسياسة النقدية على الذهب
في نفس الفترة، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة عند 4.50%، حيث جاءت هذه الخطوة مطابقة للتوقعات المسبقة للأسواق، وبالرغم من ذلك فإن حديث رئيس البنك، جيروم باول، جاء ليؤكد أن تأثير السياسات التجارية والرسوم الجمركية سيحتاج إلى وقت ليظهر بشكل كامل، وهو ما وضع المستثمرين في حالة من الترقب والانتظار، خاصة أن الاحتياطي الفيدرالي يميل لإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة.
الإبقاء على معدلات الفائدة المرتفعة لفترة أطول أدى إلى دعم قوة الدولار الأمريكي، ومع ارتفاع الدولار، تراجع الذهب بسبب العلاقة العكسية بين العملتين، حيث يصبح الذهب أغلى للمستثمرين من حاملي العملات الأجنبية الأخرى، مما يقلل من الطلب عليه في السوق الدولي.
الأصل | الأداء الأسبوعي | التوقعات |
---|---|---|
الدولار الأمريكي | ارتفاع في القيمة | استقرار مؤقت |
الذهب | انخفاض بنسبة 1.9% | تعافٍ محتمل مع زيادة التوترات |
الميل نحو الذهب في الاحتياطات العالمية
رغم التراجعات في الأداء الفوري للذهب، أظهر تقرير مجلس الذهب العالمي توجهًا لافتًا من البنوك المركزية نحو زيادة احتياطات الذهب على حساب الدولار، فبحسب استطلاع شمل 73 بنكًا مركزيًا عالميًا، أعرب 76% من المشاركين عن نيتهم تعزيز مخزون الذهب لديهم مقارنة بـ69% في استطلاع العام الماضي، وفي الوقت نفسه توقع 75% انخفاض النسبة المخصصة للدولار ضمن احتياطاتهم النقدية، مما يعكس تحولًا تدريجيًا نحو تنويع الأصول مع الاهتمام بالصمود أثناء التقلبات.
السبب في ذلك يتلخص في الميزات الفريدة التي يتمتع بها الذهب، فهو ليس مجرد أصل للتحوط ضد التضخم، بل يُعتبر أيضًا ملاذًا آمنًا خلال الفترات التي تنعدم فيها الثقة بالأسواق، ويمثل خيارًا استراتيجيًا للبنوك المركزية الراغبة في تعزيز استقرار نظامها النقدي.
أداء الذهب لا يمكن فصله عن ديناميكيات الأسواق العالمية والتوجهات الاقتصادية الكبرى، ومن الواضح أن الظروف الحالية، سواء السياسية أو الاقتصادية، ترسم مشهدًا متغيرًا وتسهم في خلق فرص واحتمالات جديدة، ومع التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وتوقعات التضخم، يبدو أن الذهب سيبقى عنصرًا جذابًا للعديدين، لكنه لن يسير على خطى ثابتة بل سيظل لاعبًا رئيسيًا يتأثر بالتغيرات من حوله.
أسعار الذهب تصعد محلياً وعالمياً اليوم 29 مايو 2025 بفضل مناقشات البنك الاحتياطي الفيدرالي
«ترقب النتائج» نتائج السادس الابتدائي الدور الأول محافظة الرصافة وموعد ظهورها الرسمي
انتبه حالاً: السعودية تبدأ الترحيل الفوري للمقيمين بسبب 5 مخالفات جديدة
«مباشر الآن» مباراة برشلونة وإسبانيول تحدد بطل الدوري الإسباني
غدا ارتفاع الحرارة وشبورة صباحية القاهرة تسجل 36 درجة
«تصريحات مفاجئة» الإدريسي يكشف سر قوة الأهلي وتحضيراته المميزة
سوريا تستعد لتحرير سعر الصرف باعتماد نظام التعويم المدار لليرة
«نهائي حاسم» موعد مباراة باريس سان جيرمان وريمس في كأس فرنسا 2025