إيران تحمل إسرائيل مسؤولية قصف منشآت طبية وسط تصعيد متزايد في الحرب

في اليوم التاسع من تصاعد النزاع المسلح بين إيران وإسرائيل، تصدرت الأنباء اتهامات إيرانية ضد إسرائيل بشن هجمات استهدفت منشآت طبية وأهداف مدنية، ما أثار قلق المراقبين بشأن الوضع الإنساني المتدهور في المنطقة. وزير الصحة الإيراني وجه اتهامات مباشرة لإسرائيل بتنفيذ هجمات ضد ثلاث مستشفيات وست سيارات إسعاف، واصفًا هذه الأعمال بأنها “جرائم ضد الإنسانية”، وهو ما قد يفتح الباب أمام تداعيات دولية ومواقف دولية متوترة.

إيران ترد على “العدوان الإسرائيلي” وتحذر من التبعات

ردًا على الضربات التي استهدفت منشآتها الطبية والعسكرية، أعلنت إيران عن إطلاق موجة جديدة من الهجمات الصاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الجمعة. ووفقًا لوكالة “مهر” الإيرانية، فإن هذه الضربات تمثل ردًا مباشرًا على ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر”. وأشارت التقارير الرسمية إلى استهداف مناطق حيوية داخل إسرائيل، بما في ذلك شمال وجنوب البلاد.

من جهة أخرى، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أضرار ضخمة أصابت مناطق مركزية في البلاد جراء هذه الهجمات. وقالت إن مدينتي حيفا وبئر السبع كانتا في مرمى الصواريخ الإيرانية، وأسفرت الضربات عن إصابات متفاوتة الخطورة بين المدنيين، بالإضافة إلى وقوع انفجارات كبيرة في وسط إسرائيل سببت دمارًا ماديًا كبيرًا، وأعلنت السلطات الإسرائيلية حالة التأهب القصوى في عموم البلاد.

التوتر العسكري يمتد ليشمل منشآت حيوية

التقارير الأخيرة كشفت أن التصعيد الحالي لم يقتصر فقط على استهداف منشآت طبية أو عسكرية، بل امتدت الهجمات لتشمل بنى تحتية حيوية في كلا البلدين. إسرائيل كانت قد شنت ضربات مكثفة على منشآت يُشتبه في كونها مواقع نووية أو عسكرية داخل العمق الإيراني، وهو ما أثار ردود فعل قوية من طهران عبر قصف مناطق حساسة داخل إسرائيل. ووصفت الأحداث بأنها قد تؤدي إلى مواجهة إقليمية واسعة النطاق إذا استمر التصعيد بهذا الشكل المتزايد.

السيناريو الإقليمي: تصعيد لا ينذر بالحلول

النزاع بين إيران وإسرائيل دفع كثيرين إلى التساؤل: إلى أين قد تقود هذه المواجهة؟ الصراع، الذي شهد تصعيدًا خطيرًا على مدار الأيام الأخيرة، يثير مخاوف من انزلاق الأمور نحو حرب مفتوحة تشمل أطرافًا أخرى في المنطقة. وبالنظر إلى حجم الأضرار الإنسانية والمادية، يتوقع مراقبون أن تزيد الدعوات الدولية للتدخل لوقف التصعيد قبل أن يتفاقم بشكل أكثر خطورة.

أحداث اليوم التاسع توضح مدى تعقيد الأوضاع، ويبقى السؤال حول إمكانية احتواء هذا الصراع أو تصعيده إلى مراحل أكثر ضررًا. يظهر الجدول التالي مقارنة لبعض الهجمات والتأثيرات المترتبة عليها:

• إسرائيل ضاعفت من ضرباتها الجوية في العمق الإيراني خلال اليومين الماضيين.
• إيران ردت بإطلاق صواريخ متطورة استهدفت مناطق استراتيجية داخل إسرائيل.
• أهم المدن المتضررة: حيفا، بئر السبع، وطهران.

التطورات الأخيرة تضع المنطقة أمام مشهد جديد من المواجهات بين القوى الكبرى، وإيران تواصل التأكيد أن ردها هو “رسالة تحذير” تحمل عواقب أبعد إذا استمرت إسرائيل في عملياتها. فيما تتسع رقعة المواجهات، يبدو من الضروري أن تحظى الأصوات الداعية إلى السلام بفرصة للوقوف أمام أجواء الحرب المستعرة.