جدل واسع حول متحدث الزمالك بسبب تصريح مثير عن الأهلي

يبدو أن أخبار كرة القدم لم تتوقف عن إشعال الجدل بين الجماهير، ومؤخرًا كان أحمد سالم، المتحدث الرسمي لنادي الزمالك، في مرمى الانتقادات بعد خطوة أثارت لغطًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد جاءت القصة حينما قام سالم بمشاركة صورة تحمل أرقام لاعبي النادي الأهلي المشاركين في كأس العالم للأندية، مثل ياسر إبراهيم وأحمد سيد زيزو ومروان عطية، ثم قام بحذفها سريعًا، ولكن ليس قبل أن تلتقط الأعين ما قام به.

ما قصة صورة لاعبي الأهلي التي نشرها متحدث الزمالك؟

تداولت القصة سريعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام أحمد سالم بمشاركة صورة داخل مجموعة “واتساب” الرسمية للمركز الإعلامي لنادي الزمالك. الصورة أظهرت أرقام لاعبي الأهلي الذين شاركوا في مواجهتي إنتر ميامي الأمريكي وبالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية. وعلى الرغم من أن الصورة لم تبقَ طويلاً، إلا أن قيامه بنشرها أثار حفيظة العديد من المتابعين، وسط تساؤلات عن السبب وراء هذه الخطوة، خاصة أنها جاءت داخل منصة رسمية تخص نادي الزمالك، وليس حسابًا شخصيًا.

ربما بدا الموقف للعديدين غريبًا أو غير مبرر. التعليقات على السوشيال ميديا لم تتوقف، والكثيرون رأوا أن تصرّف متحدث الزمالك لا يليق بشخصية مسؤولة تمثل أحد أكبر الأندية في الشرق الأوسط.

ردود الأفعال على السوشيال ميديا

كما هو الحال دائمًا، كانت منصات التواصل الاجتماعي على أهبة الاستعداد للتفاعل مع أي حدث طارئ. جاء الهجوم على أحمد سالم سريعًا وعنيفًا، حيث امتلأت التعليقات بنبرة ساخرة وأخرى غاضبة. أحد المستخدمين على منصة “إكس” كتب معبرًا: “بجد لا تعليق، ويقولك شاغلين نفسكو بينا ليه؟”، مما يعكس استغراب البعض من التركيز على أرقام فريق منافس بدلاً من التركيز على دعم نادي الزمالك.

أما مستخدم آخر، فرأى أن الخطوة كانت موجهة إلى إذكاء ما وصفه بـ”الحملة” ضد الأهلي، قائلاً إنه لو كان سالم قد اكتفى بدوره كمتحدث رسمي للزمالك بعيدًا عن هذه التصرفات التي وصفها أنها موجهة للنيل من المنافس، لكان أفضل كثيرًا له وللنادي.

والأكثر لفتًا للنظر أن معلقين آخرين تناولوا الحادثة بنبرة مزاح أشارت إلى أنه كان من المتوقع أن تنقلب الأمور ضد أحمد سالم فور قيامه بنشر محتوى يمكن أن يُسهم في تسخين الأجواء بين الفريقين المتنافسين.

لماذا أثار التصرف كل هذا الجدل؟

قد يتساءل البعض: لماذا هذه الضجة حول مجرد صورة؟ الإجابة تكمن في أن الأمر يتجاوز كونه صورة فقط. يُنظر إلى هذا التصرف كونه يمس فكرة الاحترافية المطلوبة من كل من يشغل منصبًا مسؤولًا في نادٍ كبير، خاصة وسط أجواء تنافسية مشحونة بين الأهلي والزمالك.

بجانب ذلك، فإن نشر أرقام لاعبي فريق منافس بعد أدائهم في بطولة عالمية قد يُعتبر رسالة سلبية وغير مرحب بها، لأن مثل هذه البيانات تخضع لتحليل إعلامي منفصل ولا يُفترض أن تأتي من مصادر تمتلك علاقة مباشرة مع النادي المنافس.

هل يمكن أن يُتعلم درس من هذا الموقف؟

لا يُمكن إنكار أن الحوادث مثل هذه تذكّر بأن العمل في مناصب تمثيلية يتطلب دائمًا وضع حدود واضحة بين الشخصي والمهني. كما أن المواقف يجب أن تُدار بحكمة حتى لو بدت صغيرة أو غير ذات أهمية.

وفي النهاية، ربما تكون هذه الحادثة بمثابة تذكير بأهمية التفكير مرتين قبل نشر أي محتوى في عصر تُراقبه ملايين العيون، وربما تكون دعوة لمسؤولي الأندية لإعادة النظر في كيفية التعامل مع الأزمات الصغيرة قبل تحولها إلى عناوين كبيرة.