إسرائيل تؤكد قتل قائد فيلق فلسطين الإيراني بمدينة قم الإيرانية منذ ساعات

في خطوة تصعيدية لافتة، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت سعيد إيزادي، قائد “وحدة فلسطين” التابعة لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، حيث جرت العملية في قلب مدينة قم الإيرانية. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة ضربات وجهتها إسرائيل مؤخرًا، مما يشير إلى تحول استراتيجي لافت في استهداف شخصيات إيرانية بارزة على أراضيها، وكان إيزادي أحد العقول المدبرة لخطة معقدة تهدف إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل عبر جبهات متعددة.

تفاصيل عملية اغتيال قائد فيلق فلسطين

بحسب تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، نُفّذت الغارة بدقة عالية أدت إلى مقتل سعيد إيزادي داخل شقته بمدينة قم الإيرانية. يُعتبر إيزادي شخصية محورية في تسليح وتوجيه الفصائل التابعة لطهران في الشرق الأوسط، إذ كان مسؤولًا عن تنسيق العمليات ضد إسرائيل من عدة محاور تشمل الأراضي اللبنانية والسورية. وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” أن إيزادي لعب دورًا كبيرًا في تنفيذ خطة طهران “لتدمير إسرائيل”، ما جعله هدفًا بارزًا في الحسابات الأمنية الإسرائيلية.

ليس اغتيال إيزادي العملية الوحيدة ضمن هذه الحملة، بل جاءت في سياق أوسع شمل مجموعة من القيادات العليا في الحرس الثوري الإيراني. هذا التصعيد يعكس إستراتيجية جديدة تعتمد على اغتيالات مباشرة في العمق الإيراني، بعد سنوات من التركيز على التصدي لوكلاء إيران في المنطقة، مثل حزب الله وحماس.

القادة الإيرانيون المستهدفون مؤخرًا

الشهر الجاري شهد تصعيدًا غير مسبوق في ضوء استهداف إسرائيل لقيادات عسكرية عليا داخل إيران. التقرير أبرز اغتيال أحمد باقري، رئيس الأركان الإيراني، بجانب حسين سلامي، قائد الحرس الثوري السابق. كذلك، تم اغتيال غلام علي رشيد، الذي قاد مقر “خاتم الأنبياء”، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوفضائية، بالإضافة إلى طاهر بور المسؤول عن برنامج الطائرات المسيّرة.

وفي توقيت متزامن تقريبًا، نفّذ سلاح الجو الإسرائيلي عملية أخرى أدت إلى مقتل أمين فور جودخي، قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيّرة التابعة للحرس الثوري، والتي تعد واحدة من أبرز الوحدات المتخصصة في الطائرات غير المأهولة التي تستخدم في الهجمات الإقليمية. يبدو أن هذه العمليات تهدف إلى تعقيد خطط طهران طويلة المدى عبر القضاء على قياداتها المركزية ذات الخبرات الإستراتيجية.

الدلالات والتداعيات على المنطقة

استهداف العمق الإيراني بهذه الجرأة يعكس تحوّلًا نوعيًا في نهج إسرائيل العسكري، والرسالة واضحة: تل أبيب لم تعد معنية فقط بمواجهة السياسات الإيرانية في ساحات الصراع الخارجية، بل أصبحت تهدد مباشرًا مراكز القيادة الإيرانية في الداخل. من المتوقع أن تترك هذه الضربات تداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي، حيث ستثير ردود فعل ربما تقود إلى تصعيد متبادل بين الطرفين.

يُمكننا إدراك خطورة هذا النهج الجديد من خلال قائمة الأهداف التي تركز على الطائرات المسيّرة التي تعد واحدة من أبرز أدوات إيران الهجومية في السنوات الأخيرة. الطائرات المسيّرة أسهمت في هجمات مباشرة أو بالوكالة، وتُعتبر ورقة نفوذ إقليمية مهمة لطهران. لذا، فإن استهداف قادة برنامج الطائرات المسيّرة يعكس محاولة شل قدرة إيران على استخدام هذه التقنية.

  • التأثير على الحرب المستقبلية عبر تقليص قدرات إيران الجوية.
  • إرسال رسالة لحلفاء إيران في المنطقة بأن دعمهم لن يبقى بمنأى عن التداعيات.
  • تشديد الضغوط المباشرة على القيادة الإيرانية، ما قد يُربك تخطيطها العسكري القادم.
القائد الدور العسكري مكان الاستهداف
سعيد إيزادي قائد فيلق فلسطين وسط قم الإيرانية
أمين فور جودخي قيادة الطائرات المسيّرة قرب طهران
غلام علي رشيد قيادة العمليات الإستراتيجية شمال إيران

يمكن القول إن هذه التطورات ستؤثر أيضًا على حسابات القوى الإقليمية الأخرى، خاصة بعدما أثبتت إسرائيل استعدادها لاتخاذ خطوات جريئة تتجاوز الحدود التقليدية للنزاع. من هنا، يتابع المراقبون عن كثب كيف سترد إيران على هذه الضربات التي أثارت الكثير من الجدل حول قدرة إسرائيل على اختراق العمق الإيراني بهذه الدقة المتناهية.