الصحة الإيرانية تعلن مقتل 430 مدنيا وإصابة 3500 في الهجمات الإسرائيلية

تشهد المنطقة تصاعدًا كبيرًا في الأحداث بين إيران وإسرائيل، حيث أكدت وزارة الصحة الإيرانية مقتل 430 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 آخرين جراء الهجمات التي بدأت في 13 يونيو. وقد نفذت تل أبيب عملية عسكرية وصفت بأنها الأعنف منذ سنوات تحت مسمى “الأسد الصاعد”، لترد طهران سريعًا بإطلاق موجات صاروخية كبيرة أطلقت عليها اسم “الوعد الصادق 3”. التوتر بين الطرفين مستمر، مع تأثير واضح ليس فقط على أرض الواقع، بل أيضًا على الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط.

الأوضاع الإنسانية في ظل تصاعد التوتر

مع استمرار التصعيد، تتفاقم الأزمة الإنسانية في إيران بشكل ملحوظ. التقارير تحدثت عن خسائر بشرية مهولة، بالإضافة إلى تضرر المئات من المنازل والبنية التحتية جراء القصف. الهجمات الإسرائيلية استهدفت مناطق حيوية ومدن رئيسية، مثل طهران وقم، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وسط مخاوف من تفاقم الكارثة الإنسانية. من الجانب الآخر، شنت إيران هجمات مضادة عبر القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، في هجوم هو الثامن عشر من نوعه ضد إسرائيل، لتزيد الاحتكاكات المتبادلة قتامة المشهد.

فيما يلي أبرز النقاط حول الأحداث المتسارعة:

• بدء الهجمات في 13 يونيو بأعنف غارة إسرائيلية داخل العمق الإيراني منذ سنوات.
• ارتفاع عدد الضحايا إلى المئات إضافة إلى إصابة الآلاف.
• ردود إيرانية مكثفة باستخدام المسيرات والصواريخ باسم “الوعد الصادق 3”.

المواقف الدولية وردود الفعل حول الصراع

الانقسامات الدولية حول هذا التصعيد لا تزال واضحة. في لبنان، أكد الرئيس جوزيف عون أن بلاده لن تدخل حربًا ضد إسرائيل على خلفية الصراع الإيراني، مشيرًا إلى أن تكلفة الحرب ستكون باهظة على الجميع. من جهة أخرى، وجه أمين عام “حزب الله” نعيم قاسم تصريحات حادة ضد إسرائيل مؤكداً دعمه لإيران، ما دفع الجانب الإسرائيلي إلى التهديد بالرد الصارم.

أما في المجتمع الدولي، فقد أعربت روسيا عن قلقها إزاء هذا التصعيد. مندوبها في الأمم المتحدة انتقد انشغال الغرب بقضايا مثل أوكرانيا بدلًا من التعامل مع الوضع المتفجر في الشرق الأوسط، معتبرًا أن تركيز القوى الغربية على أزمات بعيدة يزيد من عمق الصراع في المنطقة.

منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن

مع دخول المواجهات يومها العاشر، لا تزال الأنظار تتجه نحو احتمالية اندلاع حرب إقليمية شاملة قد تتورط فيها دول ثالثة. التخوف الرئيسي يكمن في تداعيات هذه الحرب على الاقتصاد العالمي واستقرار الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي يهدد فيه التصعيد العسكري بزعزعة المنطقة، تسعى بعض القوى لتوفير مسارات دبلوماسية للحد من التصعيد. لكن الوضع يبدو معقدًا وسط تهديدات متبادلة وتوتر متصاعد على الجبهتين.

التصعيد الحالي بين هذه الدول الكبرى يجعل المراقبين قلقين من الانزلاق في دوامة عنف طويلة المدى. في الوقت الذي تتوسع فيه رقعة المواجهة العسكرية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل سنشهد جهوداً إقليمية أو دولية ناجحة تهدف إلى احتواء هذه الأزمة قبل أن تتفاقم؟