توجه جو بايدن، الرئيس الأمريكي السابق، مؤخرًا إلى العاصمة واشنطن في خطوة أثارت فضول المراقبين، حيث تشير التقارير إلى أنه يعكف على مشروع غامض في مكتبه المؤقت وسط العاصمة، مستفيدًا من حقه كرئيس سابق في استخدام المكتب مجانًا، ما بين تكهنات حول مستقبله السياسي ومساعيه لتحسين وضعه المالي المتعثر.
مشروع بايدن الغامض يثير التساؤلات
بعد مغادرة مقر إقامته في ولاية ديلاوير، بدأ بايدن فور وصوله إلى واشنطن في تكريس ساعات طويلة من يومه داخل المكتب المؤقت، ولكن ما يثير الفضول هو أن المقربين منه فضلوا التزام الصمت حيال طبيعة المشروع. بحسب صحيفة “نيويورك بوست”، يبدو أن هناك اتفاقًا ضمنيًا بين أعضاء فريقه السابق والجديد على عدم مشاركة أي تفاصيل، ما فتح الباب للتكهنات.
هناك إشارات واضحة أن المشروع قد يكون إما تأليف كتاب جديد يتناول مسيرته السياسية والاستثنائية أو التحضير لتأسيس مكتبة ومؤسسة تحمل اسمه، مقتديًا بتقاليد يتّبعها عادة الرؤساء السابقون. مثل هذه المشاريع ليست غريبة، لكنها تتطلب عادة تمويلًا كبيرًا، وهي النقطة التي قد تكون التحدي الأبرز أمام بايدن في الوقت الراهن.
التحديات المالية وتأثيرها على توجهاته
التقارير تشير بوضوح إلى أن الوضع المالي لجون بايدن يمر بمرحلة صعبة، خاصة مع تدني عائدات المحاضرات التي يقدمها، حيث يتقاضى نحو 300 ألف دولار لكل محاضرة، وهو رقم كبير، لكنه محدود مقارنة بالنفقات المطلوبة لتأسيس مكتبة أو مؤسسة بمستوى رئاسي.
إلى جانب ذلك، هناك صعوبات إضافية متعلقة بمحاولته جمع التبرعات لدعم إنشاء مكتبته المرتقبة، خاصة بعد انتقادات واسعة وصلت ذروتها خلال المناظرة التي جمعته بدونالد ترامب، والتي تركت أثرًا سلبيًا على سمعته. لم يقتصر الأمر على الجانب السياسي فقط، بل شملت الانتقادات حالته الصحية أيضًا، حيث شكّك البعض بقدرته على متابعة العمل بمشاريع طويلة المدى.
جدل مستمر حول الأنشطة التجارية
عائلة بايدن ليست بعيدة عن الشبهات المالية، فقد ارتبط اسمها سابقًا بأنشطة تجارية أثارت جدلًا كبيرًا، مثل تلك المتعلقة بأوكرانيا، وهو ما عمّق التحديات التي تواجهه حاليًا. هذه الأنشطة ألقت بظلالها على محاولاته لكسب دعم المجتمع الأمريكي أو جذب تمويل خارجي، مما يضعه أمام أزمة تتطلب حلولًا غير تقليدية.
رغم كل ذلك، يحاول بايدن حاليًا إعادة ترتيب أوراقه، سواء من خلال مشروعه الغامض أو بالطموح نحو بناء إرث ثقافي يحمله اسمه للأجيال المقبلة.
هل يخطط بايدن لإنشاء مكتبة تحمل اسمه؟
الحديث عن مكتبة رئاسية لجو بايدن ليس جديدًا، لكنه يواجه عدة عقبات أبرزها:
- ارتفاع تكاليف التأسيس والتمويل المطلوب لهذا المشروع
- التحديات الإدارية الخاصة بتوفير محتوى مميز يعكس حياته السياسية الطويلة
- عدم التوافق بين فريقه وأعضاء اللجنة المشرفة على مثل هذه المشاريع
من المثير أن مثل هذه المكتبات عادة ما تتطلب سنوات من التحضير، وهو ما يبرر قضاء بايدن ساعات طويلة في مكتبه، كما أن التركيز على الحوارات والنقاشات الداخلية ضمن فريق العمل قد يكون انعكاسًا لرغبته في دراسة خيارات بديلة لتحقيق أهدافه بطريقة أكثر مرونة وفعالية.
العقبات | الحلول |
---|---|
تمويل مشروع المكتبة | اللجوء إلى الجهات المانحة وترويج المشروع إعلاميًا |
تراجع الشعبية | تحسين صورته عبر طرح مبادرات جديدة |
الانتقادات الصحية | التركيز على العمل المكتبي لتجنب الظهور الإعلامي المتكرر |
بين التكهنات حول المشروع والموقف المالي المضطرب، يجد بايدن نفسه في معركة جديدة، لا تهدف فقط للحفاظ على إرثه السياسي، بل أيضًا لبناء شيء يحمل توقيعه ويخلّد اسمه. الوضع الحالي قد يكون فرصة له لإعادة البريق إلى مسيرته الطويلة واستعادة الثقة لدى مؤيديه. وكما يبدو، ستكون الأيام المقبلة حاسمة فيما يتعلق بمستقبله.
«اعرف الآن» نتائج الطلاب في الكويت 2025 بالاسم أو الرقم المدني بسهولة
غزة تحت القصف: تطورات اليوم الـ22 من الحرب بعد استئناف الهجمات
«فرصة ذهبية» رابط نتيجة الشهادة الإعدادية محافظة الغربية 2025 وطريقة الاستعلام بسهولة
«تصريحات نارية» طارق مصطفى يوضح سبب عدم استحقاق فريقه الخسارة أمام الأهلي
تعرف على توقيت مباراة ريال مدريد والهلال السعودي في مونديال الأندية والقنوات التي تعرضها
مباشر الآن.. متابعة مباراة السعودية والبحرين (0-0) ضمن تصفيات مونديال 2026
«تطور جديد» مرموش هل يستمر بيع اللاعبين وتراجع الأداء؟
«قرارات جديدة» بنك مصر يخفض العائد على الشهادات الادخارية ويوقف الشهادات الدولارية