قبل خمس سنوات، شهد أبناء أرخبيل سقطرى حدثًا استثنائيًا سيظل عالقًا في ذاكرة التاريخ الجنوبي الحديث. يومها، وقف أبناء الأرخبيل بكل عزم وإصرار ليعلنوا تحرير أرضهم من قبضة مليشيا الإخوان، التي كانت تحاول طمس هويتهم وفرض سيطرتها على قرارهم المحلي. لكن بتكاتفهم وشجاعتهم، تمكنوا من كتابة فصول جديدة من النضال الجنوبي.
كيف واجه أبناء أرخبيل سقطرى محاولات طمس هويتهم؟
لم تكن محاولة اختطاف أرخبيل سقطرى مجرد هجوم على جزء من الجغرافيا، بل كانت معركة شرسة تستهدف تدمير النسيج المجتمعي في الجزيرة وتفريغها من هويتها الجنوبية وتجريدها من مواردها الطبيعية. المليشيات التي سيطرت حينها مارست كل أشكال الاستبداد والنهب، حيث تم اختراق المؤسسات الحكومية بمسؤولين غرباء عن المكان وأبعدت الكفاءات الوطنية المؤهلة التي تنتمي للأرخبيل.
رغم كل تلك المحاولات، أظهر المجتمع السقطري مقاومة لا تُضاهى. أبناء الجزيرة لم يسمحوا بأن تُسلب كرامتهم أو يُطمس تاريخهم. شكلوا جدارًا منيعًا عبر انتفاضتهم، سواء من خلال التحركات الشعبية أو التنسيق مع القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي، ما أتاح تحقيق نصر آخر يعزز من مسيرة الجنوب.
الدور الشعبي وأهميته في لحظة التحرير
ما يميز تلك اللحظة التاريخية هو الحضور الشعبي الواضح والإرادة الجماهيرية المتماسكة، حيث أعلن أبناء أرخبيل سقطرى رفضهم لأي محاولات للحزبية المفروضة من الخارج. لم ينتظر المجتمع السقطري حلولًا من السماء، بل أسهم بقوة وبسالة عبر توحيد صفوف مكوناته المختلفة، بدءًا من القيادات القبلية ووصولًا للنخب المدنية.
لا يمكن إنكار أهمية الدعم الاستراتيجي الذي قدمته القيادة الجنوبية في هذه المرحلة. من خلال قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه عيدروس الزُبيدي، جاءت المساندة السياسية والعسكرية في وقتها المناسب لتعزيز خيارات أبناء الأرخبيل والدفاع عن مكتسباتهم. كانت هذه العلاقة بين القيادة والشعب مثالًا على التكامل في مواجهة التحديات.
التطورات بعد تحرير أرخبيل سقطرى
لم تقتصر النتائج على التحرير فقط، بل انطلقت بعد ذلك مشاريع محلية لتنمية الجزيرة وتحسين حياة سكانها. المؤسسات التي كانت أداة تديرها الأجندات الحزبية تحولت إلى كيانات وطنية تعمل بجد لخدمة المجتمع. تم استرجاع قطاعات حيوية كالإعلام، التعليم، والبلديات، حيث أصبحت تعكس تطلعات أبناء الأرخبيل بدل أن تمثل منصات دعائية لأطراف خارجية.
إلى جانب ذلك، أدخلت مشاريع خدمية عديدة، مثل الطرق والبنية التحتية الأساسية، روحًا جديدة في أجواء الجزيرة. وقد ارتفع مستوى الأمن في الأرخبيل، ما أتاح المجال لتثبيت الاستقرار والتخطيط لمستقبل أفضل يناسب طموحات أبناء سقطرى، الذين طالما حلموا بجزيرة مستقرة ومزدهرة تعزز انتماءها لما يؤمنون به.
- إعادة فتح المدارس والمؤسسات التعليمية بأيدي كوادر وطنية.
- إصلاح شبكات الطرق والبنية التحتية بما يخدم السكان المحليين.
- إنشاء مشاريع خدمية لتحسين مستوى الحياة اليومية في الجزيرة.
الجانب | قبل التحرير | بعد التحرير |
---|---|---|
إدارة المؤسسات | تابعة لأجندات خارجية | بإدارة وطنية من أبناء الأرخبيل |
الأمن والاستقرار | سيطرة مليشيا وفوضى | انضباط وأمن مستقر |
التنمية | غياب شبه تام للمشاريع | انطلاق خطط تنموية وخدمية |
ليست الذكرى السنوية لتحرير سقطرى مناسبة للاحتفال فقط، بل هي أيضًا دعوة للتأمل والاستمرار في الدفاع عن المكاسب التي تحققت، خاصة في ظل محاولات البعض العودة بأشكال وأساليب جديدة.إن الاستمرار في حماية هذه المكتسبات والبناء عليها هو أقل وفاء لتضحيات الماضي وروح المقاومة التي وحدت الجميع.
«مباراة حاسمة» الأهلي يواجه إسبوير الكونغولي في ربع نهائي بطولة أفريقيا للطائرة
ترامب يجدد تهديده بعزل باول مجددًا بسبب قرارات رفع الفائدة
مفاجأة كبرى في تشكيل الأهلي المتوقع أمام باتشوكا.. هجوم كاسح
أنشيلوتي يعتمد على كاكا لإعادة أمجاد منتخب البرازيل إلى الساحة العالمية
«أسرار مثيرة» مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 194 مترجمة كاملة بجودة عالية
«مواجهة نارية» الشارقة يصطدم بشباب الأهلي في نهائي كأس رئيس الدولة
«إنجاز جديد» آخر رحلات الحج السياحي البري تصل السعودية بعد رحلة ناجحة
صدمة الان.. سعر جرام الذهب عيار 21 اليوم في مصر فرصة العمر للشاب المقبلة للجواز