تنبيه هام الأرصاد تتوقع طقسًا شديد الحرارة مع بداية الصيف

مع إشراقة شمس 21 يونيو 2025، أعلنت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن فصل الصيف قد بدأ رسميًا في مصر، حيث يُتوقع أن يمتد هذا الفصل الحار لمدة ثلاثة أشهر حتى 22 سبتمبر، ليشهد المواطنون طقسًا يتراوح بين ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإحساس بالرطوبة نتيجة الظواهر الجوية التي تُميزه، وهو ما يجعل التوقعات المناخية لهذا الموسم محط اهتمام الكثيرين.

ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الإحساس بالرطوبة

يرتبط فصل الصيف بشكل وثيق بتأثير امتداد منخفض الهند الموسمي، وهو السبب الرئيسي وراء درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مصر خلال هذا الموسم، ما يجعل الأجواء أكثر حرارة ورطوبة من المعتاد، حيث تحتفظ الرطوبة بوجودها في الهواء لتجعل الإحساس بالحرارة أكثر حدة، خاصة في المدن الساحلية التي تجمع بين الحرارة العالية ونسب الرطوبة المرتفعة، ويمكن لزيادة هذا الشعور أن تكون مقلقة للكثيرين، حيث يبذل الناس جهدًا للتكيف مع الأجواء الحارة سواء من خلال الاعتماد على المكيفات أو الحد من الأنشطة الخارجية خلال ساعات الذروة.

تذبذب في درجات الحرارة وموجات حارة متوقعة

وفقًا لتقارير الأرصاد الجوية، يتوقع أن يشهد صيف 2025 ارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة عن المعدلات الطبيعية، حيث قد تزيد بمقدار يتراوح بين نصف درجة إلى درجة مئوية فقط، ورغم أن هذا الفارق يبدو بسيطًا، إلا أنه قد يؤدي إلى موجات حارة متقطعة تُلقي بظلالها على الحياة اليومية، ويترقب خبراء الأرصاد هذه الموجات التي يمكن أن تستمر لبضعة أيام فقط ثم تتراجع بشكل جزئي يعود معه الطقس إلى معدله الطبيعي، ما يجعل هذا التغير محل دراسة يومية واستعداد دائم.

تأثر شمال مصر بامتدادات أوروبية والجنوب بدرجات حرارة أعلى

من المتوقع أن يشهد شمال مصر طقسًا أقل حدة بفضل امتداد منخفضات جوية قادمة من جنوب أوروبا، والتي تعمل على التخفيف من وطأة الحرارة بعض الشيء في تلك المناطق، وهذا قد يكون نعمة للمحافظات الشمالية التي تتمتع بنسيم البحر المتوسط، بينما من جهة أخرى، تظل مناطق جنوب الصعيد تحت هيمنة درجات حرارة مرتفعة جدًا قد تجعل النشاط الخارجي بها شديد الصعوبة، ما يتطلب من سكان هذه الأماكن اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأجواء، مثل تجنب أشعة الشمس المباشرة واستخدام وسائل تقليل الحرارة قدر الإمكان.

نشاط الرمال والأتربة في بعض المناطق

الصيف ليس فقط درجات حرارة مرتفعة ورطوبة، فقد يحمل في طياته نشاطًا ملحوظًا للرياح المثيرة للرمال والأتربة التي قد تؤثر على الرؤية وتسبب تدهورًا في جودة الهواء، خاصة في المناطق المكشوفة والصحراوية، وقد تُسجل جنوب البلاد وسلاسل جبال البحر الأحمر فرصًا ضعيفة لتساقط أمطار متفرقة، إلا أن انتشار الغبار والأتربة يظل العامل الأبرز الذي قد يؤثر على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية.

احتياطات للتعامل مع الأجواء الصيفية

إليك بعض النصائح التي قد تساعد على تخفيف الآثار الناتجة عن الحرارة المرتفعة والرطوبة خلال الصيف:

  • شرب كميات كافية من الماء على مدار اليوم لتجنب الإصابة بالجفاف
  • تجنب الخروج في أوقات الذروة، خاصة ما بين الساعة 11 صباحًا و4 عصرًا
  • ارتداء ملابس قطنية خفيفة وذات ألوان فاتحة لتقليل الشعور بالحرارة
  • استخدام الكريمات الواقية من الشمس عند التعرض لأشعتها لفترة طويلة
  • الحرص على تهوية المنازل جيدًا لتخفيف تأثير الحر والرطوبة

مقارنة بين خصائص شمال وجنوب مصر خلال الصيف

إذا كنت قد تساءلت يومًا عن الطبيعة المتباينة للطقس في مصر خلال الصيف، فإليك هذا الجدول الذي يلخص الفرق بين الوضع المناخي في الشمال والجنوب:

الخاصية شمال مصر جنوب مصر
درجات الحرارة مرتفعة لكن أقل حدة شديدة الارتفاع
الرطوبة مرتفعة منخفضة
التأثيرات الجوية أقل تعرضًا للرمال والأتربة نشاط كثيف للأتربة والرمال

مع دخول فصل الصيف رسميًا، يبقى الخيار الأفضل هو الاستعداد المسبق لمواجهة الأجواء بأي طريقة ممكنة من خلال الالتزام بالنصائح التي تُقلل آثار الحرارة، والاستفادة من الفترات التي تكون فيها الأجواء ألطف للاستمتاع بالصيف بشكل أفضل.