شوف الجمال! تمثال المعبودة سخمت في معابد الكرنك وأسرار الأساطير حواليه

تُعد معابد الكرنك واحدة من أعظم الشواهد على تاريخ وحضارة مصر القديمة، حيث تزيّن هذه المدينة الأثرية مجموعة فريدة من التماثيل التي تحكي قصص المعبودات والأساطير الفرعونية. ومن أبرز هذه التماثيل تمثال “سخمت”، تلك المعبودة التي حملت جسد أنثى ورأس لبؤة، والمتوجة بقرص الشمس رمز القوة النارية للشمس، مما جعلها أيقونة الإلهة القوية والمثيرة للرهبة.

معنى اسم المعبودة سخمت ودورها في الأساطير الفرعونية

يعني اسم “سخمت” باللغة المصرية القديمة “هي التي تكون قوية”، وتجسد سخمت الجانب العدواني والإلهي في هيئة إلهة محاربة. ووفقًا للأساطير الفرعونية، كانت سخمت زوجة للإله بتاح وابنة رع، تمثل نيران الشمس وتجسيداً لقوة الشفاء والدمار في آنٍ واحد. اعتُبرت الإلهة راعية للحرب والموت، لكنها امتلكت أيضاً قدرة علاجية اعتقد المصريون القدماء أنها تغلب على الأمراض والأوبئة، مما عزز مكانتها كمعبودة ثنائية الوجه تجمع بين القوة الشديدة والحماية.

الإلهة سخمت في الدولة الحديثة ودورها في الطقوس الدينية

في عهد الدولة الحديثة، ازداد الاهتمام بالإلهة سخمت لتصبح ذات أهمية كبرى ضمن طقوس الطيبة الدينية. تماثيلها المنتشرة في معابد الكرنك ومعبد الجنائزية في البر الغربي للأقصر، تعكس اهتمام الملك أمنحتب الثالث بإبراز دورها كمظهر عدواني للإلهة موت، التي تعبر عن السيطرة والحماية. تميّز التماثيل بواقعيتها ونحتها الدقيق الذي يظهر التفاصيل الرمزية لشخصية سخمت.

أسرار تمثال سخمت في معابد الكرنك

داخل معبد الكرنك، يبرز تمثال سخمت في غرفة مظلمة تتخللها فتحة صغيرة تسمح بدخول شعاع محدد من الضوء ليسلط على التمثال بشكل مبهر يثير دهشة الزائرين. كانت “سخمت” تُعرف بالوحش المخيف في الليالي الظلماء، حيث أشيعت الأساطير عن كونها مسؤولة عن بث الرعب بين القرى؛ ومع ذلك، كانت رمزًا للحماية حين تظهر في هيئة الإلهة القطة باستيت، المستوحاة من مهرجانات تُقام لتمجيدها تخلد دورها في الحماية والخصوبة.

الإلهة الخصائص
سخمت إلهة الحرب، الشمس النارية، الشفاء
باستيت إلهة الخصوبة، الحماية، الطيبة