«مفاجأة كبيرة» حسين الشحات يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثلاثين اليوم

حسين الشحات، نجم النادي الأهلي، يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ33، لكن قصته ليست مجرد عمر وأرقام، بل هي حكاية مفعمة بالشغف، مليئة بالتحديات، ومزدانة بالإنجازات. حسين الشحات، الشخصية المحبوبة داخل وخارج الملاعب، قدم الكثير للقميص الأحمر التي طالما حلم بارتدائه منذ صغره، ليصبح معشوق الجماهير ومحط أنظار عشاق كرة القدم.

رحلة حسين الشحات مع كرة القدم بدأت بعشق وحلم

حسين الشحات لم يبدأ مسيرته من الأضواء، بل انطلق من نادٍ مغمور، الشرقية للدخان، حيث لفت الأنظار بمهاراته وشغفه. كان اللاعب قريبا جدًا من النادي الأهلي في بداية مسيرته، بعد أن رآه المدرب محمد يوسف، لكن الظروف لم تكن في صالحه آنذاك. لم يستسلم الشحات، فاتجه إلى نادي مصر المقاصة عام 2014، وهناك سطع نجمه، وتحول إلى أحد أبرز اللاعبين في الدوري المحلي، حتى استطاع أن يصل إلى الملاعب العالمية من بوابة نادي العين الإماراتي.

في العين، واصل لاعب الأهلي لاحقًا بريقه، ليصبح أحد أعمدة الفريق، وهو ما مهد الطريق أمام حلم الطفولة الذي تحقق أخيرًا: ارتداء قميص الأهلي. ومنذ انضمامه للأهلي، لا يتوقف الشحات عن تحقيق الإنجازات وصنع التاريخ.

أبرز الإنجازات الشخصية والجماعية لحسين الشحات

إذا نظرنا إلى أرقام حسين الشحات، فهي شاهدة على مسيرة مذهلة. في 271 مباراة مع النادي الأهلي، أحرز اللاعب 61 هدفًا وصنع 58 هدفًا آخر، ليصبح أحد مفاتيح اللعب الرئيسية في الفريق. وعن البطولات، فإنها تتحدث عن نفسها:

• 5 بطولات للدوري المصري
• 3 بطولات لكأس مصر
• 4 ألقاب في دوري أبطال إفريقيا
• 4 كؤوس للسوبر المصري
• 2 سوبر إفريقي
• 3 برونزيات في مونديال الأندية

لكن ما يميز الشحات عن الآخرين ليس فقط الأرقام، بل اللحظات التاريخية التي حفرت في ذاكرة الجماهير، مثل أهدافه المؤثرة في بطولات إفريقيا، ومشاركاته الدائمة في كأس العالم للأندية، التي جعلت منه أيقونة بارزة في الكرة المصرية.

حسين الشحات ومونديال الأندية: حكاية خاصة

يُعتبر حسين الشحات لاعبًا صاحب بصمة لا يمكن إنكارها في بطولة كأس العالم للأندية. فهو ليس فقط أول مصري يسجل أهدافًا في هذه البطولة خارج جدران الأهلي، بل أيضًا أول مصري يشارك في مباراة نهائية للبطولة مع نادي العين الإماراتي في عام 2018. مشاركات الشحات في المونديال تُعد الأبرز في تاريخ اللاعبين المصريين، حيث خاض 17 مباراة وأحرز 4 أهداف، ليصبح أحد هدافي هذه البطولة التي تضم نخبة الأندية العالمية.

أما مع الأهلي، فقد ساهم الشحات بشكل رئيسي في كل مشاركات الفريق في البطولة منذ عام 2020. وفيما يخص المستقبل، يبدو أن اللاعب سيظل عنصرًا أساسيًا في المارد الأحمر لسنوات قادمة، خصوصًا مع تخطيط الفريق للمشاركة في نسخة 2025 من المونديال.

قصة حسين الشحات هي ملهمة بقدر ما هي ممتعة، إذ تعكس شخصية لاعب يملك روحًا عالية، يحب الفوز ويعطي كل ما لديه داخل الملعب. إن هذا اللاعب أصبح قدوة حقيقية للأجيال الشابة، ليس فقط بسبب موهبته، بل بفضل صبره وتضحيته لتحقيق حلمه. لذا، فإن كل مباراة يخوضها بقميص الأهلي ليست مجرد 90 دقيقة، بل فصول جديدة لحكاية مثيرة تنتظر من يرويها.