شوف المأساة: الجامعة العربية تدين استهداف النازحين والمدنيين بدارفور

في تطور مقلق من الأحداث في إقليم دارفور بالسودان، استهدفت قوات الدعم السريع بصورة مباشرة مدنيين ونازحين وعاملي الإغاثة في معسكري زمزم وأبو شوك، ما أودى بحياة أكثر من 100 شخص وإصابة 200 آخرين، بينهم أطفال وموظفو إغاثة. استنكرت الجامعة العربية، بقيادة أحمد أبو الغيط، هذه الجريمة ووصفتها بانتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي حقوق الإنسان في مناطق النزاع.

استهداف مخيمات النازحين في دارفور

تعّد الهجمات التي أشعلت أزمة إنسانية في مدينتي الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك دليلاً على التصعيد المستمر في دارفور. يُعتبر هذان المخيمان ملاذاً لما يزيد عن 700 ألف شخص فروا من الاقتتال المستمر منذ 2003، وهاهم الآن يواجهون موجة جديدة من الاعتداءات الوحشية التي لا تفرق بين مدني أو عامل إغاثة. أدى استهداف المصادر الأساسية للحياة، من مرافق المياه والمخزون الغذائي، إلى تعقيد الأزمة الإنسانية التي لا تعرف توقفاً.

موقف الجامعة العربية والأمم المتحدة

طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي والمكونات السياسية بضرورة اتخاذ إجراءات لضمان حقوق النازحين والمدنيين في مخيمي زمزم وأبو شوك. أدانت الجامعة هذا التصعيد ضمن تقرير رسمي، مشددةً على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة المنظمة. كما أيدت الدعوات الأممية لتطبيق القرارات الدولية المتعلقة بمساءلة الجُناة وفرض هدنة لحماية المدنيين، لا سيما القرار 2736 لعام 2024 الذي طالب بخفض التصعيد في الفاشر ووقف الحصار المفروض على المدينة.

عواقب التصعيد الإنساني في زمزم وأبو شوك

تحوّلت دارفور مرة أخرى إلى ساحة مأساوية تفاقمت بتدهور الأوضاع الإنسانية ونقص المساعدات. وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أدت الهجمات الأخيرة إلى ارتفاع متزايد في أعداد القتلى والجرحى مع تدمير البنى التحتية الضرورية. تجد العائلات المشرّدة نفسها في مواجهة صعوبات جمة داخل المخيمات نتيجة عمليات القصف، إضافة إلى نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، فيما تبقى الحاجة ماسة للتحرك العاجل لحماية الأطفال والنساء.

مع استمرار العنف، تزداد معاناة سكان مخيمي زمزم وأبو شوك، ما يحتم تقديم الدعم العاجل من الجهات الإنسانية، بجانب تفعيل الحلول الدبلوماسية لوقف إطلاق النار بشكل دائم.