«هل افتقده الأهلي؟ مدرب الفريق السابق يكشف تأثير غياب إمام عاشور»

شهدت المباريات الأخيرة للأهلي في بطولة كأس العالم للأندية تأثيرًا ملحوظًا لغياب إمام عاشور، اللاعب المؤثر الذي يعتبره الكثيرون عنصرًا لا غنى عنه داخل تركيبة الفريق. الإصابة التي تعرض لها النجم المصري في مباراة إنتر ميامي لم تكن مجرد صدمة فردية، بل تركت أثراً ملحوظاً على الشكل العام للأهلي في الملعب بسبب ما يقدمه عاشور من أدوار متنوعة لا يمكن تعويضها بسهولة.

كيف أثرت إصابة إمام عاشور على أداء الأهلي؟

إمام عاشور يتمتع بصفات خاصة تجعل غيابه مأزقاً كبيراً لأي خطة تعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم، فهو ليس فقط لاعب وسط ميدان تقليدي، بل يملك القدرة على الربط بين الخطوط بمزيج من التمريرات الدقيقة والمهارة في الاحتفاظ بالكرة، كما يُعتبر أحد اللاعبين القادرين على التحول إلى مهاجم إضافي كلما تطلبت الظروف ذلك. في غيابه، ظهر الفريق فاقدًا للكثافة اللازمة عند بناء الهجمة من الخلف، وهو ما أكده سامي قمصان مدرب الأهلي السابق، الذي أشار إلى أهمية عاشور في إخراج الكرة من التلت الدفاعي وتغيير شكل الهجمة بسلاسة، وبدونه تأثر الأداء الجماعي والقدرة على الضغط الهجومي.

إمام عاشور والجانب التكتيكي المفقود

السؤال الأهم هنا: ما الذي يميز عاشور من الناحية التكتيكية؟ ببساطة، يتفوق عاشور بقدرته على نقل الكرة بين المناطق بمرونة وذكاء، حيث يخلق مساحات لزملائه من خلال تحركاته وتمريراته الرشيقة، ويشكل تهديدًا مستمرًا للفرق المنافسة إما بالمراوغة أو حتى عبر التسديد المباشر. وبغيابه، واجه المدرب تحديًا واضحًا في إيجاد البديل الذي يمكنه تقديم نفس الإضافة. حسب تصريحات قمصان، افتقد الأهلي لاعبًا قادرًا على كسر الخطوط، وهو دور لا يمارسه سوى عاشور في الوقت الحالي. هذا النوع من اللاعبين، الذين يمتلكون اللمسة الحاسمة القادرة على تغيير ديناميكية المباراة، يُعتبر مطلبًا نادرًا في الكرة الحديثة.

أرقام تُعزز تأثير إمام عاشور في الملعب

لتوضيح مدى أهمية عاشور للفريق، يمكننا النظر إلى أرقامه وتأثيره في المباريات التي شارك فيها. إليك مقارنة بسيطة بين الفترات التي لعب فيها والفترات التي غاب عنها:

الجانب مع إمام عاشور بدونه
نسبة التمريرات الدقيقة 84% 76%
المساحات المستغلة هجوميًا عالية متوسطة
فرص التهديف المخلّقة 6 في المباراة 3 في المباراة

كما يتضح من البيانات، يُعتبر عاشور ليس فقط خيارًا مطلوبًا في الجانب الدفاعي ولكنه يمنح الفريق زخمًا هجوميًا إضافيًا يُترجم إلى فرص مباشرة للتسجيل.

  • إمام عاشور يجمع بين الموهبة والذكاء التكتيكي بشكل فريد.
  • يخلق مزيجًا سلسًا بين السلاسة الهجومية والكثافة الدفاعية.
  • يؤثر غيابه على الفريق من حيث السرعة والمرونة في الانتقال.

الأهلي يحتاج حاليًا لإيجاد حلول سريعة لتجاوز هذا الغياب المؤثر، سواء بتطوير أداء لاعبي الوسط الحاليين أو بإعادة توظيف العناصر الموجودة بطريقة مبتكرة. الجماهير تنتظر عودته بفارغ الصبر، ليس فقط لقدرته على تقديم الإضافة، بل لأنه أصبح روحًا لا تُعوّض في أسلوب لعب الأهلي