هدوء حذر في لبنان بعد غارات إسرائيلية عنيفة على الجنوب وفقًا لتقارير “القاهرة الإخبارية”

تشهد الأوضاع في لبنان هدوءًا حذرًا بعد سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق جنوب البلاد، خاصة شمال نهر الليطاني. الغارات ركزت على مواقع حساسة بعد إعلان الجيش اللبناني العثور على منصات لإطلاق صواريخ بدائية الصنع في المنطقة. الأوضاع الأمنية لا زالت متوترة، فيما يبقى المشهد تحت مراقبة دقيقة وسط قلق من تصعيد محتمل.

الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة بلدات جنوب لبنان، أبرزها في قضاء مرجعيون والنبطية، ما يشير إلى تصعيد عسكري غير مسبوق في تلك المناطق منذ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر. وأشار مراسل “القاهرة الإخبارية” أحمد سنجاب إلى أن جيش الاحتلال نفذ أكثر من 20 غارة جوية، ضربت مناطق مثل كفرشوبا والخيام، بالإضافة إلى استهداف مرتفعات جبل الريحان وإقليم التفاح، ما يُعد توسعًا في نطاق العدوان الإسرائيلي على الجنوب اللبناني.

قلق من تداعيات التصعيد

يتزامن هذا التصعيد مع تزايد المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية واسعة بين الأطراف، خاصة بعد اكتشاف منصات إطلاق الصواريخ. الجيش اللبناني أكد اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المناطق الحدودية ومواصلة التحقيق في الحادثة. ويأتي هذا السياق بعد أن نفت مصادر في “حزب الله” علاقتها بإطلاق أي صواريخ باتجاه إسرائيل، محذرة من تحركات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وتعيدها إلى دائرة المواجهات.

دور المجتمع الدولي في التهدئة

في ظل هذا الوضع المتأزم، يبرز دور المجتمع الدولي في محاولة التهدئة ومنع المزيد من التصعيد العسكري. العديد من الدول دعت لضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار وتجنب أي تحركات قد تزيد من حدة التوتر. وأكدت منظمات دولية على أهمية تقديم الدعم الإنساني للسكان المتضررين من الغارات وتهدئة الأوضاع الأمنية، محذرة من خطر انهيار الأوضاع على الحدود وتأثيرها السلبي على الأمن الإقليمي.

بهذا، يبقى المشهد في جنوب لبنان مفتوحًا على كافة الاحتمالات، مع ضرورة تكاتف الجهود محليًا ودوليًا لتجنب أي تصعيد جديد.