«متى موعد» مباراة الترجي القادمة بعد الفوز على لوس أنجلوس؟

أحيا فريق الترجي التونسي آماله في المنافسة ببطولة كأس العالم للأندية 2025، بعد تحقيقه انتصارًا صعبًا أمام لوس أنجلوس الأمريكي بهدف وحيد، في المباراة التي أقيمت ضمن الجولة الثانية من المجموعة الرابعة على الأراضي الأمريكية. هذا الفوز وضع الترجي التونسي في دائرة الصراع على التأهل في مجموعة وصفت بأنها الأقوى بامتياز في هذه النسخة التاريخية.

هدف يوسف البلايلي يقلب الموازين في مباراة الترجي

شهدت مباراة الترجي التونسي ولوس أنجلوس الأمريكي أداءً متكافئًا بين الفريقين في الشوط الأول، حيث تبادل الطرفان المحاولات، دون أن تهتز الشباك حتى جاءت الدقيقة 70، اللحظة الحاسمة عندما أطلق يوسف البلايلي تسديدة متقنة من خارج منطقة الجزاء، لم يتمكن الحارس المخضرم هوجو لوريس من التصدي لها. هدف البلايلي توّج مجهودات فريقه وأهداهم أول ثلاث نقاط في البطولة، مما رفع المعنويات داخل الفريق وأعاد الروح للفريق الذي افتقد طعم الانتصارات في الجولة الأولى.

ومع هذه النتيجة، عاد الترجي إلى دائرة المنافسة، خاصة أن الفوز ترافق مع تعادل نقاطه مع تشيلسي الإنجليزي، مما يجعل الأمور مرهونة بالمواجهات القادمة.

وضع المجموعة الرابعة.. المنافسة مشتعلة

يمكن القول إن المجموعة الرابعة أُطلق عليها “مجموعة الموت” بسبب قوة الأسماء المشاركة فيها، حيث يتصدر فلامينجو البرازيلي الجدول بجدارة بعد تحقيقه انتصارين متتاليين وتأكيد تأهله إلى الدور القادم، بينما يحتل تشيلسي الإنجليزي والترجي التونسي المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط، مع فارق الأهداف لصالح نادي تشيلسي. أما فريق لوس أنجلوس الأمريكي، فقد بات بلا أي فرصة بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين.

للمزيد من الوضوح، إليك الجدول الذي يوضح ترتيب فرق المجموعة الرابعة:

الجولة القادمة ستشهد مواجهات مصيرية لكافة الفرق، حيث سيحتاج الترجي إلى الفوز على تشيلسي الإنجليزي لضمان تأهله، مستفيدًا من أي تعثر لفلامينجو أو استمراره في الصدارة بفارق مريح.

فرص الترجي للتأهل وكيف يمكن تحقيق الإنجاز

لا شك أن الترجي يواجه تحديًا كبيرًا في المجموعة الرابعة، ولكن السيناريوهات الممكنة ما زالت متعددة ومتاحة، وإليك أهمها:

• الفوز في المباراة القادمة أمام تشيلسي سيضعه رسميًا في الدور التالي شرط تحقيق فارق أهداف إيجابي أكبر من الفريق الإنجليزي.
• حال انتهاء المباراة بالتعادل، ستكون الفرصة معتمدة على فلامينجو ليتمكن من هزيمة تشيلسي في الجولة الأخيرة.
• الخسارة قد تعني وداع البطولة، ولكن بفارق بسيط، قد يحافظ الترجي على بصيص أمل في التأهل كأفضل ثالث حال وجود نظام استثناءي لذلك في البطولة.

وجود أسماء ثقيلة مثل فلامينجو وتشيلسي يجعل مهمة الترجي أكثر صعوبة، ولكن الأداء الجماعي وروح القتال ستكون مفتاح النجاح أمام خصوم بهذه القوة.

المنافسة في المجموعة الرابعة ليست مجرد صراع نقاط، بل هي مواجهة بين مدارس كروية مختلفة، تجمع بين قوة الكرة الأوروبية واللعب البرازيلي السلس والطابع الأفريقي المتماسك الذي يظهره الترجي، وإذا استمر الفريق بنفس روح الانتصار التي ظهرت في مواجهته مع لوس أنجلوس، فقد نشهد مفاجأة مبهرة في الأمتار الأخيرة.