«تحركات مفاجئة» الأهلي يعيد فتح ملف صفقات الصيف استعداداً لمونديال الأندية

في أجواء مليئة بالتحديات والآمال، أصبح الحديث عن خطة صفقات النادي الأهلي لصيف 2025 محط اهتمام كبير، خاصة بعد الأداء المتذبذب الذي قدّمه الفريق في بطولة كأس العالم للأندية. مع تركيز إدارة النادي على تحسين الأداء وتقديم تشكيلة متكاملة تنافس على جميع البطولات، برزت الحاجة إلى إعادة تقييم الميركاتو الصيفي واستكشاف تدعيمات جديدة تدعم احتياجات الفريق الفعلية.

لِمَ يبحث الأهلي عن صفقات جديدة؟

رغم أن التعاقدات الكبيرة في صيف 2025 كانت قد أغلقت قبل انطلاق كأس العالم للأندية، إلا أن أداء بعض لاعبي الفريق أثار تساؤلات كثيرة حول مستوى التشكيلة الحالية. الظهير الأيمن مثّل نقطة ضعف واضحة، تحديداً مع تراجع مستوى محمد هاني، بينما باتت الرؤية غير واضحة حول جاهزية كريم فؤاد بعد إصابته الطويلة في الرباط الصليبي، وسط غياب الثقة في عمر كمال عبد الواحد. وفي ظل هذه التحديات، يبدو أن إدارة الأهلي لن تتوانى عن إعادة النظر في تدعيم هذا المركز الحساس.

تطلعات خوسيه ريبيرو وعلاقته بملف الانتقالات

خلال الأسابيع القادمة، من المتوقع أن يعقد الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي، اجتماعات مكثفة مع الإدارة لمناقشة ملف الانتقالات الصيفية. النجاح في اتخاذ قرارات جريئة سيعتمد بشكل كبير على رؤيته الفنية واحتياجاته لمراكز معينة مثل الظهير الأيمن. ريبيرو يُدرك تماماً أن التعاقد مع لاعبين مؤثرين سيعيد التوازن للفريق، خاصة في الخطوط التي ظهرت بشكل أقل من المتوقع خلال مباريات كأس العالم.

من هنا، يُرجّح أن تشمل هذه النقاشات التعاقد مع لاعبين كانوا خارج الحسابات مسبقًا أو حتى العودة لفحص العروض التي تقدّمت بها الإدارة سابقًا ولم يتم الحسم فيها، وهو ما قد يُحدث تغييرًا في شكل الفريق بشكل عام.

• مراجعة أداء اللاعبين الحاليين في مراكزهم
• تحديد مواصفات اللاعبين الواجب التعاقد معهم
• مراقبة السوق العالمي وربط الخطط بما يتوافق مع الميزانية

التعاقدات الحالية للنادي وتأثيرها

شهدت فترة الصيف الماضية تعاقد النادي مع أسماء بارزة، مثل محمود حسن تريزيجيه، أحمد سيد زيزو، والتونسي محمد علي بن رمضان، مما أعطى دفعة كبيرة للفريق. فضلًا عن استعادة خدمات آليو ديانج بعد انتهاء إعارته في السعودية، إضافة إلى التعاقد مع الحارس محمد أحمد سيحا من المقاولون العرب. وعلى الرغم من هذه التعاقدات الإيجابية، إلا أن النتائج الأخيرة في كأس العالم للأندية كشفت عن الحاجة إلى إعادة النظر في بعض الخطوط.

الجهاز الفني يدرك أن بعض هذه الصفقات جاءت لدعم المشاركة في البطولة تحديدًا، مثل التعاقد مع حمدي فتحي خصيصًا لهذه الفترة. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لتوسيع الخيارات استعدادًا للتحديات المحلية والإفريقية القادمة.

أداء الفريق في كأس العالم للأندية

خسر الأهلي مؤخرًا أمام بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة، وهي خسارة جاءت بعد تعادل سلبي مع إنتر ميامي في المباراة الافتتاحية. هذه النتائج وضعت الأهلي في مأزق حقيقي بعدما احتل المركز الأخير برصيد نقطة واحدة بفارق الأهداف عن بورتو صاحب المركز الثالث. بالميراس يتصدر المجموعة بأربع نقاط، يليه إنتر ميامي بنفس الرصيد لكن بفارق الأهداف.

مع استمرار البطولة، لا يزال الفريق المصري يمتلك فرصة لإصلاح مساره عندما يلاقي بورتو البرتغالي في المباراة المقبلة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه، هل سيتمكن اللاعبون الحاليون من تقديم أداء يليق بطموحات النادي وجماهيره، أم أن الأمر سيؤكد الحاجة إلى تغييرات جوهرية في التشكيلة؟

إعادة التقييم لميركاتو الصيف المقبل تبدو خطوة استراتيجية لضمان ثبات الأداء وتحقيق طموحات الجماهير. كل قرار يُتخذ اليوم قد يكون له أثر بعيد الأمد ليس فقط في البطولات المحلية، بل أيضًا على مستوى المنافسات القارية والعالمية. الكرة الآن في ملعب الإدارة الفنية والإدارية لاتخاذ خطوات مدروسة تسهم في عودة الأهلي إلى القمة بكل قوة.