سر تراجع مستوى تريزيجيه هل أخفق زملاؤه في دعمه كما يجب

لا يختلف اثنان على أن كرة القدم مليئة بالضغوط الكبيرة التي يتعرض لها اللاعبون داخل وخارج الملعب، ولقطات محددة قد تصبح نقطة فاصلة في مسيرة أي نجم، وهذا ما حدث مع محمود حسن تريزيجيه حين أضاع ركلة الجزاء في مواجهة إنتر ميامي، وهو أمر أثار جدلًا واسعًا بين المتابعين، خاصة أن مثل هذه المواقف تُظهر مدى تأثير الدعم النفسي والمساندة الجماعية داخل الفريق.

كيف أثرت ركلة الجزاء الضائعة على مستوى تريزيجيه؟

وليد سليمان، أحد أبرز نجوم الأهلي السابقين، كشف خلال تصريحاته الأخيرة عن السر وراء تراجع أداء تريزيجيه في مباراة بالميراس، مشيرًا إلى أن الإخفاق في ركلة الجزاء أمام إنتر ميامي كان له تأثير كبير على مستواه، حيث قال إن هذا الإهدار جعله يفقد جزءًا من ثقته داخل أرضية الملعب، فقد كان تريزيجيه يرغب بشدة في تقديم أداء مميز يعوّض تلك اللحظة، الأمر الذي زاد من التوتر عليه.

الهالة الإعلامية الكبيرة حول واقعة الركلة أضافت ضغطًا إضافيًا، حيث انقسمت الآراء حول أحقية تنفيذ الركلة وما إذا كان تريزيجيه الخيار الأنسب لذلك الوقت، خصوصًا مع ظهور مشهد الحديث بين اللاعبين عن المنفذ المناسب، وهو ما أشار إليه وليد سليمان، مبينًا أهمية احترام خطة المدير الفني بشأن ترتيب المنفذين.

دور زملائه في تخطي الأزمة

في مثل هذه المواقف، يصبح دعم الزملاء والحفاظ على روح الفريق العامل الحاسم في مساعدة اللاعب على استعادة ثقته، وقد أكد وليد سليمان على أن التفاف الفريق حول تريزيجيه كان ضروريًا بمجرد أن قرر تنفيذ الركلة، لكنه لفت إلى أنه ربما كان يحتاج إلى دعم أكبر على أرضية الملعب خلال المباراة التالية ليخفف من حدة التركيز السلبي عليه.

الدعم النفسي في كرة القدم لا يقل أهمية عن الجانب الفني أو البدني، حيث إن مواقف مثل هذه إما أن تكون دافعًا للاعب للتألق أو تؤدي إلى النتائج العكسية تمامًا، وهو ما ظهر على تريزيجيه في مباراة بالميراس حين بدا أنه يحاول تعويض ما حدث ولكنه واجه صعوبة في تقديم أفضل ما لديه.

احترام قرارات الجهاز الفني

أحد الجوانب التي سلط عليها وليد سليمان الضوء هو ضرورة الالتزام بترتيب تسديد الركلات الذي يضعه المدير الفني، حيث أوضح أن النقاش بين اللاعبين خلال لحظة التنفيذ قد خلق نوعًا من التوتر وأثّر على تركيز الجميع، وأضاف أنه في مثل هذه المواقف يجب أن تكون الأمور واضحة وفقًا لتعليمات المدرب دون اجتهادات شخصية على أرض الملعب.

يجب أن يكون هناك احترام تام للقرارات الفنية التي تسبق المباراة لضمان السير بخطة واضحة، فالناحية التنظيمية تلعب دورًا كبيرًا في تقليل الضغوط التي قد تؤثر على اللاعبين في لحظات حساسة كهذه.

أبرز عوامل الدعم المطلوبة للاعبين في المواقف الحرجة:

• تعزيز الثقة بالنفس من خلال كلمات إيجابية مباشرة بعد أي إخفاق.
• التمسك بالتعليمات الفنية لتجنب حدوث تضارب بين اللاعبين.
• عدم تحميل اللاعب مسؤولية الإخفاق وحده مهما بلغ حجم الضغط الإعلامي.
• فتح المجال للحوار داخل الفريق لبناء روح التضامن.

ما حدث مع تريزيجيه موقف يظهر جانبًا خفيًا من معاناة لاعبي الكرة مع الضغط والتوتر داخل الملعب، ولكنه أيضًا فرصة لتسليط الضوء على أهمية التضامن والدعم بين اللاعبين، فتلك اللحظات الصعبة يمكن أن تكون بداية جديدة للنجم إذا ما قوبلت بالدعم المناسب من زملائه والجهاز الفني والجماهير، وبتطبيق ما أشار إليه سليمان من تعزيز الروح الجماعية، يمكن للفريق تجنب الوقوع في مثل هذه المواقف مستقبلًا.